في ليل هادئ وسماء زرقاء داكنة تزينها النجوم ، في محافظة القاهرة وفي احدي شوارعها الجميلة النظيفة المليئه بالبيوت المتراصه بجانب بعضهم بشكل منسق ، حيث الڤلل الجميلة الأنيقة ذات المستوي الرفيع وبأحدي هذه الڤلل يقع منزل بطلتنا فيه ، في غرفتها الرقيقه مثلها ، تجلس علي مقعدها بغرفتها الجميله الكبيره الواسعه وامامها ورقه كبيره مسنوده باربع عصيان خشبيه وبيدها فرشاه رسم صغيره ويديها الاثنتان ملطخه بالالوان ويظهر لنا ظهرها ويرن هاتفها لتمسكه وتفتح مكبر الصوت وترميه علي السرير قائلة :- الوووو .
ليتكلم المتصل :
-الوو ..... انتِ فين يا سما المراسم هتبدء وانتِ لسه مجتيش .
ظهرت شفتاها الصغيرة الورديه وهي تقول :
- انا مش هاجي اصلاً ، مش هتحرك من مكاني قبل ما خلص اللوحه .
ابتسمت وعد بسخريه قائلة :
- ماشي يا دافينشي .
ردت عليها سما بنفس السخريه :
- باي يا .. سليم سحاب هههه .
انهت الاتصال وظهر وجهها الجميل الملطخ بالالوان وعينيها الزرقاء الضيقه المرسومه بشكل رائه وخدودها الورديه السمينه قليلا وشعرها الذي يتطاير بفعل الريح القادم من الشرفه الفتوحه ...وهي تكمل رسمتها الجميله فكانت ترسم وجه فتاه وبداخل الوجه يوجد شاب وفتاه وكان الشاب يمد يده اليمنه للفتاه واليد الاخره بها رسمه لكن ليست واضحه وكانت الفتاه تضم يدها بسعاده ......وبعد ساعة ونصف انتهت من رسمتها وهي تمسح جبينها بيدها وتقول :
- واااااااو واخيرا اللوحه دي رقم عشره ....واكيد هيقبلوني في المسابقه .... وكده يكون شغلي خلص انهارده ........ ودلوقتي ارتاحي يا ساسو .
ألقت بجسدها علي سريرها معلنه استسلامها للنوم لتسمع صوت والدتها تقول :
- ايه الاهمال ده يا سما .. انتِ هتنامي و اوضك بالمنظر ده و كمان بوصي علي ايدك و وشك مليانين ألوان يلا ادخلي غيري هدومك واستحمي .
وقفت سما من علي سريرها باستغراب قائلة :
- ايه ده حضرتك جيتي امته ......وعد اتصلت بيا من ساعه تقريباً وانتو كنتو في الكنيسة !!! .
اتجهت فاطمة لها وقالت :
- احنا استعجلنا علشان منسبكيش لوحدك .... وبعدين ده فرح صحبتك انتِ واحنا اللي حضرنا مش عارفه ازاي .... ما علينا وانتِ ليه كنتي بترسمي ؟ .
ردت سما علي والدتها بسعادة :
- علشان يقبلوني .
استغربت فاطمة من كلام سما وقالت مستفهمة :
- يقبلوكي!! .
نظرت سما لوالدتها وقالت بحماس :
- اه ... مش مهم مش مهم انا هدخل استحمه علشان انام وحضرتك كمان تعبانه من المشوار فدخلي ارتاحي .
أنت تقرأ
حلمى وحبك
Romanceالمقدمة "عاشقة مالك " هذا لقبها فهم يدعونها بهذا اللقب والجميع يعرف ويدعونها به ايضا فتاة حالمه لها حلمها الخاص و لها حبها ايضا الخاص فهي تحبه بل تعشقه و مجنونه به ، هي تحلم مقابلته ورؤيته و مسك يديه ، فهو مثلها الأعلي انه عشقها وشغفها وطموحها وكل...