« Ch 2 »

693 26 9
                                    


‏1 JAN,,نيويورك, 2019م

« تباً, هذا الكابوس يتكرر لي انه يزعجني »
استيقظت فزعه من هذا الكابوس

ابعدت الغطاء منها وَ وقفت متوجهتاً للسلالم
لترىٰ والدها يجهز طاوله الطعام

« صباح الخيير ابي »

« صباح النور جوزيف »

ذهبت الى دورة المياة و امسكت
شعرها وربطته انتهت من تنظيف اسنانها

وَ ذهبت لأباها و قبلت رأسه
« آآه رائحة الطعام طيبه »

وجلسا ليتناولان الطعام بهدوء
ليكسر "الاب" حاجز الصمت قائلاً:

« اسمعي جوزيف هناك موضوع اريد
الحديث معك بشأنه »

« ؟! »

« سأسافر يا بنيتي إلى اسبانيا
للعمل هناك »

« متى؟ و إلى متى ستقيم هناك؟؟ »

« سأرحل بعد اسبوع،، و سأقيم
سنه او اكثر تقريباً »

صدمت جوزيف لِتضيف قائله

« سنهه؟!! أليس هذا كثير يا ابي؟!
هل سأأتي معك يا ابي ام ماذا؟!! »

« هدئي من روعك يا جوزيف،،
لا لن تأتي معي فدراستك اهم يا جوزيف »

« ارجووك يا أبي دعني اذهب معك »

« جوزييف ابنتي اخبرتك انك لن تذهبي
لقد اخذنا التذاكر و المقاعد قد حجزت »

واكمل وكأنه نسىٰ ان يقول:

« بالطبع لن تكوني في المنزل لوحدك »

نظرت اليه بتعجب لتقول بسرعه

« ماذا تقصد؟ هل سيأتي احد في فتره
ذهابك؟ »

« نعم، انه ابن زميلتي في العمل »

« ابن؟!!! انه فتى؟!! ابي انني استطيع تحمل
مسؤوليتي بنفسي !!»

« اعلم ذلك جيداً جوزيف،، لكن مهما
حصل لن ادعك بمفردك »

« لكن..»

« حسم الامر فقد اخبرت زميلتي
بذلك،، انتهى نقاشي حيال هذا الموضوع»

وقفت جوزيف مستاءه وذهبت الى
غرفتها

واستلقت على سريرها
تبكي ،، اباها سيتركها
وفتى سيعيش معها لمده عام او اكثر انها تكره ذلك بحق

مرت دقائق معدوده ليأتي اباها ويدخل
غرفتها
جلس على سريرها و ربت على رأسها

« اسمعي جوزيف،، انني احبك فأنتي
ابنتي و انا اريد الافضل لك هذا الفتى
سيصبح درعكِ سيحميك و يهتم بك عوضاً
عني ، لن اجعل احداً يمسك بسوء
صدقيني »

ابعدت وجهها من على الوساده
و اصبحت تنظر اليه بعيناها التي
تشبه الشلالات

لتقفز عليه حاضنتاً له

« ابي،، سأشتاق لك »

« انا ايضاً جوزيف »

.
.
.
.
.
.

يتبع...

Warm Memories..! ذكريات دافئة..!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن