لا اعلم كيف أتيت الى هنا ولكننى سمعت أحدهم يقول أننى لست بخير واننى سأمضى بضعة أشهر في ذلك المكان لأعالج هذه التشوهات النفسية....
تشوهات نفسية؟؟!!....
إذن انا فى مستشفى للأمراض العقلية...
سأحاول التعايش مع الأمر...
هذا المكان ليس سيئا.
انا ارغب فى التحدث ولكن لا استطيع ..
سحقاً لابد وأن اتعايش مع كل هذه الأمور التي لم اعتد عليها ..
ولكن الأمر الوحيد الذي يجعلنى اتقبل الحياة هنا هو ذلك الهدوء الذى يعم أرجاء المكان ...
عذرا على المقاطعة دخل الطبيب ..
_كيف حالك أيتها الجميلة آسيا انا اعلم انك لن تستطيعِ التحدث ولكن لا تقلقى ستتحسنين قريباً وسنتحدث سويا حتى تملين من الحديث ..
ابتسمت للطبيب ثم رحل .
لابد وأن اخبركم سبب مجيئى إلی هنا
اولا : انا أُدعى آسيا
لا أعلم من أين أبدا روايتی ولكننى سأبدأ
انا ولدت فى أسرة صغيره انا وأبى وامى فقط
ليس لدى إخوة .
ذلك الأمر مزعج حقاً حين تكون صغيرا ولكن حينما تكبُر ستكتشف أن هناك أمور مزعجة اكثر من ذلك الأمر ...
عودة إلى موضوعنا ...
أبى وأمى يغنيانِ عن العالم بأسره .
عشت حياة سعيدة هانئة مع عائلتى الجميلة
كانت حياة مرفهة بكل ما تعنيه الكلمة جميعهم يحبون والدى ويحاولون التقرب منه بجميع الأشكال ...
فى بادئ الأمر كنت اعتقد أنهم يفعلون ذلك لأنهم أناس طيبون ،ولكن حينما نضج عقلى وجدتهم بأقنعة ....
قال لى والدى ذات يوم لا تثقى بأحد مهما كان ومهما أظهر فلن يحبك أحد بصدق مثلما نفعل انا وامك الا نادرا .........
لم يا أبي أظن بأن هناك أُناس طيبون حتی لو القليل ولكن علی الاقل يوجدمرت الايام وتوالت ايام جميلة حقا كنت اعيشها مع اسرتى حتى جاء اليوم المشئوم....
يوم اختفاء والدى ..
لا اعلم اين ذهب ولكن قالت امى حينها ( والدك ذهب للعمل فى الخارج )
ولكننى لم اصدقها .
كيف استطاع أن يفعل ذلك دون أن يخبرنى؟
انه لم يعانقنى ايضا ...
أبي لا يستطيع فعل ذلك دون أن يخبرنی هو يحبنی هو أخبرنی بذلك مراراً وتكراراً .
أنت تقرأ
رفيق
Romance(ذلك البيت الذي لم يبنى من اعمده بناه الله من ضلوع ، تراه من الخارج ضيقا ، حتى تدخله فتجده يسع الكون بأكمله ) "ذلك منزلى "