Part 3

43 3 0
                                    

هانا في طريقها إلى سيوول برفقة جدها و الجار
السيء..كانت قلقه على وضع جدها..
بعد عدة ساعات وصلوا الى سيوول
و قام الجار بإعطاء الجد سعر المزرعه و غادر..
.
بدأ الجد بالبحث عن مكان ليمكثوا فيه
بعد وقتٍ طويل وجدوا نزل مخفضه و قاموا
بتأجير ثم دخلوا اليه و وضعوا اغراضهم و ناموا
.
استيقظت هانا بعد وقتٍ طويل و لكنها لم تجد
جدها...
.
ذهب جدها الى المشفى بينما هي نائمه
بعد مرور بعض الوقت عاد جدها و معه بعض الطعام
ليجدها مستيقظه..
.
فتح الطعام و بداوا بتناوله..
كان يبدو على الجد بأنه ليس بحالٍ جيد
.
هانا: جدي هل انت بخير؟
.
-الجد: اوه نعم انا بخير..
.
سبب قلق الجد هو اكتشافه بأن معظم دماغه
تضرر بواسطة الزهايمر..كل ما كان يخيفه هو
من سيعتني ب هانا؟
.
-الجد: ما رأيك بأن نخرج في نزهه جميله؟
.
شعرت هانا بسعاده كبيره و توسعت عينيها
ثم عانقت جدها و قامت بتقبيله بقوه
ثم ركضت و بدلت ملابسها و جلست امام
جدها الذي قام بتمشيط شعرها الطويل
الجميل..
.
ثم خرجا معاً و اخذها إلى المتنزه و اشترى لها
الحلويات اللذيذ..
جعلها تستمتع طوال اليوم بعد تلك الفتره الصعبه
التى مرت بها..في نهاية اليوم اخذها للمطعم و جعلها
تطلب ما تحب و تناولا الطعام معاً و في طريق عودتهما
إلى المنزل كان وجه الجد يتصبب عرقاً
كان يشعر بألمٍ شديد في جميع انحاء جسمه و لكنه
بقي صامداً و عند وصولهم للنزل غير ملابسهما و ذهبوا
للنوم..هانا لم تستطع النوم و كانت تسمع صوت انين منخفض..
.
نظرت هانا الى جدها و وجدته صاحب الصوت
وضعت يدها على جبينه لتجد حرارته مرتفعه..
خافت كثيرا لذا اخذت بعضا من امواله و خرجت
بحثا عن مكان الصيدليه التي رأتها عندما كانوا
عائدين من النزهه..
حاولت ان تشرح للصيدلي ماذا رأت و لكن لغتها
الكوريه ليست بتلك القوه مع ذلك حاولت..
اعطاها الدكتور الدواء المناسب و ثم حاولت عد الأموال
و لم تجدها تكفي..لذلك كانت ستغادر مع ذلك اوقفها
الطبيب و اعطاه الدواء بما لديها من المال فقط
كانت سعيده بسبب تصرفه اللطيف و عادت بسرعه الى
النزل..و قامت بتبليل الضمادات و وضعها على وجهه
لتخفيف حرارته و استمرت طوال الليل بالإعتناء به
مع انها تشعر بالنعاس لكنها تقاوم بشده حتى ظهرت
الشمس..و استيقظ جدها ليراها بجانبه..
.
-الجد: مالذي تفعلينه؟
.
-هانا: لماذا لم تخبرني بأنك مريض؟
.
لم يتحدث الجد و اكتفى بالسكوت
.
ذهبت هانا و احضرت الدواء
و طلبت من جدها ان لا يسأله من اين..
قامت بسكب الدواء و اعطته لجدها
.
-الجد: شكراً طفلتي انتِ حقا افضل من والدك..
لدي بعض الاعمال بما انني بخير الأن
اذهبِ للنوم..
.
-هانا: سوف انام..
.
إستلقت هانا و نامت بسرعه
.
ذهب الجد و زار المشفى و لكن كانت توقعاتهم
سلبيه..بقوا يخبرونه ان يكمل باقي ايامه
بسعاده..
.
كان الجد يشعر بالخيبه و غادر المشفى..
و بدأ الجد يلاحظ بأن امواله تكاد تنفد
لذا عليه ان يبحث عن عمل..
وجد في طريقه مطعم مكتوب عليه
" مطلوب عاملين للمطبخ "
.
دخل إليه و تحدث معهم و اخبرهم برغبته
في العمل و لكنهم لم يوافقوا و لكنه اخبرهم
بأنه سوف يعمل دون توقف لساعاتٍ طويله
بعد ذلك وافقوا و اخبروه بأنه يستطيع ان
يبدأ عمله منذ الأن..لذا اعطوه ملابس
المطبخ الخاصه..
لذا ذهب لتبديل ملابسه و دخل إلى المطبخ..
كان في حاله سيئه يحتاج إلى ساعاتٍ من التنظيف
اخذ الجد نفساً عميقا ثم بدأ و عمل....ثم عمل...
ثم عمل...حتى انهكه التعب..كان يشعر بالألم
في ظهره بسبب كبر سنه و بسبب مرضه
مع ذلك كان يحاول ان يقاوم و لكنه لم يستطع
حتى سقط أرضاً مغشياً عليه..
.
بعد ثمان ساعات من العمل دون توقف
اخذوه العمال الى المشفى
و تبين للاطباء ان حالته الصحيه سيئه جداً
جزءٌ ضخم من دماغه تالف و نبضات قلبه غير منتظمه
و لديه تضخم في القلب و عموده
الفقري بدأ بالتصلب
.
-الطبيب: اين هم اولاده؟!!
.
-احد العمال: نحن لا نعرف اي شيء عنه..اليوم هو
يومه الأول..
.
وضع الجد كان سيئاً حيث كلن يحتاج
إلى القيام بجراحه ل قلبه
.
استيقظت هانا و لم تجد جدها..
انتظرته كثيراً الى ان شعرت بالملل
و خرجت للخارج..و انتظرته في الخارج..
انتظرت كثيرا حتى عاد جدها..وبجانبه
احد يساعده على المشي..
ركضت هانا نحو جدها و عانقته..
اعتذر لها جدها و ذهبا الى المنزل..
اخبرها بالتالي..
" اسمعيني..هل رأيتي الرجل اللطيف الذي بجواري؟
سوف يعتني بك في حال ذهابي للمشفى كُنِ مهذبه..
.
-هانا: لماذا تذهب للمشفى؟
.
-الجد: احتاج لبعض الراحه بمجرد ان ارتاح سأعود
اتفقنا؟
.
-هانا: اتفقنا..
.
غادر الجد برفقة احد العاملين بينما الاخر بقي عندها..
بمجرد ان ابتعد الجد قال لها العامل
" اذهب للنوم حالا سوف اذهب للقيام ببعض الأعمال
و سأعود "
.
و لكنه غادر بدون عوده...
.
في صباح اليوم التالي اجرى الجد عمليته
الجراحيه و لكنها فشلت فشلاً ذريعاً
مما تسبب له بنزيف أدى إلى وفاته..
.
توفي جدها..اخر شخص تستند عليه في هذه الحياه..
لم يصل لها الخبر بعد حتى اتى العامل

تركتنِ و ذهبت ورائهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن