XXVII

91 14 5
                                    


تتمايل معدة الإفطار للنائمين في المنزل
تتمايل و تغني بهدوء
تغني بصوتها الذي كتمته منذ ممات والدتها
كلمات بسيطة و هادئة جعلتها تبدو كالأم التي تعِد الطعام لأطفالِها

"أيتها الرياح خذي الدموع و إرحلي ~
دموع إبنتي عزيزتي لا و إرحلي~
سعادة و حزن قلق حماس أنا هنا~
أشاهد من بعيد أعانق كالنسيم أنا هنا~
أيتها الرياح إعتني بإبنتي عزيزتي~
قبلة هنا و قبلة هناك لتسعدي~
أيتها الآلام أيتها الشهقات إبتعدي~
أتركي إبنتي و إبتسامتي و إبتعدي~
أيتها الرياح خدي الدموع و إرحلي و إرحلي~ "

كلمات ظلت تقولها بين إبتساماتها الهادئة واضعة الطعام في الأطباق و العصائر في الأكواب

"كانت تغنيها والدتك لك؟"

صوت قد ظهر و قد إستنتجت أنه جين فلا يوجد غيره يستيقظ مبكراً هكذا أبداً

"أجل كانت تغنيها لي في صغري"

قالتها مع إبتسامةٍ متسعة جعلت من الأكبر يرفرف بعض خصيلات شعرها قبل أن ينظر الى الطعام مع إبتسامة متسعة

بدت الأطباق كما لو انها ليست طعام بل حب غارقٌ في الاطباق ينتظر من يأخذه

"هذا جميل و.. صوتك جميل كيف لم الحظ ذلك من قبل؟"

قال جين بعد أن وضع كفه على كتفها جاعلاً منها تبتسم بإتساع لإعجابه بالطعام فمن الصعب إرضاء جين فيما يتعلق بالطعام

"أنت لم تلحظ ذلك لأنني لم أغني من قبل"

قهقه الأكبر للإجابة البسيطة قبل أن يلحظ إستناد ميناه على أحد المقاعد بكلتا يديها مع إنزالها لرأسها بإتجاه الأرض ما جعله يمسكها بقوة خوفاً من أن تقع كما حدث في المرة السابقة

"لا تقلق مجرد دوار"

قالت له محركة يدها بعشوائية مطمئنة إياه ثم عادت تنظر اليه من جديد

"فقط لأنني لم آكل شيئا حتى الآن هيا نادي البقية و أنا سأعد القهوة"

كانت تلوح بكلتا يديها و تدفعه ليجلب البقية ما جعله يضحك و يذهب بعيداً كما قالت،

أخذَت نفساً عميقاً مع إبتسامةٍ متجاهلة لِما يقع من معارك ألم داخلها
أصبحت تلامس جوانب جسدها و التي كساها السواد و بعض كدمات من الحمرة

"أنت تموتين ببطء لم يتبقى لكِ الكثير ،
أعضائكِ تُنهش بشكل غير طبيعي لا يوجد له تفسير!"

THE TRIANGL  || المُثلثْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن