19

14.6K 377 20
                                    

  بعد مضى أسبوع على تواجد ديفيرا فى بيت اللواء قاسم وجيهان هانم لم تكاد ترى فيها سيف اليزل اطلاقا لانه تم استدعائه لعمل طارىء بمجرد عودته الى الاراضى المصرية ولم يكاد يستريح يوما واحدا الا واختفى مجددا ولم تشعر ديفيرا بالملل مطلقا وجيهان هانم أخذتها كما وعدتها الى مول ضخم جدا وأشترت لها كل ما تمنته يوما وكل ما لم تحلم حتى بأقتنائه وايضا لم يتركها عمها عزام كان يتصل بها يوميا فى ميعاد محدد ليطمئن عليها وليرى ان كانت تريد اى شىء ولم يخبرها عمها بما حدث مع زوجته الحبيبه لانه خشي عليها ان تصور لنفسها انها السبب فى مرض زوجة عمها وبعث لها عدة أطقم من المجوهرات الباهظة الثمن والتى لم تهتم لها كثيرا فهي لم تعتاد لبس اى نوع من انواع الزينة فى حياتها وأرسل لها عدة هديا فاخرة وعرفت عمها على السيدة جيهان والتى اخبرته انها ستكرر حفل الزواج لديفيرا لتقدمها فى المجتمع على انها ابنة اللواء مراد اخيها وطمأنته على ابنة اخيه معها وانها فى يد أمينة وانها تعتبرها ابنتها التى لم تحظ بها وفى خلال تلك الفترة تحدثت ديفيرا عبر الهاتف مع صديقة عمرها ريتال وكانت الاخيرة فى منتهى السعادة فى حياتها الجديدة وتتمنى لديفيرا السعادة مثلها ...
ديفيرا ":.. تقف امام نافذة المنزل تتأمل الحديقة الصغيرة وشعرت بيد تلمسها بحنان على كتفها فا التفتت طواعية وهي تعلم انها ماما جيهان .. ماما انتى هنا من امتى ؟
جيهان ":.. انا هنا من بدري .. وشايفاكى وانتى بتعاينى الزهور عاجباكي ولا ايه ؟؟
ديفيرا ":.. جداااا يا امى يا ريت تخلينى اساعدك فى البستنة لانى شاطرة فيها خالص
جيهان ":.. بس كده .. يا ريت نفسي من زمان حد يشاركني هوايتى دى .. حاولت كتير مع عمك قاسم وهوا مش فاضى غير لشغله وبس ايه رأيك يا ستى نبدأ من بكرة ونزرع شويه أعشاب وزهور جديدة
ديفيرا ":.. موافقة جدا ..
جيهان ":.. مالك يا دودى حزينة ليه ؟ عينيكى دايما شاردة وعاوزة تقول كلام كتير .. انا حاسة بيكى يا بنتى كلمينى ومتخبيش عليا حاجة .. انتى عاوزة تكلمينى على سيف من كده
ديفيرا ":.. انا بصراحة حبيتك قوى يا ماما ومش متخيلة ان ربنا اكرمنى وعوضني بيكى ولو امى عايشة مكنتش هتحبنى زيك انتى وعمي قاسم .. بس خايفة ..
جيهان ":.. خايفة ليه يا بنتي ؟
ديفيرا ":.. انا عارفة ان سيف مش بيحبني واتجوزني غصب عنو وانا بصراحة أشتركت معاهم فى انى اوافق عليه وانا عارفة انو مش عاوز يتجوزنى كان الوحيد ال خبينا عليه الحقيقة عمى عزام .. لكن دا مش هوا ال مخوفنى .. انا خايفة سيف يطلقنى وأبعد عنك ..وأرجع يتيمة مليش حد بيحبنى تانى .. مش عاوزة أسيبك يا ماما حتى بعد ما سيقف يطلقنى .. ودخلت في حضن جيهان وأنطلقت فى لبكاء وأخذت تشهق بعنف
جيهان ":.. رق قلبها لبكاء صغيرتها الجميلة فهى لا يهمها سيف على قدر ان لا تبتعد عن امها الجديدة بل انها تريد ان تستمر بالعيش معها حتى ولو مطلقة .. فعانقتها جيهان مطمئنة لها وطبعت قبلة قوية على خدها وقالت لها .. يا عبيطة مين قالك انى هقدر ابعد عنك ولا حتى اسيبك ولا اخلى المجنون دا يطلقك دنا مصدقت لقيت بنوتة جميلة وعسولة وتحبني زيك .. دنتى من ريحة المرحومة هند امك أقرب أصدقائي لقلبى وطالعة نسخة منها ..
ديفيرا ":.. ديفيرا وهي تشهق من البكاء فى حضن جيهان .. يعنى انا مش تربية يهود زى ما سيف بيعايرني
جيهان ":.. تنظر اليها وتكمل الحديث .. يا عبيطة .. الواد سيف دا لوح ومبيفهمش .. وانتى يا بنتى مش متحركة حتى عشان يبص عليكى .. ولا يقع على بوزة ويحبك منا جيبالك هدوم ملت الاوضه عندك وعمك عزام بعتلك فساتين تكيفيكى عشر سنين قدام .. ولا مرة شوفتك لابسه حاجة منهم .. فالحة بس لابسه بيجامة عليها تويتى
ديفيرا ":.. وايش بيها .. بيجامي
جيهان ":.. تكرر ..ايش بيها ... حسك عينك اسمعك بتتكلمى بلكنة تانى .. النهردة .. سيف جاى عشان معزوم عندنا على العشى جيرانا الدكتور رضوان صديقك عمك قاسم ولازم يكون سيف موجود فتعالى معايا اختترلك فستان حلو كده زيك .. وتتكلمى معاهم عدل من غير ما يشكوا فيكى خالص .. دا الاختبار بتاعك عاوزاكى تنجحى فيه ..لانى هقدمك ليهم انك بنت اخويا مراد وافتكرى كل ال علمتهولك واتصرفي بيه قدام الضيوف
ديفيرا ":.. ضيوف .. انتى مش بتقولى الدكتور رضوان بس
جيهان ":.. لاء هيجيب معاه ولاده رأفت وسمير
ديفيرا ":.. خلاص يا ماما اختاريلى ال هلبسه عاوزة ابقى زى سندريلا النهردة وانجح فى الاختبار
جيهان ":.. تمام يا قلب ماما ويا انا ينتا يا سيف تعالى ورايا هنولعها النهردة .. وربنا يسترها وسيف ميولعش فينا
************************
***.. حلفة العشاء ..***
مر الوقت سريعا ودقت الساعة السادسة وحضر الى المنزل اللواء قاسم ومصطحبا معه سيف اليزل والذى بدوره ترك عمه وصعد سريعا لغرفته لكى يستحم ويبدل ملابسة قبل حضور الضيوف وهو متجه الى غرفته التقطت أذنه الحساسة صوت أنين مكتوم يخرج من غرفة ديفيرا .. وبدافع الفضول والقلق طرق على باب غرفتها المجاورة لغرفته طرق على غرفتها عدة مرات قبل ان يسمع صوت ديفيرا المتألم ..
ديفيرا ":.. ايوة يا ماما ادخلى بسرعة تعالى الحقيني
سيف اليزل ":.. قلق بشكل جدى عندما سمع ديفيرا تطلب النجدة ودخل الغرفة وتفاجأ مما رآه .. لقد شاهد فتاة ترتدى فستان أحمر تحاول أغلاق سحابه ولكن ظهرها بالكامل عارى ويؤلمها السحاب .الذى اغلق على جسدها الابيض .. لم يفكر ان ينظر يوما الى ديفيرا على انها أنثي او جميلة الى ذلك الحد .. وقف فى مكانه متسمرا
ديفيرا ":.. تعطيه ظهرها وشعرها يغطى وجهها ولا ترى من خلفها وتظنه انها ماما جيهان .. أيوة يا ماما الحقينى بقى أرجوكى ظبتيلى السوسته والفستان قبل ما حد يجى .. مالك يا ماما ما تظبتيها
سيف اليزل ":.. فاق من شروده على صوت ديفيرا وهى تدعوه ماما .. ظبتيلى السوستة .. وحاول بالفعل غلقتها .. وتراجع على صوت ضحكة ديفيرا .. المائعة
ديفيرا ":.. تضحك بميوعة شديدة .. ايه يا ماما ايدك بقت خشنة زى الرجالة كده ليه .. طبعا مهو أكيد من البستنة ال ليل نهار بتعمليها .. وأكملت ضحكها بميوعة .. بس براحة بقى عشان جسمي بيقشعر .. وهي تتلوى امامة بضحك مما أثار اعصابة وفقد رابطة جأشة و صرخ بها ...
سيف اليزل ":.. ما تتعدلى يا بت خلينى اقفلك السوستة وامشي
ديفيرا ":.. .. فا ارتعدت والتفتت اليه بسرعة مما قطع الفستان ... انتا بتعمل ايه هنا .. وازاى تسمح لنفسك تدخل اوضتى من غير أستئذان وظهر جزء من كتفها العارى
سيف اليزل ":.. انتى مين انتى عشان تقوليلى ادخل فين ولا اروح منين دا بيتى انتى صدقتى نفسك ولا ايه ..
ديفيرا ":... هفكرك انا مين .. انا ديفيرا بنت الدهشورى يا حبيبى ودا بيتى مش حضرتك جوزي برضوا ولا نسيت قد ايه اتحاليت عليا اوترجيتنى عشان اقبل بيك .. ونظرت لقطعة القماش فى يد سيف .. وصرخت به .. ايه دا انتا اتجننت ازاى تقطعلى الفستان
سيف اليزل ":.. قهقهة ضاحكا منها .. قولى السطر دا تاني انا اترجيتك عشان ايه يختى .. امال مين الى هجم عليا وباسنى غصب عنى يا وقحة قدام عمي وعمك وبعدين انتي جتلك الجرأة انك تعلى صوتك عليا .. طيب وآدى فستانك ال انتى بتططنطى بيه الله يرحم لبس الخدامين المقطع ال شوفتك بيه اول مرة فى طبرية لو فاكرة اوعي تنسي نفسك وأكمل عليه وقطع جزئه العلوى تماما
فظهر جسدها الابيض المثير للغاية من تحته .. فا ابتلع ريقه بصعوبه وهو لا يستطيع ان يزيح عينيه عن مفاتنها المغرية وهي ترتدى ملابس نسائية مثيرة للغاية
":.. اما ديفيرا .. ظهرت امامه بملابسها النسائية حمراء اللون المغرية فغطت بسرعة جسدها بيديها ونظرت لسيف بكره شديد .. وضربته على وجه بالقلم .. وقالت احترم نفسك .. انتا همجى وقليل الادب ومبتعرفش تتعامل مع وحدة ست عشان كده بتستخبي ورا الرفض وبتمثل انك انتا ال رافضهم لكن انت فى الاصل ال عاوز تتعالج لو عندك مشكلة روح حلها بعيد عني
سيف اليزل ":.. وضع يديه على موضع القلم مكان كف ديفيرا واشتعلت عيناه من الغضب .. وامسك كلتا يديها وقيدها خلف ظهرها بقبضته الكبيرة فظهرت مفاتنها امامة ونظر اليها بجرأة شديدة ثم هبط على شفتيها يقبلها بغضب شديد وديفيرا المقيدة لا تستطيع ان تقاومه او حتى تطلب الاستغاثة حاولت التحرك يمينا ويسارا ولكن كلما قاومت اكثر كلما ازداد لهيب سيف اكثر ولم يكتفي بذلك بل حملها ووضعها على السرير وقيدها بجسده الضخم وانهال على الجزء العارى من جسدها بالقبلات وامسك يدها وهو يبثها لهيب غرامه ويتستكشف معالم جسدها بشفتاه الساخنة مقبلا اياها وتشابكت اصابعه مع اصابعها واحتضن يديها بقوة وهمس فى اذنها بأنفاس ساخنة للغاية الهبت جسدها عشان بس اثبتلك انى مش معقد وانى عاوز اتعالج زى منتى بتقولى وعضها بخفة فى اذنها وكتفها العارى فتآوهت من المتعة بصوت مسموع رغما عنها و بدأت تستجيب لقبلاته القوية ورويدا رويدا بدأت تستجيب وتترك نفسها له لانها فقدت السيطرة على نفسها تماما وسمع الاثنان فجأة صوت طرقات قوية على الباب فا افاق الاثنان فوضع يده على فمها ليمنعها من الرد على جيهان فهو لا يريد ان تعلم جيهان انه انفرد بديفيرا ..
:.. ففهمت ديفيرا ان سيف لا يريد افتضاح امره ولا يريد احراج نفسه امام جيهان .. وفى نفس الوقت أرادت الثأر لكرامتها المهدورة لانه جعلها بذلك الوضع المهين وهى للاسف استجابت له فقامت بغرز اسنانها فى يد سيف لكى يبتعد عنها .. ونجح سيف فى ان يكتم تأوهاته من الالم بسبب عضة ديفيرا واسنانها الحادة .. وهمس لها وهو فوقها شالل حركتها تماما .. آآه يا بنت العضاضة ان موريتك سيبي ايدى احسنلك .. وديفيرا .. تغرز اسنانها بشده فى يده وتراقص حاجبها امعانا فى اغاظته
سيف اليزل ":.. يتمسك بملائة السرير يستغيث بها من الالم وفى محاوله منه لنسيان الم العضة الشديد ويخفف من ضغط يده عن فمها .. ودفعته ديفيرا من فوقها وتشد الملائة تغطى بها جسدها ومن وراء الباب ترد على جيهان .. أيوة يا ماما شوية وهخرج بس لسه بختار الهدوم وهى تنظر بشراسه لسيف
جيهان ":.. تبسمت جيهان من خلف الباب لانها علمت بدخول سيف غرفتها وذلك من أثر عطره المميز فى الممر .. وقالت فى سرها .. برافو عليكى يا ديفيرا .. خليكى شاطرة بقى وامليلى البيت عيال .. وحاولت قدر الامكان كتم ضحكتها والادعاء بانها لم تكشف سيف .. طيب يا بنتى اوعي تنسي تكونى موجودة الساعة سبعة بالظبط عشان تستقبليهم معايا
ديفيرا ":.. وهي مرتبكة للغاية .. حاضر يا ماما ..
وبعد ان تأكدت من ان السيدة جيهان نزلت للطابق السفلي .. توجهت لسيف وقالت .. اطلع بره الاوضه دلوقتى حالا
انا مرضتش اعمل شوشرة عشان ماما متزعلش وعشان الضيوف قربت تيجى ..
سيف اليزل ":.. يتفحصها بسخرية شديدة من رأسها الى اخمص قدميها ويقوم من على السرير وهو يمسد مكان يده الدامية .. ويقطع جزءا من الملائة التى تغطى بها نفسها .. ايه يا شاطرة انتى كنت لسه فى حضني من شويه ولو مكانتش ماما جت كنتى هتكملي..
ديفيرا ":.. ومين قالك انى معترفة بيك أصلا كزوج
سيف اليزل ":.. بلاش تنرفزينى وتخلينى اكمل عليكى واثبتلك انى جوزك فعلا .. مشبهش ولا ايه هوا وحدة زيك تطول انى بس ابصلها ولا اعبرها
ديفيرا ":... يعم أجرى وانتا واخد فى نفسك قلم هوا عشان عينيك حلوة وطويل حبتين هتتغر لا فوق من الوهم بتاعك دة
سيف اليزل ":.. منتى مركزة معايا اهو
ديفيرا ":.. استدركت زلة لسانها .واشتعل خدها من الاحراج عندما ذكرها بضعفها تجاهه منذ لحظات قليلة .. من فضلك يا سيف اخرج الحين
سيف اليزل ":.. ايوة كده ارجعى للاصلك بدأت اصدق انك اتغيرتى بس عموما طلعتى صاروخ يا بت .. مكنتش اتصور يعنى ان الهدوم مخبية كل الحلاوة دى .. كانت فين تحت اللبس المقطع
ديفيرا ":.. اتلم يا سيف و واشارت للباب للآخر مرة بقولك اطلع بره الضيوف على وشك يكونوا هنا سيبني الحق اغير الفستان ال انتا قطعتهولى
سيف اليزل ":.. نظر اليها بسخرية ورفع حاجبه يعنى انتى مش فاكرة غير انى قطعتلك الفستان وبس مش فاكرة حاجة تانية .. عموما انا اقدر اساعدك واختارلك فستان تانى غير ال اتقطع بس نزلى الملاية ال مخبيا نفسك بيها دى
ديفيرا ":.. زمت شفتيها بضيق ظاهر .. طيب يا سيف .. وفتحت الباب وقامت بالنداء على جيهان ... ماما جيهاااااااان وصدم منها سيف وكأى شاب مراهق خرج على الفور من غرفتها ذاهبا الى غرفته رأسا واغلقت الباب ورائه بالمفتاح واستندت عليه واتجهت الى السرير ورمت نفسها عليه وتتلمس شفتيها بابتسامة سعيدة وهى تستعيد ذكرى اللحظات التى جمعتها بزوجها سيف وتاكدت انها مرغوبة لديه وان كان ينكر ذلك .. وقامت سريعا حتى لا يأخذها الوقت وبدلت ملابسها وعند الساعة السابعة بالضبط كانت موجوده فى الصالة فى استقبال الدكتور رضوان وابنائة سمير ورأفت ................
*********************  

مهمة العقرب... الطريق إلى ديفيرا - الكاتبتين رباب وولاءالجهينىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن