فتحت عينيها ببطء وتعب؛
ولكن ما رأته حولها لم يكن المشهد المعتاد حولها!!!!
لقد كانت تنام في مكان ما غريب ؛أشعة ضوء متسللة من بين أغصان الأشجار العالية داعبت حدقتيها لتنهض بذعر...
أخذت تتلفت حولها بخوف،
لا تذكر متي أتت هنا ؛آخر ما تذكره كان نومها أمس علي أريكتها المتهالكة !!!!
إذا وكيف واللعنة وصلت لتلك الغابة الهادئة ؟!!
"مرحبا"
نطقت بخوف ولكن لا مجيب سوى صدى صوتها الذي عاد إليها زارعًا الخوف في دواخلها،أخذت تجري وتجري وتجري ولكن ما وصلت له كان جرف مرتفع ذو هاوية لا نهاية لها.
سحب بيضاء بدأت بتشويش رؤيتها لتتلفت برعب نحو أصوات الضجيج التي بدأت باقتحام محيطها.
أصوات ماكينات غاضبة وأناس متألمة.
أصوات صارخة جعلتها تغلق أذنيها بقوة وتتراجع للخلف بخوف ولكن ؛
الهاوية كانت بالانتظار.
أغمضت عيناها تنتظر لحظة الارتطام ولكن لا شيء !!!!
هناك شخص ما يجري هناك بخوف وهلع؛
هي لا تعلم لما ولكنها فقط وجدت نفسها تسرع خلفه.
أنفاس متقطعة لاهثة.
عيون خائفة.
مد يده نحوها ولكن لما لم تتمكن من إمساك يده!!!!
"لا"
صرخت بخوف حين خانتها قدميها لتسقط من أعلي درجات الدرج وهو ينظر نحوها بخوف.فتحت عينيها علي مصرعيها وهي تلهث برعب.
لم تراودها تلك الكوابيس منذ مدة؛ولكن ذلك الكابوس كان مخيف أكثر من سابقيه ؛كان حقيقي لدرجة مخيفة.
نهضت بضعف لتتجه نحو تلك الستائر السميكة لتجذبها بقوة سامحة لأشعة الشمس باقتحام المكان بقوة ؛
سامحة لها بملامسة بشرتها بهدوء.
جلست بجوار لوحتها الفارغة ولكن ذهنها كان بذلك الذي حاول إنقاذها هناك:؛في أرض الأوهام.
هي لم تري ملامحه قط؛
ولكن شعور ما بداخلها يخبرها أنه هو ضالتها التي تبحث عنها !!!!
أنت تقرأ
حتى نلتقي،مجددًا
Short Storyفي يوم إحمرار القمر والشمس،وكان القمر بعيدًا. أنتِ وأنا لم يعد يمكننا أن نكون معًا؛ بعد ليالي لا نهاية لها وعدد لا يحصي من النجوم، حتي اليوم الذي نلتقي فيه مجددًا.