صدفة

243 24 0
                                    


استيقظى يا آسيا. .....استيقظى
كان ذلك صوت الطبيب يبدو اننى فقدت وعيي مجددا .
اللعنة على ذاكرتى التى لا تستطيع النسيان  فقط تؤلمنى بما مضى ....

أشعر بخمول شديد لا أستطيع الذهاب للحديقة اليوم  لذا سأظل فى غرفتى
الوقت يمر  ببطء وألم ولكنه سيمر
.................
جاء اليوم التالى  وسأمضيه أيضاً فى غرفتى 
ظللت هكذا لثلاث أيام لا أخرج من غرفتى ولا أكل سوى القليل .

طرق أحدهم باب غرفتى .
انا لا أستطيع التكلم لذا من يريد الدخول فليدخل  دون  استئذان .
وبالفعل فتح أحدهم الباب .
رأيت شابا  فى مثل عمرى  كانت هذه أول مرة أرى ذلك الشاب فى حياتى .
دخل ذلك الشاب وجلس على كرسى بجوار سريرى ثم قال :
انا لم أراك منذ ثلاثة أيام كيف حالك ؟ هل انتى بخير ؟
من ذلك الشاب وهل يعلم من انا ،
انا ارغب فى سؤاله ولكن لا أستطيع
* انا اعتذر عن مجيئى ولكن أردت أن اطمئن انك بخير  اعلم انك لا تستطيعين التحدث،
ولكن لايهم ما رايك ان نتكلم عن طريق الكتابة 
حركت رأسى دليلا على الموافقة  فأتى بورقة وقلم وجلس بجانبى 
ودار الحديث كالتالى
_ من انت ؟
* انا أدعى خالد، ماذا عنكى ؟
_ آسيا  من أين تعرفنى ؟
* انا فقط أراكى كل يوم فى الحديقة تجلسين لتقرأى الكتب 
اعتدت أن اراكى  اتعلمين ؟
انا أيضا رسمت لكى صورة  اترغبين فى رؤيتها ؟
_ اكيد ..
* انه انا بالفعل لم فعلت هذا؟
_ لا اعلم ربما لانك تشبهين امى كثيرا  
كلما اشتقت إليها نظرت لكى كي أراها في ملامحك .
_ اين والدتك ؟
* توفيت فى حادث منذ ثلاث اعوام .
_ اعتذر حقا ..
* لا تعتذرى لقد اعتدت على الأمر 
متى ستذهبين للحديقة مرة آخرى ؟
_ ربما الغد .
* سأنتظرك غدا وداعا .
_ وداعا .

شعرت بالأسف تجاه خالد أنه حقا تعيس مثلى اتمنى ان يرزقه الله بالسعادة ويرزقنى انا أيضًا  .

فى اليوم التالى مررت على المكتبة وقمت بإختيار كتابا  ثم ذهبت للحديقة .

جلست على الأريكة ثم ظهر خالد وبيده ورقة وقلم وجلس بجانبى  .
* كيف حالك اليوم؟
_ بخير ماذا عنك؟
بخير أيضاً .

رفيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن