البينغر الذهبي THE GOLDEN BINGUR

328 27 224
                                    

سفينة المتحركة على الأرض، والتي تحركها شجرةً موضوعةً بمنتصف السفينة، أما أعلى الشجرة يوجد منزل جميل وهادئ.

يراقب أحدهم التلال العشبية من على شرفة ذاك المنزل إنه كورامي.
ومن لا يعرف الكاهن الأسود؟
الذي يرتدي زيّاً رسمياً طوال الوقت.
إنه كورامي صاحب الثمانية والعشرين عاماً.
المقاتل القوي.
ونائب قائد منظمة البينغر.
كان يراقب جمال السماء وصوت العصافير.
إللا أن أحدهم قد قفز من أسفل السفينة لأعلى أغصان الشجر، ولم يكن إللا ياتسومي الأحمق ينظر بين الأغصان إلى عش عصافير صغير وفوقه ثلاثة بيضات فيضحك قائلاً: لقد أصبحوا ثلاثة، ثلااثة.
ياتسومي، قائد منظمة البينغر صاحب الأربعة والعشرين عاماً، إللا أن عقله لم يتطور مذ أن كان صغيراً.

أما بجانبه فكان رجلاً كبيراً مستلقي على أحد أغصان الشجرة العملاقة فيقول: كفاك لعباً يا قائد.

فيبتسم ياتسومي بشهية ويقول وهو يلتمظ: لن آكلهم لن آكلهم يا غاتوك.

نعم، ذاك الرجل الكبير يدعى غاتوك، إن شهرته وسعت القارة بأكملها صاحب الثالث والأربعين عاماً.

غاتوك بعدم اهتمام: كلهم لن يشبعو وحشاً مثلك.

فيقترب منهم ياتسومي المجنون لكن توقفه فتاة شقراء واسعة الجمال بركلة على وجهه مباشرةً راميةً إيّاه خارج السفينة.
إنها أميرة المياه.
كارتا صاحبة الإثنين والعشرين عاماً.
وصاحبة العينان المختلفتان فإحداها حمراء والأخرى صفراء اللون.
ثم تقول: إن هاته البيضات ليست للأكل.

وتسقط بجانب كورامي الذي مايزال يتأمل الجو الصافي والعصافير المزقزقة بصعوبة.

أما ياتسومي كان يطير بالسماء من ركلة كارتا ومن ثم يسقط نحو الأرض لكن فتاةً صغيرة تمسك بملابسه قبل سقوطه وتعيده للسفينة ثم تقول بمرح: أنت ثقيل يا خالي.

كان وجه ياتسومي قد تورم بالفعل من ركلة كارتا.
فيقول : شكراً لكِ يا يوني.
ثم يمسح على رأسها فتبتسم يوني بسعادة.

لكن من هي؟
خالها؟
نعم خالها، إنها يوني صاحبة الست سنوات فقط ابنة ذاك الرجل الكبير غاتوك وابنة اخت القائد.
والمعروفة بالملاك الشيطاني.
وتخرج بذات الوقت من منزل الشجرة وهي تصيح: الطعام جاهز.
انها سيريانا اخت القائد ياتسومي أم يوني وزوجة غاتوك أيضاً كما ذكرت سابقاً.
وتملك من العمر ست وعشرين عاماً.

لكنها تضرب رأس كورامي بالخطاء ويسقط منها صحن بداخله مَرَق.
ولم يكن من نصيب الإستحمام به إللا ياتسومي، فيقفز من مكانه وهو يصيح بسبب احتراقه فيخلع ملابسه ويبدأ بالإلتفاف يمنةً ويسرى مثل المجنون.
أما كورامي يعقد حاجبيه بغصب، ثم يعيد ابتسامته وينظر للسماء براحة مرةً أخرى.
وبجانب ياتسومي، كان كرسي شمس من الخشب وتستلقي عليه امرأة على شعرها نبتةً صغيرة ووردة حمراء.
أما ملابسها، فكانت قد خلعته ولايوجد إللا بضع أوراق تسترها من بداية جيدها حتى فخذيها.
فتستدير نحو ياتسومي وتقول: ماذا، أتريد أن تنضم لي؟ من لا يتشمس يفقد الكثير من المنفعة لجسده.
فيصيح ياتسومي: أغلقي فمككِ يا رووز أنا أحترق..

BINGUR +حيث تعيش القصص. اكتشف الآن