10 | سِــرٌ صَــغِــيــر

192 25 7
                                    

ملحوظة : ده التشآب قبل الاخير ، يعني فاضل واحد.
ملحوظة تانية : يُفضل قراءة الشابتر اللي قبل ده علشان تفتكروا الاحداث.
ملحوظة اخيرة : بحبكواا.
___________________________

مضي يَومَان ، يَومان مُصاحِبة لِـثرثرة يُمني ، مُصاحِبة لِاسئلة نايل المُتَكررة ، يومَان بِدون هاري ، الذي اختفي كَـبُخار المياة ،

قَرأتُ روزَالين بِـاحدي الكُتب العِلمية ، ان انسِجة الشفاة تَتجدد ، كُل عشرة ايّام ، اي ان ذِكري اول قُبلة لها ، ستَختَفي بعد ثَمانِية ايام ، لكنَها خالِدة في قَلبها.

رَاسَلَت هاري مِرارًا و تِكرارًا ، حتي انَها سألَت والِدُه ، لكِنه اخبَرها انه بِخير في تَرَدُد ،

اليَوم اجَازة في المَعهَد ، لَكِن كيف هو يَوم الإجازة بِدون هاري ؟

هاتَفت روزالين ايزَابيلا ، لأنها تحتَاج الي التحدث مَعهَا، ظلَت تُثرثر علي احدث صيحَات الموضة و غيره، و و جدت روزالين نفسَها تُخبِرها بِكل شئ عن هاري، منذُ أن طلب رقمهَا، و حتي ليلة امس.

لم تُبدي اي رد فعل، لأنها كانت تشعر بِوجود شئ غريب بين نظَرتهما ، و اخبَرتها بيلا ان هاري عادةً ما يختفي فجأة و يعود مجددًا، حاولَت روزِي ان تُصدِق كلامها قليلًا، و لكنِها كانَت تشعُر بقلق او خوف غريب تجاه هاري، لكنها تجاهلته.

_
_

اقترَحت يُمني ان يتنزَهوا قليلًا حتي تنسي روزَالين قلقهَا هذا، وافقها الجمِيع و خرجوا، الي حدِيقة قرِيبة منهُم، جلسَت روزَالين و يُمني علي مقعد اسفَل الشجرة، بينَما ذهب نايل ليلعَب الكرة مع اصدِقائه الجُدد،

ظلّت يُمني تُثرثر حتي هاتفهَا لوي، فنهضَت لتُحادثه بعيدًا،

في تلك الأثناء، هاتفت روزَالين هاري علَّه يَرُد، و بالفعل رد، اجابَت بكل لهفَة،

"هاري!"

" مرحبا، انا لستُ هاري، انا اسِف لاخبارك بِذلك ، لكن صديقك في ساعاتِه الأخيرة من حياتِه، فقط اخبرِ والده، لأننا لم نستطع الوصُول اليه."

وقعت تلك الكلِمات علي مسامِع روزالين، كمَن طعَنَها في قلبِها، لم تستسطع التفوه بأي كَلٍمة، غير انهَا سألته عن اسم المشفَي و اغلَقت.

نهضت روزالين من مجلِسها و هي تشعُر ان قدَميها مشلولَة لا تقدِر علي الحِراك، و لكن مع ذَلك ظلَت تسير الي الشارع الرئيسي، مُتجاهلة نداء يُمني لها، استقَلت سيارة اُجرة و ذهبَت الي تلك المشفي.

_

لم تصل روزَالين الي والد هاري، لكنها عندما وصلت المشفَي، التقيت به و كانت عيناه منتفخة من البكاء.

قررت روزَالين ان تترُك والد هاري مع ابنه قليلا، لكنَها مازَلت تتسائل عن سبب دخول هاري المشفي، فَـ هي تري انه لا يوجد اي كسور او كدَمات من حادثة او حتي شِجار، و ذلِك ما جعَلها تقلَق أكثر.

بعد قليل دلفَت روزَالين للدَاخل، و رأت الكم الهائل من الاسلاك و تلك الأشياء الاخري مُتصلة بِـ هاري، جلست بجانِب هاري، بحيث والد هاري علي الجانِب الآخر لِـهاري، أمسكت بيدِه الباردة و اخذَت تُدفِئها بِـحنُو.

عم الكثير من الصمت الذي كان يتخلَلُه صوت نبض قلب هاري.

"مَا به؟" تفوهَت بها روزالين لتقطع ذلِك الصمت المُريب.

"الم يخبرُكِ هارلُد؟" قالها والد هاري بتعجُب قليلًا.

هزَت روز رأسها بأن لا، فتنَهَد والد هاري ، و بَادَر يُخبرها،

" مُنذ ان ولِدَ هاري، و هو يُعاني من ثُقب صغِير في قلبِه، ظننَا انا و امه انه سَوف يختَفي كما قال الطبيب، لكِن هاري بدأَ يكبُر، و يكبُر الثُقب معه، و لم يكُن بأيدينا شيئًا سوي ان نظَل بجانِبه و نذهب للمشفي حين تُصيبه تلك النوبات، قبل مجيئك الي حياته، اخبَرني الطبيب أن هاري في آخر ايامه، بضعة ايام و سأفقِد هاري كما فقدت والدته."

بينما كان والد هاري يُخبر روز، كانت رُوز غارِقة في بحر من الدموع، نهضَت و احتضَنت والده علّها تُخفف عنه قليلًا.

و للمرة الثالثة، يقف القدر شامخًا امام اول حب لـروز.

_
* تَـسـرِيـع احـدَاث*
_

مَرت خمس ساعات، خمس ساعات بدون تحسُن هاري، نبض قلبِه بدأ يضعف شيئًا في شيئًا، و تضعَف معه روزالين، و تزدَاد دُموعها.

اجتمَع الجمِيع بالمشفَي ، بيلا، يُمني، لوي، نَايل.

لم تترُك روزالين يد هاري للحظة، حتي قَطع الصَمت صوت صَفير طويل، صَحبه صراخ و انتحاب روزَالين.

Our Stars | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن