اعادت رسم حاجبيها بشكل طبيعي , اضافة بعض الرموش الصناعيه , خط كحل داكن احاطت به جفنها المهترئ , رسمت شفتيها بالأحمر , انهت زينتها بالشعر المستعار , سول مين تبدو صحيه قليلا بفضل العلاج .. و قبلاته ." انتهيت .. كيف ابدو ؟"
سول مين سألت المدعوا بـ حبيبها لهذا اليوم و الرجل امامها اظهر ابتسامه السكر خاصته .
" كـ أبنتي تماما "
" لنلغي الموعد .. لن اخرج "
" اسف اسف ... لا تغضبي هيا .. كنت امزح فقط "
قهقه بخفه على وجهها المنزعج , عينيه لا تكف عن التهام ملامحها اللطيفه , سول مين لم تكن بتلك الجميله , هي اقل من ان تسمى بجميله حتى , لكن داخل عينيه هي اجمل من كل شيء في العالم .
يده احتضنت خاصتها ليتسللوا خارج المشفى , هذا اليوم سول مين ستقضي اجمل ايام حياتها .
" لما لم تسمح لي بأرتداء فستاني "
" الجو بارد لا فساتين قصيره ستمرضين "
" ابدو كفتى بهذه الثياب .. قبيحه حقا "
" فتاتي جميله دائما لا يهم ما ارتدت "
يداه تحتظن كفها الضعيف , سول مين تبدو كهيكل عظمي حي , عظام وجهها بارزه بشكل مرعب , عينيها جاحظه بسبب ضعف جسدها , تكاد تزن الثلاثين , اضلعها بارزه , مسطحه بالكامل , لا تمتلك اي شعر بأي جزء من جسدها , شاحبه , تشبه الاموات , جسدها يملك رائحه عفنه بسبب العلاج الكيميائي , مليئه بالكدمات , كثيره النزف , خطيره , لا تناسب الحب ابدا , هي ميته حتما لكنه احبها .
احب الطفله التي تشبثت به بأول يوم علاج لها , عشق تلك القبلات الخجله اسفل غطاء السرير , احب كيفيه احتوائه لجسدها اسفل معطفه الابيض , احب كل شيء فيها .
" غرفه النوم الباب الاسود في حال شعرتي بالتعب , الباب الابيض الحمام , تصرفي براحه عزيزتي "
يونغي علق معطفه و خاصتها , اشار لها ان تذهب حيث تريد , و الافضل ان ترتاح هو اصر على راحتها خوفا من انهيارها , ليس كأنه لم يحسب حساب كل شيء , لقد جهز مسبقاً جميع ادويتها و محاليلها في حال حدوث شيء او ارهاقها بشكل كبير .
" لما تبدين ... هكذا "
هو استغرب ملامح وجهها المنزعجه , تبدو كمن داس على مخلفات كلب .
" هل تعش مع زوجتك هنا .. ؟"
لم تفكر مرتين هي رمت بسؤالها بوجهه مباشرتا !
" هذه شقتي الخاصه , لم تطئها امرأه غيرك "
ذقنه يحتل رأسها , يداه الشاحبه تحط خصرها النحيل , يهمس بأشياء لطيفه بجانب اذنها تاره , ينفث بعض الهواء الساخن اسفل عنقها .
هو يحاول اعاده مشاعرها للحياة من جديد , يده تحتظن جسدها بخفه , حملها بسهوله يسندها على حافه الطاوله , شفتاه احتلت جبهتها بهدوء يطبع عليه قبلاته المسالمه .
دكتور مين يعش نعيمه المحرم .
في عمق ظلام المكان , اسفل غطاء السرير المجعد , لا شيء يسمع سوا صوت قبلاتها المفترقه و همساته العاشقه .
هاربان من العالم اجمع .
أنت تقرأ
Cancer || MYG
Fanficلم يبكِ كما يفعل عادةً، لكنهُ في شرودٍ مُستمر. - مين يونغي - را سول مين • قصة قصيرة . • نهاية حزينة . ● مكتملة