" ابي ، ابي..." صرخت بيثاني بحماس ، و هي تركض تجاه والدها المريض في فراشه...
" حبيبتي.." قال بابتسامة و هو يفتح ذراعاه لادخل بعناقه...
" ابي لقد وجدت عمل و اخيرا..." قالت بسعاده عارمه...
هم عائله صغيره لطيفه ، كان والدها يعمل باحدي اكبر الشركات بالعالم ، و كانوا ضمن الطبقه وسطي ، كان ذلك قبل أن يمرض والدها و يلتزم الفراش ، كان ذلك أيضا قبل الاستغناء عنه من العمل...
" ما هو ذلك العمل حبيبتي و اين؟!" قال ببطئ و هو يحتضنني بخفه..
" ساعمل ك نادله في مقهي العم بيل بالقرب منّا ..." قالت بيثاني ، لحظات صمت لتسمع فجأه شهقه تخرج فم والدها ، لتنتفض...
" ابي لما تبكي؟!" سألت بيثاني قبل ان تعانقه بقوه و تبتعد لتمسح دموعه عن وجهه.
" انا اسف ، انا اسف, كان من المفترض أنا من يعمل و ليس انتِ، انتي صغيره على كل تلك المتاعب التي وضعتك انا بها" قال ابي ببكاء و لم استطع منع دموعي اكثر من ذلك.
" لا ابي ، لا تعتذر أرجوك هذا هو القدر ، و انا بأي حال كنت ساعمل عاجلا ام اجلا انا سعيده كوني سأتحمل المسئوليه ، كل شئ سيصبح بخير ابي اعدك"
" بيثاني.." سمعت صوت يناديني من أسفل نهضت قبل أن أقبل رأس ابي.
" قادمه.." نظرت لأبيها بابتسامة حنونه قبل أن تتحدث.
" انها بالتأكيد جايد صديقتي بالعمل ، سأذهب الان لان الدوام سيبدأ ، اراك لاحقا ، كن آمن " قالت بيثاني لتقبل رأسه مره اخرى و هو يومئ بابتسامة...
نزلت بيثاني بهدوء ، لتعانق جايد بحماس ، فجايد ليست فقط زميلتها بالعمل ، هي صديقة طفولتها..
" جايدي" قالت بيثاني لتبتسم جايد و هي تسد علي العناق ثم تبتعد...
" هذا يكفي ، هذا مبالغ به حقا ،لقد رايتك من نصف ساعة تقريبا" قالت جايد و هي تدير عينها بمزاح لتضحك بيثاني...
خرج كلا من جايد و بيثاني ، ليسيرا حتي العمل ضاحكين و هم يتحدثون و يقلبون في ذكريات الماضي..
" وصلنا " قالت بيثاني بعد خمس دقائق من السير تقريبا...
" مساء الخير عم بيل..." قالت بيثاني بنبره متحمسه ..
" مساء الخير عزيزتي بيثاني..." رد بيل بابتسامة...
ذهبت للمطبخ ارتدي زي العمل ، و ابدا عملي ، انا و جايد نوزع ابتسامات لبعضنا البعض ، حتي شك العم بيل اننا بعلاقه، اللعنه كيف يفكر بهذا ...
" اللعنه هذا الرجل العجوز جن جنونه حقا" قالت جايد بعصبية..
" اهدأي" قالت بيثاني بضحك ، لتنظر جايد لها و تحمل الصحن البلاستيك لتضرب بيثاني بمزاح علي رأسها...
" بيثاني، لدينا ضيف مهم ، اذهبي لتلك الطاوله حالا ، هيا " قال ماكس زميلهم بالعمل، لتومئ بيثاني لتأخذ دفترها...
#بيثاني..
ذهبت لتلك الطاوله لالمح ذلك الرجل المهم كما يقولون، هو وسيم لن أنكر ذلك...
" ما طلبك ، سيدي " قلت برسميه و انا انظر للدفتر ممسكة بالقلم...
حلّ الصمت لارفع رأسي له لاجده ينظر لي بهدوء من أعلي لاسفل ، ليبتسم بجانبيه ليلفت انتباهي حلق شفتاه المعلق في شفتاه الجميله...
" قهوه ساده ، مع قطع دونات من فضلك " قال بصوته الخشن ، لاومئ..
" امرك .." ذهبت سريعا لاحضر طلبه ، لاجد جايد تغمز لي..
" ماذا.." قلت و انا انظر لها باستغراب و اضم يداي الي صدري ..
" أنتي محظوظه ، هل اعجب بكي ، يا الهي بيثاني " قفزت جايد و هو امسك بيدي بابتسامة..
" الهي ، انتي تبالغين ، من هو علي أية حال.." ادرت عيناي لتشهق هي بصدمه..
" هاري ستايلز ، الاوسم و الاشهر في البلاد ، و صاحب واحده من اكبر شركات الاعلان في العالم ، اللعنه كل فتاه اتمني فقط ان ينظر هاري لها و مع ذلك هو..." قاطع ثرثرة جايد ماكس و هو يعطيني طلب هاري...
" طلبه جاهز ..هيا بيثاني حظ موفق" قال ماكس و هو يغمز لي ايضا ..ما اللعنه؟!..
اخذت القهوه و ذهبت تجاهه ، لاضع القهوه و الدونات..و التفت لاذهب ، لكن ذلك الرجل امسك يدي...
" ما هذا؟!" قلت بعصبيه و انا اسحب يدي ليبتسم بجانبيه...
" لنتحدث قليلا " قال هو بابتسامة مستفزه و هو يقف لينظر لي...
" لما و من انت لاتحدث معك " قلت و انا ارفع حاجبي بكبرياء...
اقترب مني و هو يمسك يدي ليقترب من اذني ليهمس...
"انا هاري ستايلز عزيزتي، و لكنك تعرفين ذلك مسبقا صحيح؟!"
------------------------
بارت قصير ..و لكن حاولت اخليه كويس.. اتمني يعجبكم حبايبي ❤لا تنسون اعملوا فوت و كومنت اذا عجبكم البارت..
احبكم
All the love as always...E❤
------
أنت تقرأ
The Way You Are. // H.S
Romanceكنت ارى العالم في عينيها ، واري عيناها في كل مكانٍ في العالم، عندها علمت أني قد وقعت فى حبها و بشده. +16