18

841 41 30
                                    

ظل جينيونغ يدور في أنحاء غرفته ، لقد مظى عليه أسبوع و هو على هذا الحال ، منذ تفارق و صغيره دايهوي ، لقد شعر بالموت كل شيئ فقط .. مؤلم. خاصة عندما يوقن أنه قد فشل فشلا ذريعا .

كان يجب عليه أن يعامل دايهوي بشكل أفظل .

كان عليه أن يحب دايهوي كما يجب أن يحب ، كان يجب عليه أن يجعل من دايهوي أسعد شخص في العالم ، و ليس أتعس شخص عرفته الإنسانية .

كان هناك الكثير من الندم في قلبه ، و جينيونغ لم يدر ما العمل . لقد شكى بالأمر لكل من لمحته عيناه ، و كلما ذهب لبيت دايهوي لبث اليوم بطوله يطلب منه المغفرة ، و عندما يمر اليوم دون أن يسامحه يحاول القيام بكل ما  يتطلبه الأمر كي يسترجع حبيبه بين أحظانه .

تنهد جينيونغ طويلا ثم فكر في أخذ حمام دافئ عله يساعده في ازاحة قليل من الهموم عن صدره، دخل الحمام ثم جفل عندما رأى انعكاسه على المرآة ، مبعثر ، محطم و غبي كسر قلب دايهوي ، أنا آسف دايهوي ..

أخذ حماما ، غير ملابسه لشيئ مريح ، و أخيرا قرر الرجوع أمام بيت دايهوي .

سابق نفسه حتى وصل أمام شقة دايهوي و تقريبا ، حطم جرس الباب من الشدة التي كان يطبقها على الباب ، و من عدد المرات التي رن بها ذاك الجرس ، إلى غاية الحين الذي فتح فيه دايهوي الصغير المشع الباب .

" ما الذي تريده-ما لما أنت هن- " قبل أن يتم دايهوي ما كان يقوله ، قفز جينيونغ بين أحظانه جاعلا منهما هما الإثنان يقعان على الأرض.

"دايهوياا ، أنا ، آسف . أنا آسف . أنا فعلا آسف ، أعتذر منك بكل صدق ، أنا فعلا أعتذر-" استمر جينيونغ في الإعتذار بينما يبةي ، دايهوي كذلك ، يبكي لكن في صمت ..

" لقد كنت مغفلا ، كنت أحمقا كبيرا ، وعدت أن أكرس حياتي لحبك و جعلك تعيش أفظل أيام حياتك ، لكن بالمقابل ، كل ما فعلته كان جرحك ، ل-لكنني الآن نادم ، نادم على كل ما فعلته ، أريد من حبيبي الصغير أن يعود ، عد بين أحظاني ، أنا أتوسل إليك " جينيونغ كان و لأول مرة في حياته ، جاثيا على ركبتيه ، يطلب السماح ، مذلولا بعد أن اختار سابقا التنكر برداء الغرور و عدم المبالاة ، ها هو الآن ، الفرق بينه و بين الكلب في عيني دايهوي هو .. ليس هناك فرق من وجهة نظري ..
التوسل كان لا شيئ بالنسبة لدايهوي ، لا شيئ بمقابل أن يتمكن من مناداة دايهوي مجددا بدايهوي خاصتي .

"ج-جينيونغ .."

جيهون نظر ناحية السماء بأعين متلألأة ، كانت تمطر بغزارة ، و جيهون لم يكلف نفسه حتى عناء احظار مضلة ، رائع ، فقط رائع ، الآن السماء تنتحب إلى جانبي ..

جيهون ابتسم بانكسار ، لقد تذكر ذاك الموقف الذي كان يجمعه بغوانلين ، لقد كان نفس الوضع كذالك ، كانت تمطر .

" لما كان يجب أن تمطر اليوم ؟ اااغ ! " تذمر جيهون دون انقطاع ، كانت رجلاه تسوقانه للا مكان و رأسه كان مواجها للسماء ، لكنه سرعان ما ندم على فعلته ، فقد غطست رجله بحركة متهورة منه في الماء جاعلة منه مبلولا أكثر من ذي قبل .

لعن جيهون مئات المرات قبل أن يقرر المضي في طريقه تحت المطر ،  دون أن يأبه لكونه سيصل للبيت مبلولا من رأسه و حتى أخمص قسميه ، هذا إن وصل بيته ..
من اللا مكان ، جائت يد مألوفة لتستقر بالمظلة التي تحملها فوق رأس جيهون حالت دون لقاء قطرات الماء القادمة من السماء و تلك القابعة فوق خصل شعر جيهون المبلولة .

"ماذا "
" أعتذر ، لكن مما يبدو لي ، أنت لا تملك مظلة ، لذا بما أنني أملك واحدة ، ظننت أنه لا ظرر في مشاركتها معك .. " نطق بهذه الكلمات فتى ذو عينين جاحظتين مستديرتين ، بشرة شاحبة ، شفتين كرزيتين محمرتين ، و كان بالتأكيد أطول منه، ليفته و يغلق جيهون عينيه مرارا و تكرارا من الصدمة .

" و لما قد تساعد غريبا ؟ ألم يحذرك والديك من التعامل مع الغرباء في الشارع العام ؟ ، ماذا لو كنت قاتلا متسللا ،و قمت بقتلك ، هااه ؟؟ " ظحك فتى المظلة بقوة على كلمات جيهون .

" والداي حذرانني ، و أنت قاتل ؟؟ يااه ، أنت ألطف من أن تكون كذلك .. " غص جيهون بعدم تصديق .

" أنت مجنون  , " قال جيهون للفتى المتسمر أمامه ليبدأ بالقهقهة .

" لا ، أنا غوانلين ، أنت ؟ " قال قوانلين بابتسامته المشرقة ، أدار جيهون عينيه ، لكن دون جدوى من المقاومة ، كونه قد عاود الابتسام بدوره في وجه الزرافة .

"أنا جيهون ، بارك جيهون "

هز جيهون رأسه بعنف ، ليطرد هذه الذكرى من دماغه .  كان سيجري تحت المطر لولا أن تجمدت رجلاه في مكانهما لتمنعاه عن الحركة ، مظلة وجدت لنفسها مكانا فوق رأسه مانعة سقوط الشتاء على جبينه و سائر جسده ، حينها سرت رعشة في كامل جسد جيهون و اجتاحته رغبة بالبكاء حالما سمع ذاك الصوت ، الصوت الذي اشتاق له أكثر من نفسه ، الصوت الذي سيدفع حياته من أجل الاستماع له مجددا .

"أنت لم تحظر مظلتك ، مجددا ؟ ه-هل تود مشاركتي خاصتي ؟ "

Killing Him | PanWink ± DeepHwi | [ Arabic Ver]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن