اليوم عندما قابلت إيمي تلك الفتاة إيميلى كانت أول مرة تتحدث إليها كارولين منذ أن انتقلت للعيش مع عمها. إيميلى كانت كل ما لم تكنه إيمى فتاة ذات نظرات متيقظة عكس نظرات إيمى الشاردة , و شخصية مرحة تبتسم بسهولة, و تشعر الشخص بالراحه بوجودها, في حين سمعت إيمى عبارة " لما لا تبتسمين ؟ " او " ابتسمى " عدد لا يحصى من المرات, لذا فقد رحبت إيمى بقضاء بعض الوقت مع هذة الفتاة التى يمكنها بسهولة فعل ما تعجز عنه إيمى لتحاول فهمها.
بالإضافة بالتأكيد إلى كونها فرد من افراد العشائر مثلها .
" هل تعتقدين حقاً أنها تستمتع بقضاء الوقت معكِ ؟ "
آه .. لقد تحدثت, فكرت إيمى
" هى لا تريد سوى استغلالك "
ما المشكلة إن ارادت مساعدتى فى شئ ؟
" لقد كذبت عليكِ.. هى و الطفلة ليستا من العشيرة نفسها "
هذا امر يخصها إن كانت تريد ان تكذب, و لا يهمنى الأمر فى الواقع.
" هى تعتقد ان بإمكانك استشعار طاقة الطفلة, عندما تكتشف انه يمكنكِ رؤيتها و ليس استشعارها سترى انك عديمة الفائدة و لن تزعج نفسها بالتعامل معكِ مجدداً "
عندها فقدت إيمى السيطرة على أعصابها و اوقعت نفسها بموقف محرج مع الفتاة. كارولين لم تتحدث مجدداً بقية اليوم, يبدو انها نالت ما تريد.
إيمى تجلس بجانب النافذة بغرفتها, تحاول ان تلمح النجوم في السماء و تستنشق الهواء البارد المنعش. اقشعرت من الإحراج عندما تذكرت ما حدث. لا, من غير الممكن لها ان ترى العديد من النجوم من هنا, ربما إن ذهبت إلى البرج بإمكانها ان ترى نسخة اوضح من السماء, صحيح لقد وعدت إيميلى باصطحابها إلى البرج.
صوت سيارة يقطع هدوء الليل, إيمي تتعرف مباشرة على صوت سيارة الاسكودا القديمة, لابد ان عمها عاد.
تتوقف السيارة امام المنزل و يُفتح البابين الأمامين - لقد احضر احدهم معه - .
" اجل اعتقد انها مستيقظة .. هى لا تنام عادة قبل منتصف الليل "
كان سماع هذا كافٍ لتعلم من بصحبته, فاسرعت بالنزول من النافذة و رمت غطأ السرير عليها لتتظاهر بالنوم. اغلقت عينيها بقوة و هى تتوقع سماع خطوات عمها على السلم و من ثم طرقه على باب الغرفة. و مع ذلك, او ربما بسبب ذلك انتفض جسدها و خفق قلبها بشدة عندما سمعت الطرقات على باب الحجرة .
" إيمى ! المدربة ناستسيا هنا و تريد رؤيتك "
تعض إيمى يدها و تحكم اغلاق عينيها و هى ترجو ان يستسلم عمها سريعاً و يذهب, لكنه يواصل الطرق على الباب .
أنت تقرأ
تحت القمر الأحمر .. Unter dem roten Mond
Paranormalهى فتاة طبيعية .. أو هكذا تظن .. لكنها لم تقابل بعد أحداً يشاركها هذا الرأى. مرت ستة أشهر منذ أن انتقلت إيمى آرنز للعيش مع عمها بمدينة جوتنجن في ألمانيا, و عندما اعتقدت أنها أخيراً ستجد مكاناً لها في هذة المدينة و تحظى بحياة مسالمة أقرب ما يمكن للعا...