بينما كنت حاملة دميتي و واقفة على الشرفة اميز قطرات المطر و
هي تعزف احلى موسقى و تلاعب اوراق الاشجار حتى تسقطها .
حتى شرد ذهني في بيت جيراننا الواقع وراء جدار الاشجار ، في الواقع لم
اكن احسبه بيتا
بل اعتبرته قصرا كما في مخيلتي عن قصص ما قبل النوم التي كانت امي
تسردها علي ،و اقنعت نفسي ان هناك اميرة جميلة بفستان مدهش
ساراها يوما ...
مر فصل الشتاء بطوله و باستمراري برؤية القصر يوميا آملة ان ارى الاميرة
لكن لم يحدث ما كان متوقع .
بحلول فصل الربيع استيقضت على صوت كرة اللعب فاتجهت الى النافذة
التي تطل على بيت الجيران ، لم تصدق عيناي رايت فتى حسبته اميرا كان
حسن المظهر و يلعب وحيدا بكرته لكنه بدى كله نشاط وكانه تحرر من سجن
اسرعت الى امي
_« اخيرا رايت الامير انه موجود حقا يا امي !»
_« عن ماذا تتحدثين حبيبتي ، ماذا رايتي؟ »
_«ان الامير الذي تحدثت عنه في قصصك يسكن في القصر المجاور!»
ابتسمت لي امي و لم تشأ ان توقف مخيلتي لانني لم اتجاوز 5 سنوات ولم
تضف ولو كلمة واحدة
_« امي هل تسمحين لي..»
_« لا انا ارفض لا يمكنك حبيبتي ، اذهبي و اعثري علي شئ يلهيك»
وهكذا قبل ان اكمل جملتي رفضت طلبي ان اخرج و العب معه . لكنني بدات
بالبكاء و الصراخ
_ «لماذا ؟ فانا لم اطب منك شيأ ابدا و انت ادرى ان لا يوجد لدي اصدقاء و
اريد ان يكونوا لدي »
_« سيكون لديك العديد منهم لكن ليس ذلك الامير ...»
لم اكن اتوقع شئ كهذا يصدر من امي فعادة ما تلبي طلباتي حتى و ان كانت
مستحيلة هي دائما ما تستمر بدعمي
لهذا اردت سؤالها عن السبب لكن مزاجها اعترضني
عدت الى مكاني المعتاد و انا ابكي بمجرد مشاهدتي له و هو يلعب ظانة انني
لن احضى باصدقاء بسبب امي
أنت تقرأ
في طريقي اليك
Romansaتبنت احداث هذه الرواية صديقان من مكانة اجتماعية مختلفة ، نمت هذه الصداقة تحت ظل السرية فتبرعمت لتعطي اخيرا حب ابدي يشهد تضحيات من الطرفين