بعد مرور الايام من تلك الحادثة كنت ارى ذلك الفتى يخرج يوميا للعب في
ساحة المنزل و لاحظت نشاطاته المتنوعة .
لقد شاهدني و انا في النافذة ، فتبسم لي ببراءة ، فجأة ! تذكرت كلام امي ثم
اسرعت بالابتعاد من المكان و خفت ان تكتشف امي ذلك فتعاقبني.في صباح الغد التالي عدت لعادتي و عندما فتحت النافذة لم اجد الامير في
الساحة و اذا به يخرج من العدم !
_ صباح الخير
بقيت ساكنة لم اعرف ما العمل ، "اذا صرخت ستاتي امي و تعاقبني ، لا بل
تعاقبنا" ، رايته عن قرب لم يكن يشبه الامير الذي كنت اتخيل بل كان سمينا
اسنانه الامامية غير موجودة ، و هذا سبب تركني اضحك
_« ماذا هناك هل فاجاتك !؟ »
_«نعم كثيرا .و اين اسنانك الامامية !؟»
_« اكلها الفار »
_« ماذا !! كيف ذلك ،هل تنام و انت فاتح فمك ؟ ، وهل لديكم فئران في
المنزل »
_« لا ادري و انما امي من اخبرني بذلك »
بعدها طلب مني اللعب معه وافقت فورا حيث خرجت من النافذة لكي لا تراني
امي ، تعرفنا على بعض جيدا ،و مرت ساعات و نحن خارج منازلنا حيث ذهباالى ابعد ما اخذتنا خطانا لم نعر اهتماما للطريق و استمتعت بدعاباته الظريفة ،
الى ان وصلنا الى طريق مسدود ،كانت ثقتي به كبيرة انه يعلم طريق العودةالا ان ظني به خاب اخيرا باكتشاف ان كلانا لا يعرف طريق العودة باشرت
بالبكاء لانني
على علم ان امي تبحث عني و اذا وجدتني مع الامير لا تتردد في معاقبتي و
لا اراه مجددا ابدا
لكن قبل ان تتطور الاحداث تشجع و اخذ بيدي " يده صغيرة دافئة تشعر
بالامان "
_«لا تتركي يدي و الا ضعنا »
_«نحن فعلا ضائعان » اجبته و الدموع في عيني
_«ليس بعد» ،كان كله ثقة
_«الم تكن تعلم اين تقودني ، حتى انتهى بنا الامر الى هذا الحد »
_«و من اخبرك بذلك ، لم اغادر بيتنا يوما »
بدئنا بالجري هنا و هناك و ذلك التوتر تحول الى مرح و لعبة"
اسمها البحث عن طريق العودة " ، وجدنا اخيرا المكان ،حينها كان التوتر
يسودني رغم هذا قررت ان ابدو طبيعية بعدما افترقنا انا و الامير دخلت
المنزل و كان يعمه السكون ناديت ولدتي مرارا "لا جواب" ، حينها علمت انها
خرجت للبحث عني .
بما انها لا تملك هاتفا نقالا قمت بالاتصال بابي عن طريق الهاتف الارضي
لاخباره انني بالبيت لانني كنت متاكدة من تبليغ امي له عن خروجي من
البيت.
"لا احد يجيب "رغم توفر الخط ، استمريت بالاتتصال الى ان سمعت من حمل
السماعة اخيرا_«الو» !لا اعرف صاحب هذا الصوت
أنت تقرأ
في طريقي اليك
Romansتبنت احداث هذه الرواية صديقان من مكانة اجتماعية مختلفة ، نمت هذه الصداقة تحت ظل السرية فتبرعمت لتعطي اخيرا حب ابدي يشهد تضحيات من الطرفين