في أحد المرات وأنا جالسة في موقف الحافلات انتظر الحافلة الاخيرة التي سوف تقلني إلى منزلي تلك الحافلة التي تعلم جميع همومي وبطبيعة الحال كان لا يوجد احد تقريبا فالوقت متأخر على اي حال كنت شاردة كطبيعتي و استفقت من شرودي على ذلك الصوت القائل : السلام على امة السلام وغير امة السلام وكل من اراد السلام نظرت الى جانبي مبتسمة من تلك التحية لا اعلم قد اعجبتني وكان قائلها هي إمراة عجوز في العقد السابع من عمرها تقريبا رددت عليها : وعليكم السل...لم اكمل التحية واذا بها تقول : عجبا لما الشباب قد اصبح شاردا مهموما ؟؟ اتعلمي ان الحياة لا تقف على احدهم لم اكون قادرة على الرد كل ما فعلته هو النظر بتساؤل اكملت هي قائلة : نعم لا يوجد شئ يقف على شئ او على شخص حتى الذين يموتون لا تقف عليهم الحياة هنا كان لدي تعقيب على ما قالته انا : اسمحيلي جدتي لكن كيف يمكننا ان نعيش حين نفقد من نحب ؟؟ اجابت علي : هل تعلمي نحن نخاف من انا نفقد الاشياء والاشخاص ولكن بالرغم من وجودهم لماذا مازال الحزن موجود ؟؟ ايهما اصعب . .ان نفقد الاشياء والاشخاص ام ان نفقد انفسنا ؟؟ نفقد حبنا لأنفسنا حبنا لشخصياتنا ان نفقد الحياة ونحن على قيدها وننخرط مع الروتين الممل الذي يقتلنا كل يوم ان نستسلم للألام ايهما هو الفقد الاصعب ؟؟؟ حسنا ان كلام الجدة حقا قد جعلني مذبذبة لفترة من الوقت قد شردت في ذلك الكلام وحينما نظرت بجانبي لكي اسئلها عن ايهما اصعب لم اجدها .....لقد اختفت تماما كأنها لم تكن موجودة لا اعلم ان كانت فقط مجرد خيال ؟؟ ام شبح او ايا كان ولكن ايهما اصعب حقا ؟؟ ايهما هو الفقد الحقيقي ؟؟ ايتها الجدة ان كنتي حقيقة فلكي كل السلام حتى اقابلك مرة اخرى واسئالك دمتي سالمة
ايها القراء دمتم جميها سالمين اسفة على اي خطأ إملائي أو نحوي ..