13

786 42 13
                                    

خلف الإرتباك  ،

الغموض

انعدام الثقة و الوفاء ,

و الكآبة .

هناك تختبئ المشاعر الصادقة .. الحقيقية .

تختبئ بجانب جدران انعدام الأحاسيس و برودة القلب ..

جينيونغ يتكئ بملل على سريره ، لذلك قرر الإتصال بجيهون ، بعد بضع رنات ، جيهون قد أجاب أخيرا .

" ج-جينيونغ ؟ لم-لماذا تتصل " جيهون بدأ في التلعثم للا سبب . . .  عبس جينيونغ .

" ما الأمر مع هذه النبرة المتوترة ؟؟ ألا يستطيع حبيبك أن يتصل بك متى ما افتقد صغيره ؟ " اجاب جينيونغ ، لينعقد وجه جيهون من عدم الراحة التي كان يشعر بها ، بل هو بالفعل شكر الله في أعماقه كون جينيونغ لا يستطيع رؤية وجهه في هذه الأثناء .

" أنت محق ، هاها .. " أردف جيهون بضحكة ملؤها الحرج و الارتباك , ثم استرق بضع نظرات لغوانلين القابع أمامه الذي كان يشاهد الفلم في صمت ، بينما وجهه لا يبدي أي مشاعر .

" هل بإمكاني المجيئ لبيتك " جينيونغ سأل ، و سؤاله جعل من جيهون يجيب على عجل  ب" لا "

" و لم هذا ؟ " تسائل جينيونغ بنبرة كلها حيرة .

" ل-لأنني لست في أفضل حالاتي الآن ، و-و لا أشعر بأنني بخير .. " كذب .. كل هذا كان كذبا ، جيهون لم يرد من جينيونغ أن يعرف أنه مع قوانلين ، الذي يصادف كونه حبيبه الأصلي .

" حسننا ، راسلني عندما تشعر بأنك اصبحت بخير .. إلى اللقاء ، أحبك . " جيهون توتر من كلمات جينيونغ الأخيرة ، ثم استرق نظرات بناحية قوانلين ..

" و-و أنا أ-أحبك أيضا  " و مع هذا انتهت المحادثة الهاتفية ..

"ممل لحد اللعنة " جينيونغ تمتم في داخله قبل أن يفكر في الذهاب خارجا ليلعب .

بمجرد ذهابه خارجا ، هو قد لمح في الأرجاء فتى معينا يملك شعرا بنفسجيا . و يلعب مع فتاة صغيرك .

" ديهوي ؟؟" نطق جينيونغ نطق بمجرد اقترابه من مكان تواجد دايهوي الذي نظر ناحيته بأعين جاحظة ..

" أ-أوه ، جينيونغي ، ما الذي تفعله هنا ؟  و أين هو جيهون ؟ من المفترض أنكما تذهبان معا في موعد خلال نهايات الأسبوع " دايهوي قال بصوت منخفظ عندما بدأت تلك الطفلة الصغيرة بالنظر ناحية جينيونغ .

" لقد أخبرني أنه ليس في مزاج يسمح له بلقائي ، كما وأنه لا يشعر بحال جيدة ، نعم .. "  جينيونغ فسر و دايهوي لم يستطع المساعدة إلا بالدعاء على جينيونغ بالمرض أكثر و أكثر كل نهاية أسبوع .. بل كل يوم ، هذا فقط يكفي دايهوي . أناني ، نعم . لكن في الحب فأنك تصبح أكثر الأشخاص نكرانا للذات حينما يتعلق الأمر بالشخص الذي تحب ، لكن أكثر الأناس أنانية .

"أوه !" كان هذا الشيئ الوحيد الذي انفلت من بين شفتي دايهوي لينطق به .

" من هذه " ، سأل جينيونغ ما أن لمح تلك الفتاة الصغيرة بجانب دايهوي .

" ه-هذه .. تشوي سيني ، انها ابنة جيراننا ، اضطرت والدتها لتقوم ببعض الأعمال الشخصية ، و للأسف لا يوجد أي أحد لكي يعتني بها في البيت لذا تطوعت كي أبقيها معي حتى موعد رجوع والدتها بحكم أنني لا أملك شيئا لأقوم به " دايهوي فسر ليكتفي جينيونغ بهز رأسه كإجابة .

جينيونغ ثنى ركبتيه ،  ليصير في نفس مستوى طول الطفلة .

" مرحبا ، أنا جينيونغ - أوبا ، صديق دايهوي الحميم ، أعني دايهوي - أوبا " جينيونغ عرف بنفسه للطفلة على هذا الشكل ، لتتورد وجنتا دايهوي .

" ص-صديق حميم ؟؟ ما هذا ؟ هل هكذا ينادي الأولاد بعضهم البعض ؟ " جينيونغ قهقه لقول الصبية الصغيرة ، كونها تجهل أن" صديق حميم " تعني " حبيب " ، ثم نفث شعرها لكثرة برائتها ..

" لا ، إنه .. لا تهتمي .. أنت أصغر من أن تفهمي هذا ، هل تودين الذهاب لتناول بعض من المثلجات ؟ سأل جينيونغ لتتلألأ عينا سيني من السعادة .

" ح - حقاا ؟؟ " جينيونغ هز رأسه إيجابا لتقفز سيني في الأرجاء من السعادة التي غمرتها ، أمسك جينيونغ بيدي سيني الصغيرة ، ليبدآ في المشي جنبا إلى جنب ، بينما اكتفى دايهوي بالوقوف بعيدا و الاستمتاع بملاحظتهما .

" هاي ! أ لست قادما معنا كذلك ؟ " سأل جينيونغ بصوت مرتفع كي يسمعه دايهوي الذي استيقظ من شروده و جرى نحوهما .

" ن - نعم .. أناا .. إنتظرااني ! " دايهوي صرخ ،  لأن جينيونغ مسبب المتاعب قد حمل سيني بين يديه و هم بالجري بعيدا بينما كان يظحك على شكل دايهوي الذي كان مرتبكا ما بين محاولات تعديل مظهره الفاشلة ، و كذا الاسراع من أجل الإمساك بهما كل هذا دون أن يزيح تلك الإبتسامة الواسعة من على وجهه .

" كم أتمنى لو كان الأمر دوما على هذا الحال .. "

Killing Him | PanWink ± DeepHwi | [ Arabic Ver]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن