°•°مقدمة•°•

242 6 4
                                    


°•°بزوغ الفجر•°•

كل ليل يليه فجر لنهار جديد، ولكل فجر لمسته الخاصة في القلب، هكذا هو الفجر له أوجه عدة، وأنت السبب في تغير هذا الوجه عليك، ربما هو أختبار جديد، أم لربما هو القدر وما مكتوب أن يكون لك في نهاية الطريق.

ولكل كائن حي عدو وخصم، وهناك منافس لك وهناك الصديق والمعين، عليك أن تمييز الناس، فهم لا يظهرون قالبهم الأسود، بل يخفونه عن عين الفريسة، كالصياد ولن يكون لين ومتعاون ومتهاون وساذج، بل شرس وماكر، فخذ حذرك أيها الشقي العابث، وإن كنت للفضول رافض ولست بعابث فلتكن ناضج وواعي ولتحمي نفسك ولا تكن ساذج، ويلعب عليك وتحرقك النار من كل جانب.

إن أردتها حربًا فقاتل، وإن إنسحبت فلن تعد إلا الخاسر، وإن تركت للناس حق الإختيار والقرار، وأن تساق كالخيل أم كالحمار، فلا تتذمر وتندم لأنك كنت تائه وشارد، والروح بين جدران الظلام، والقلب ينزف من الجراح حزنًا، والعقل لا يقوى بل يهوي للقاع و إذا كنت لا تقوى على النهوض والإستمرار فحالك كمن فارقته الحياة، لكن الفاقد للحياة يتمنى الرجوع وتصحيح أخطاءه، أما أنت تريد الموت وأنت تنعم بما يفقده الآخرون.

بقلم : صغرى الأغتم
وردة الجنان

بزوغ الفجرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن