الفصل-الثالث

48.8K 2.8K 666
                                    

قراءة ممتعه ♥♥♥

"لاتعاتب من أراد الرحيل
العتاب لمن قال البقاء ونوى الرحيل "

......

صوت ضحكة عميقة تخرج من أحدهم وصل لاذنِها،
بدلاً من هجوم الأرنب عليها...
رفعت رأسها بعد تردد لترى ذلك الرجل يقف أمامها...

رُبما إصابتها جعلتها تحلُم...
رُبما كان ذلك حُلماً...
رجُل ذو مظهر خلاب...مظهر لا يناسب رجُل على الأرض...

وسامتة فاقت اي شيء وكل شيء رأته من قبل...

زين وجهه خصل ذهبية فرت من رأسة الاصفر...
لا ليس اصفرا بل ذهبيا ؟!
بالفعل، شعر ذهبى اللون كأشعة الشمس الذهبية، يصل الى بعد رقبته بقليل...خُصُلاته التي لُفت في عقد بسيطة حول بعضها
عينان زرقاوين بلون السماء، تَبدوا رقيقة وكأنها صُنعت من الزجاج...ليست مثل الينور زرقاء بلون البحر...بل ناصعة للغاية...كانت أجمل اعين زرقاء رأتها فى حياتها...عين رقيقة هادئة...لا تعبيرات ولا حياة فيها...تكاد تقارب عين دُميه من شدة برودها...
حتي بشرته...اصطُبغت باللون الابيض...ناصع البياض كما الثلج حوله...

لظنها أنها تتخيل...عاودت فتح واغلاق أعينها لكنه مازال هناك...
ليس حُلما، والدليل على ذلك الم قدمها المستمر...

بعد مرور عدة دقائق من الصمت بينهم لم تُزل عينيها عنه او يُزل عينيه عنها...

رأت صدره يعلو ويهبط في زفير عميق، قبل أن يقرر أخيراً أن يكسر ذلك الصمت بينهم بسؤالين منه

"من انتى؟ مالذي تفعليه هنا ؟" دخلت الى أُذنها نبرة صوتة الهادئة العميقة وكأنها احد الالحان العذبة الصافية

أُعجبت بصوته بالفعل... للغاية...
وبما يكفي ليجعلها تتجاهله بينما كرر سؤاله مرة أخري...
عقلها مازال يحلل صوته

حقا رائع، فقط تمنت ان تظل تستمع له

لكن ملامح وجهه الهادئة التي بدأت تتحول تدريجياً لأخري غاضبه...جعلتها تفيق من غفوتها...
وبالأحري ان ترتعد في مكانها

"ما أسمك يا امرأة؟"
كرر بلهجة مُميته...لم يناسب الهدوء المميت في صوته الاقتضاب بين حاجبيه الذي عبر عن عدم رضاه...
وشعرت أنه فى المرة القادمه سيصرخ السؤال فى وجهها اذا استمرت في تجاهله...

لذلك حينما ادركت أنه غاضب لانها كانت مشغولة بالاعجاب بصوته و لم تُجيبة حاولت إستعادة صوتها مرة أخري والتحدث

"إيلا...أد..ادعى إيلا "

خانها صوتها الذي خرج مُرتجفاً خائفا لا يكاد أن يعبر الهمس على الرغم من محاولتها لوضع بعض الشجاعه فى عِباراتها...لكنها فشلت...

إيلا [مكتمله✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن