عادت لذلك المكان الذي يدعوه البشر منزلًا!
ولكن بالنسبة لها منزلها الوحيد هو 'هو'
وبما أنه قد غادرها فهي بلا منزل !و لهذا هي تعتبر هذا المكان كمكان للعمل أكثر من كونه أي شيء آخر.
وحسنا؛ أي كان من سيدخل هذا المكان سوف يوافقها الرأي !!!
فأي منزل هذا الذي لا يحتوي علي أقل سمات المنزل المُتعارف عليها وهي الغرف!!!!
أجل منزلها أو هذا المكان عبارة عن مساحة واسعة من المكان بلا فواصل أو حدود!!!
لا يوجد ما يغطي عراء الأرضية من أثاث سوى أريكة قديمة متهالكة ....
وباقي المكان فقط مغطي باللوحات المكتملة أو الغير مكتملة وملقاة بركن ما بإهمال وبينما فقط في منتصف المكان هناك تلك اللوحة الفارغة الملقاة فوق الأرضية وحولها هناك الكثير والكثير من الألوان المبعثرة ولكن كما يبدو من نصاع بياضها لم يستطع لون واحد منهم إبداء رأيه حول نقاءها الزائد.
المكان تغلب عليه البرودة ورائحة الكحول كما أنه يبدو أن الشمس لم تقم بزيارة لهنا منذ زمن طويل!!!
دخلت لتلقي بجسدها بإرهاق فوق الأريكة المسكينة قبل أن تهمس
"اليوم الخامس والستين بعد المئة!"لتتنهد بتعب ليكون آخر مشهد تراه عينيها هي تلك اللوحة البيضاء الباهتة.
في الصباح كل شيء عاد لطبيعته؛أو لنقل لحالته المعتادة....
حيث كانت تسير في طريقها المعتاد بمزاجها الصباحي العكر المعتاد تستمع لموسيقاها المعتادة وتنظر نحو المباني التي اعتادت النظر نحوها كل صباح اعتيادي لعين!!!!
حتي كلماتها أصبحت اعتيادية ومكررة؛
شعرت بالهواء بدأ بالنفاذ من رئتيها لتتوقف جانبًا للتخلص من شعور الاختناق ذاك...
سرعان ما استعادت أنفاسها لتكمل طريقها نحو الأمام.
كانت تستطيع سماع هماستهم نحوها ؛حول لما هي ترتدي نظارات شمسية غامقة بينما السماء مُلبدة وبشدة!!!
ولكنها فقط لم تهتم وأنتظرت بهدوء حتي فُتحت إشارة المرور لتبدأ بعبور الطريق مع الحشد الكبير.
دخلت قاعة المحاضرات بهدوء لتتجه نحو مكانها المفضل ،الصف الأخير.
وبينما كانت تصنع خطواتها نحو الأعلي شيء ما اعترض طريقها أو بمعني أدق شخص ما!!!
أنت تقرأ
حتى نلتقي،مجددًا
Short Storyفي يوم إحمرار القمر والشمس،وكان القمر بعيدًا. أنتِ وأنا لم يعد يمكننا أن نكون معًا؛ بعد ليالي لا نهاية لها وعدد لا يحصي من النجوم، حتي اليوم الذي نلتقي فيه مجددًا.