نفذ خالد الخطة بإحكام حتى ظن الطبيب أن خالد ما زال مريض وحزن عليه جدا وبدأ فى تكثيف العلاج .
ظللنا على ذلك فى آخر كل يوم نلتقى ، أشعر اننى احب خالد ولكننى ما زلت خائفة ،
خالد يعطى دون مقابل ، لا ينتظر منى شيء هو فقط يريد أن يرانى بخير ، اعتدت على خالد جدا حتى اننى انتظر نهاية كل يوم بفارغ الصبر كي أراه وليعانق كل منا الآخر .
أكاد اؤمن من اليوم بأن لنا فى العناق حياة أخرى .
" ذلك البيت الذى لم يبنى من أعمدة بناه الله من ضلوع تراه من الخارج ضيقا حتى تدخله فتجده يسع الكون بأكمله ، ذلك هو منزلى "لأول مرة أشعر بكل هذه الرغبة فى التحدث أريد أن أخبره أننى أحبه أريد أن أتكلم .
جاء المساء آخيرا سأرى خالد .
كالعادة يأتى ومعه الورقة والقلم .
* اشتقت اليكى .
_ وانا أيضًا .
* سأريكى اليوم مكان لم تذهبى إليه من قبل فقط اغمضى عينيكى وامسكى بيدى .
_ حسنا .
أمسكت بيديه واغمضت عينى ودخلنا عدة أماكن ثم صعدنا سلالم كثيرة وفجأة توقف خالد وادخلنى من باب صغير ثم أجلسنى على كرسى وتكلم هذه المرة وقال .
* افتحى عينيك جميلتى .
فتحت عينى لأجد أجمل منظر يمكن للإنسان أن يراه القمر فى اشد إكتماله ومقترب جدا من الأرض ومنظر السماء يشبه تلك الصور التى ترسم فى اللوحات أكاد أرى اصطفاف النجوم كأنهم يرسمون أشكالا جميلة
* انظرى خلفك آسيا .
وجدت خلفى لوحة كبيرة جدا فى مثل حجمى رسمنى فيها خالد .
* ما رأيك جميلتى
اتعلمين لو استطعت رسمك فى السماء لفعلت فقط لأراكى اينما ذهبت ولكن لا أريد أن يراكى الجميع ..
اشعر برغبة شديدة فى أن أمسك سكينا وافتح ما بين ضلوعى وأدخلك بداخلى لأشبع منك
اشعر أنك قابلة للأكل آسيا
*ما رايك أن نستلقى على الأرض لنرى النجومحركت رأسي دليلا على الموافقة
مد خالد ذراعه لأضع رأسى عليها
ظللنا ننظر إلى النجوم
ارغب حقا فى التحدث أريد أن أعبر له عن إمتنانى بما يفعله لى
أريد أن أخبره انى أحبه
سأجرب ....
_...الد
اعتدل خالد مسرعا وجلس ثم اسندنى لاجلس بجانبه ثم قال:
* اكملى آسيا لا يهم إن لم تستطيعى إكمال الكلام
انا سأفهم كل ما تقولين .
_ أحبك .
* ماذا تقولين ؟ كرريها.._ أحبك
* كرريها .
_ احبك .
* مرة أخرى .
_ احبك ،احبك احبك احبك* ما هذا يا آسيا هذا اجمل صوت سمعته فى حياتى
، اكملى ارجوكى لن أفعل اليوم شيء سوى اننى سأستمع لذلك الصوت الجميل .بدأت فى التحدث ولكننى اتحدث بصعوبة بالغة كان خالد فقط مبتسم ولا يفعل شيء سوى النظر لى وانا اتحدث ظللت أتحدث انا لساعات وهو مخدر كليا لا يتحرك فقط مبتسم وينظر لى
ثم فجأة عانقنى عناقا طويلا وقال:
* هذا أجمل يوم فى حياتى عانقتك فقط لأشعر انى ما زلت على أرض الواقع .اغمضنا أعيننا وظللنا هكذا طويلا
حتى بدايات مطلع الفجر
* لقد تأخرنا عزيزتى هيا نعود لغرفنا ولكن قولى أحبك مرة آخرى
_ أحبك .رحلنا ولم يلحظ أحد .
انا أشعر بالغرق تماما فى حب رفيقىاشعر بتحسن لم أستطع النوم ،
جاء الطبيب وتحدثت كثيرا معه انبهر الطبيب وفرح كثيرا
وأخبرني اننى استطيع الرحيل .
وكذلك أخبر الطبيب خالد بنفس الشيء
اذا سنرحل سويا ...
أنت تقرأ
رفيق
Romance(ذلك البيت الذي لم يبنى من اعمده بناه الله من ضلوع ، تراه من الخارج ضيقا ، حتى تدخله فتجده يسع الكون بأكمله ) "ذلك منزلى "