« Ch 3 »

320 22 5
                                    


‏6 JAN,,نيويورك,,2018م

مرت الايام بسرعه نفس الروتين
في كل يوم
حتى اتى وقت رحيل اب جوزيف

« اهتمي بنفسك جوزيف»

ذهبت اليه جاريةً، تقفز عليه لتحتضنه
اباها سيرحل لأطول مده ممكنه

« ابي سأشتاق لك،، ابي راسلني
دوماً »
وخرت باكيه مثل الاطفال
ربت عليها بخفه و بحنانه

« انا ايضاً جوزيف،، بالطبع سأفعل بنيتي »

بعد دقائق
كانت واقفه ترى سياره اباها تتلاشىٰ
شيئاً فشيئاً..

لتذرف دموعها و دخلت منزلها
جلست على اريكتهم
وبحثت في جهازها على افلام رعب
لعلها تنسى حزنها برحيل اباها،،

هـَـطْلَ المْطَــر وكَــأنّـه يُعَبِـرُ عَـن أَحْاسِيْسُها
الحُزْن و الگــآبه بِذْهــابُ أَبِــيهْــا

وهي لا زالت تنظر لفلمها وصوت
البرق و الرعد يدخلانها جو الفلم

وفجأهه!!
صوت الجرس!!
من سيأتي في ساعه متأخره كهذه؟!!
نظرت لساعتها انها ١٢:٠٥
تبااً!!
وفجأه صراخ !!
صرخت هي ايضاً مفزوعه!!!!
تباً انهُ الفلم لقد نسيت حقاً

لكن من هنا؟!!

ذهبت الى الباب لترى من فتحته
وكانت ستجن من منظر هذا الرجل

رجل مبلل،،ذو شعر اسود،،لا ملامح لوجهه بسبب الظلام،،ذو ملابس سوداء

تباً هل هو سفااح؟!!
انني حقاً لست للأكل ابتعد
هذا ماكنت اريد قوله حقاً

« من؟!! » .

« هل هذا منزل السيد "روكفلر"؟ »

« نعم،، من انت؟ وما الذي تريده؟ »

« آآه جيييد اخيراً وصلت، انا
"ليون" لابد انك "جوزيف روكفلر"
انا ابن زميلة اباكِ »

تباااً لقد اتىٰ حقااً
قالت له ببرود

« دقيقه واحده »

ذهبت و اشعلت الانوار

و فتحت الباب لأرىٰ فتى طويل
جداً رفع ناظريه الي..

تفحصت شكله بعمق
وهو المثل..
ابتسم لي لأعبس وجهي بشكل اكبر

« مرحباً »
لوح لي في وسط نظراتي الثاقبه،،
آههٍ سأموتُ قهراً حين اتخيل ان هذا
الشاب النحيل سيعيش معي...

التفت داخلتاً لأهمس له
حين كان يوزع انظاره بإنحاء المنزل

«ادخل»

قال لي و نظرات الإنبهار و التعجب
وضحةٌ على محياه...

«شكراً»

دللته على غرفة ابي اللتي سيقيم
فيها خلال فتره مكوثه هنا برفقتي..
ودللته على باقي الغرف كالمطبخ ودورات المياه و هكذا..

« هذه الغرفة.. غرفتي انها تقع مباشرةً
امام الغرفة اللتي ستقيم فيها »

اومأ الليها بهتمام ليقول مباشرةً مغيراً
محور الحديث..

« للتعريف عن نفسي بشكل اكبر..
انا ليون..ذو ٢٤ من العمر..سأبحث عن
عمل جزئي عما قريب فأنتِ تعلمين انتقلت
للتو.. تشرفت بمعرفتك آنسه جوزيف »

« الشرف لي السيد ليون »
كنت ارمقه بنظرات حاده و عابسه

اشاح بنظره بعيداً عني
« هه اسف ان كنتُ عبئاً عليكِ،،لو
كنت اعلم لأصررت عليهم بعدم المجيئ»

لم اهتم لكلامه كل اهتمامي بهذه اللحظه
موجهه لسريري الدافئ و النوم العميق...

« سأذهب لأنام »

«عمتِ مساءً جوزيف..! »

« ولكَ ايضاً ليون..! »
.
.
.
.
.
.
يتبع....

Warm Memories..! ذكريات دافئة..!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن