الفصل الخامس

11.3K 321 5
                                    


كانت ريتال فى المطبخ تنظف الاواني العديدة أمامها والتى تكاد تقسم انها نظفتها بالكامل البارحة ولا تدرى ان من فعل ذلك هو زوج رشيل الخبيث ليحظى معها بلحظات فى المطبخ عله يتحرش بها منفردة بعد ان أوحى لزوجته رشيل بفكرة ان تقسم العمل بين ريتال وديفيرا وتعمل كل واحدة منهن منفردة نكاية بهن بعد ان تطاولت عليها ديفيرا مؤخرا وتلك الفكرة أعجبت رشيل جل الاعجاب وقسمت بينهن العمل ولم تبالى بقدم ديفيرا المصابة .. دخل ليفي ورائها كالشيطان ببطىء شديد ولم تشعر هي به وأحتضنها من الخلف وحاول تقبيلها
ليفى ":.. وهو يحتضن رشيل رغما عنها ويحاول تقبيلها ... ريتا حببتى .. انا بحبك من اليوم اللى جيتى فيه بضافير لحد ما كبرتى قدامى. ولم يبالى بمقاومة ريتال المستميتة ومحاولتها الفكاك من ذلك العجوز الوغد ...
ريتال ":.. بعد يدك عنى يا حيوان .. انا ها خبر رشيل عنك وهخبرعزرا لما ييجى .. ابعد عنى وحاولت الصراخ فكتم انفاسها .. و قطع كتف فستانها ليلمس ما يستطيع من جسدها بل وسخرمن تهديها له وضحك بصوت مرتفع .. ما راح يصدقوكى .. يا ريتا ... بالعكس هيذلوكى أكتر .. وهتجوعى .. أسمعى كلامي بس
وانا هجيبلك أكل ولبس وكل اللى نفسك فيه .. انا عاوز حضن بس منك .. تعالى هنا ..
ريتال ":.. تبكى وتحاول الفرار وتنظر حولها تحاول ان تنقذ نفسها ووجدت قربها السكين ذو النصل الحاد وهنا أخذت القرار انها ستقتله .. وبعد ذلك تقتل نفسها .. وبالفعل تناولت النصل الحاد من أمامها على الحوض وحاولت طعنه ولكن بدلا من ذلك جرحت يد ليفى الخبيث .. وهنا فقط .. سمعت صوت .. ديفيرا.. تصرخ وتنادى باسمها وجرت خارج المطبخ .. وهى تمسك بفستانها المقطوع وتضع يديها على موضع كتفها العارى ....
**************
****...... فلاش باك مع رعد وسيف ...****
بعد ان أستعد تماما سيف اليزل ورعد وأتما التنكر واتفقا اختيار أسمائهم .. حمل رعد الاثواب النسائية وانطلقا خارجين من بيت النبع متجهين صوب بيت عزرا .. وبعد مدة ليست بالقصيرة وصلا الى بيت عزرا وتوقفا عند السور الحجرى الخارجى المحيط بالمنزل وهناك شاهدا رشيل وهي تسب ديفيرا وتتهجم عليها وتجعلها تنظف وتتحرك بالرغم من قدمها المصابة .. تألم لرؤيتها سيف اليزل ولكنه لم ينطق بكلمة واحدة وتمالك أعصابة تماما اما رعد فقد أخذته الحمية وأراد أنقاذها ولكن سيف أستوفقه وأشار اليه ان يتمالك أعصابة ولا ينفعل .. وظلا الاثنان صامتين .. حتى صرخت ديفيرا . باسم ريتال وهنا تجمد رعد فى مكانه ومن صدمته وقعت منه الاثواب أرضا .. وتفاجأ عندما رئى الفتاة ريتا التى صادفها صباحا عند شجرة التوت وهى تجرى لنجدة صديقتها وكان ثوبها مقطوع عند الكتف وكانت تحاول تغطية الجزء العارى من جسدها بيدها وكان وشم خاتم قبيلته يظهر بوضوح على كتفها وهنا قال ريتـــــــــــــال مستـــــحيـــــــــــــــــل انتى هون وفى بيت عزرا طول السنين دى وانا الى فاكرك ميتة وكان على وشك الهجوم على العجوز رشيل يريد الفتك بها ولكن أستوقفه سيف ...
سيف اليزل ":.... بصوت خافت رعد .. أوعي تتهور وأتمالك أعصابك بلاش تنسي المهمة الى جايين عشانها ... بعصبيتك ممكن تضيع كل حاجة ... هننجدها لا تخاف ..
رعد ":.. تمالك أعصابة وكتم غضبه الشديد وأقسم على أن ينال كل شخص آذى زوجته وابنة عمه وقتل قصي وعدى ان يذيقه من نفس الكأس الذى ذاقت منه ريتال
سيف اليزل ":.. تمالك أعصابك ... ويلى عشان هندخل دلوقتى ... توكلنا على الله .. ودخلا من باب المنزل ..
ريتال ":... من بين دموعها وهى تحتضن ديفيرا ... وقامت من مكانها تنظر لرشيل وهى تصرخ بانهيار ..والله يا رشيل لقتلك بيدى انتى وزوجك العجوز المنحرف حسابك زاد والكيل طفح وما عاد فينى أتحمل .. وهنا وجدت يد على كتفها فنظرت بسرعة شديدة واستعدت لحرب ضروس فوجدت أمراه عجوز تستر بيدها الجزء العارى من كتفها الموشوم بعلامة الخاتم .. فا التفتت خلفها ونظرت من بين دموعها فوجدت عيون زرقاء دامعة وشعرت كأنها تعرفها من سنين مضت ولا تدرى لما فى هذه اللحظة بالذات كانت تحتاج الى حضن أم يحتويها ويخفف عنها مأسي سنين طويلة من عمرها فدخلت بلا تفكير فى حضن السيدة العجوز وبكت من قلبها وشعرت بدموع السيدة العجوز على كتفها وشددت من ضمها اليها .. وهمست لها بكلمات تطمئن بها قلبها ..
رشيل ":.. تنظر بضيق ظاهر وانزعاج للسيدة العجوز و تصرخ على الرجل الواقف بجورها انتم منةوين طلعتولتنا .. مين أنتم ؟
سيف اليزل ":.. تدخل سريعا فهو يعلم تماما ان رعد متأثرا من قلبه .. فهى زوجته وابنه عمة وتدخل حتى لا ينساق رعد وراء مشاعره وتحدث كارثة... وهنا تحدث سيف اليزل ... وتكلم بصوت رجل عجوز .. ويرد على رشيل الصارخة .. يا أم الصبايا نحنا ما الا تجار معنا تياب نريد بيعها وشوفنا بيتكم قولنا نعرض عليكم بضاعتنا وناخد شربة مي .. وتوجه بالكلام الى السيدة العجوز وخاطبها متعمدا :.. يا أم حكيم .. انتى كل ما بتشوفى صبية بتربيها أمها تفتكرى المرحومة بنتك سمية .. فا انتبه رعد وتمالك أعصابه سريعا وتراجع بهدوء .. ثم ذهبت ريتال لصديقتها ديفيرا التى تتألم بشدة وتمسك قدمها المصابة .. بعد تصرف رشيل القاسي معها .
رشيل ":.. غضبها الان قد تفاقم من ريتال وديفيرا لدرجة انها لم تعير الرجل العجوز وزوجته اى انتباه وتمسك شعر ريتال الباكية وتجرها بعيدا عن ديفيرا .... انتى كمان ايه اللى عملتيه ده .. قطعتى هدومك .. هجيبلكم مصارى من وين منشان اكسيكم انا معنديش خزينة بصرف منها .. مش هينفع كده انتم لازم تشتغلوا وتجيبولى مصارى .. انتم مصاريفك كتير وتنظر للشيخ العجوز ما بدنا تواب يلا انكشحوا من هون انتا ومرتك ..
ديفيرا ":.. ترد عليها وهى تتألم وتبكى .. حرام عليكى انتى بتشغلينا زى العبيد ليل نهار كل ده ومش مكفيكى ربنا ينتقم منك ..
ليفى ":.. ظهر الان بعدما ضمد جرح يده وصرخ بريتال .. انتى يا حقيرة تضربينى انا ..وتنظر له بفزع رشيل ...
رشيل ":.. شو .. بتقول ايه يا ليفى .. جرحتك ازاى ؟
ليفى ":.. دخلتها المطبخ .. وبقولها أريد أشرب شاى راحت رمتنى بكوب زجاجى واتجرحت فى ايدي
ريتال ":.. تصرخ مجددا وهي تبكى وتنظر للسيدة العجوز ... والله العظيم كذاااب والله ياما ما صار منى هيك .. ده دخل عندى وكان بدو يتهجم علي وضربته بالسكين ... بس غلطت وبدل ما تيجى فى قلبه جرحت ايده .. وقطعلى فستانى .. بصى يا ياما عملى ايه وتكشف عن جسدها المخدوش ويظهر الوشم بوضوح أمام زوجها المتنكر رعد .. اما سيف اليزل فقد أعطى ظهره لكى لا يرى كتف ريتال العاري وهنا نظرت ديفيرا لرشيل وليفي نظرة مليئة بالحقد والكراهية الخالصة ..
ديفيرا ":.. بقى هيك انتا يا ليفى فرقتنا عن بعض منشان تتحرش بريتال ... بحق الله ليكون لي وياك حساب عسير وراح ندمك على هاد اليوم
ليفي ":.. يصرخ بغضب شديد وفقد أعصابة بعدما تبين الصدق فى كلمات وتهديد ديفيرا المعلن .. عزرا عمره ما هيصدق خادمة كذابة زيك انتى و ريتال .. انتم هون ما الا بضاعة كاسدة وهنتخلص منكم قريب وبالذات انتى يا ديفيرا .. انتى ليكى شاري واسمه سيرخوف اما انتى يا حقيرة هتتباعى وتروحى تركيا عند شاريكى أصلان ويضحك بهستيرية وهوا يسمع نحيب الفتاتان عندما علما بمصيرهما .. هنا فقط تصرخ رشيل بليفى .. انتا ايش تقول .. انتا تخرص .. موشايف الناس
ونظرا الى التاجرالهرم وزوجته العجوز.. وأستطردت .. حديثها بلطف وهدوء وهى تضحك ضحكة صفراء دول عرسان بناتنا وتنظر شزرا لريتال وتتحداها ان تتكلم او تبين الحقيقة .. لكن ريتال قد أخذت القرار فى نفسها بالهروب ومعها ديفيرا
رشيل ":.. بعد ان نظرت الى الاثواب الملقاة على الارض طمعت فى شرائها بثمن بخس وتراجعت نظرا لبخلها الشديد ورفضت ان تشترى شىء ووجهت كلامها للشيخ الهرم وقالت والله بناتى هادولا متعبين ولازم نهددهم منشان يعملوا شغل البيت ..
رعد ":.. بصوت أمراة عجوز يرد عليها بعصبية ظاهرة .. فى أم تبيع بنتها وي وي وي يا عيب الشوم عليكى
رشيل ":.. انتى صدقتنى تهديد أبوهم .. ده أسم عريسها .. واحد غنى أسمه سيرخوف والتانى أصلان .. هما بس البنات مش عاوزين يفارقوا بعض ومن حق أبوها عليها انو يربيها ويضربها
سيف اليزل ":.. يتماسك أعصابة الى اقسي درجة .. فهو الان علم بكذب عزرا من البداية وانه لم يكن صادق فى وعده للغول ولن يسلم له بنت أخيه كما قال بل سيبيعها لسيرخوف الجزار رقيق أبيض هذا بلاضافة الى انه ينوى أدخال الصفقة المهربة مصر .. حدث نفسه يالك من وغد ماكر يا عزرا تريد ان تخدع الغول وتدخل الصفقة وفى نفس الوقت تتم أنتقامك من سالم أخيه وتبيع ابنته للجزار المجنون سيرخوف ..
سيف اليزل ":.. يتحدث بعدما صمت متفكرا .. طبعا طبعا من حق أبوهم يربيهم .. وبناتك ملاح مشاله يخزوا العين .. احنا الحين جايين نبيع تياب بسعر طيب ليكم تاخدوا ولا نروح من هون .. وكل هذا رعد لم يتحدث ويحاول ان يستجمع أعصابه
رعد ":.. أعطى ثوبين لديفيرا وريتال ..فرفضت قبولها الفتاتان واخذت ريتال الاثواب واعطتها مجددا للمراة العجوز الطيبة وهى تبكى على حالهم ..
ريتال ":.. خذى الاتواب يا امى ما نبي منك شى
رعد ":.. انتى قولتى امى .. يبقى ها دول التياب ليكى هدية انتى واختك ما نبي منكم شى ,,, ولمس وجهها وشعرها بحنان بالغ .. وعيونه تنظر لريتال بدفء غريب وقال انا كان عندى بنت زيك زمان أسمها سمية يرحمها ربي وقامت من مكانها ومشت مع زوجها وغادرا من بوابة المنزل الحجرية ......
ريتال ":.. ساعدت ديفيرا على الوقوف ونظرت لرشيل وزوجها ليفى نظرة كراهية ... وحدثتهم .. الحين ديفيرا ما تقدر تدوس على قدمها .. ابعدوا عنها وانا هقوم بكل العمل ..
وهنا دخل ليفى ورشيل الى داخل المنزل بعد ان أخذت رشيل الاثواب المهداه الى ريتال رغما عنها .. وبعد ان اطمئنت على صديقتها ديفيرا .. جرت الى المطبخ وملائت الابريق ماء واخذت كوب وجرت الى خارج المنزل حتى تلحق بالسيدة العجوز وزوجها ..اللذان اهدوها الثوبين منذ قليل
ريتال ":... تنادى على السيدة العجوز ... وجرت ووصلت اليها وهى تمسك بابريق الماء ووصلت الى رعد المتنكر بهيئة أمرأة
رعد ":.. عندما اتلفت خلفة وجد ريتال تجرى عليه وهى تمسك بيدها الماء ووصلت اليه فتظاهر بالوهن وترنح فا سندته ريتال وهى تعتقد ان السيدة العجوز قد أعياها الطريق
ريتال ":.. يا امى هونى على نفسك واشربي مي ..
رعد ":.. بعدما شرب الماءسألها ليه يا بنتى امك بتعاملك انتى وأختك هيك ؟ وليه ما لبستى التوب اللى اديتهولك ؟
ريتال ":.. ما لبست التوب عشان اخذته منى و تنظر حولها وهى خائفة من التحدث وتهمس للسيدة العجوز يا أمي أقدر أجيلك البيت واحكى معك يمكن تقدرى تساعدينى انا وخيتى ...
رعد ":.. أكيد يا بنتى انا وعمك أبو حكيم بيتنا مفتوح الك وهوا قرب النبع تعالى فى وقت وخدى مكان الثوب الى اخذته منك .. هادول التوبين لكى انتى واختك وهستناكى
ريتال ":.. نظرت الى الرجل العجوز وزوجته بنظرة بنظرة مليئة بامتنان وحضنتها بشدة وقبلتها على خدها الناعم فشعرت برعشة فى جسد السيدة العجوز وقامت لتقبل يد الشيخ الكبير فسحبها سريعا وأخبرها انتى أبنتى تعاليلنا البيت فى اقرب وقت
**********************
***... مع العقرب والنمر فى منزل النبع ...***
وبعد مرور بعض من الوقت كان العقرب يبلغ رئيسه المباشرعن عملية عين حورس فى المخابرات العسكرية اللواء مراد الحسينى ويخبره بالعثور على الهدف واخر المستجدات التى طرأت وبنية عزرا الابيض من البداية وامره بسرعة التحرك والعودة بالهدف الى الاراضى المصرية ....
وهنا سمع صوت تكسير فى المنزل وخرج على اثر الصوت وكان رعد فى حاله مزرية للغاية فتقدم منه يريد التحدث بهدوء ورويه
سيف اليزل:- اهدى يا رعد احمد ربنا انك عرفت طريقها بعد السنين دى كلها وانها مش ميته زى ما كان فى اعتقادك
رعد:- بعيون قد اعماهاالغضب وصرخ بصديقه اهدى ازى يا سيف بعد ما دارت ان فى راجل كان بده يتهجم على مرتى
سيف اليزل:- انا كلمت القيادة فى مصر وامرتنى بسرعة التحرك لان تم العثور على الهدف وخصوصا بعد ما عرفت بخدعة عزرا انا محتاجك جمبى والعملية مش هتم الا بيك ومش هنسى وعدى للشيخ قاسم ساعدنى انى ارجع ديفيرا ومرتك وانا هساعدك انك ترمى عزرا تحت قدم الشيخ قاسم وده وعد لكن دلوقتى لازم نركز على المهمه كويس قوى ومش عاوزين اخطاء الموضوع كبير ...
رعد:- نظر رعد الى سيف اليزل و قال :.. مش هقدر اسيب ريتال بعد الى حصل لازم ننفذ العملية بكرة ووافقه سيف اليزل على هذا القرارثم اغمض عينية بقوة يريد ان يمحو صورة ريتال وهى تهان وتزل بتلك الطريقة البشعة أمامه واقسم ان يذبح ليفى فى المرة القادمة وليكن ما يكون ف أستدرك وقال انا خارج الحين اريد بعض من الهواء النقى حتى اصفى ما بداخلى ولم ينتظر رد سيف اليزل وخرج من المنزل ...
*********************
******* لقاء ريتال مــــــــــع رعــــد ********
بعد ما خلصت ريتال الاعمال الشاقة اتجهت الى راشيل الواقفة عند النافذة تتأمل المنظر الخارجى فانتبهت عليها وقالت بصوت غليظ
راشيل :-خلصتى ما امرتك به ريتال بتعب شديد هزت راسها
بالموافقه ولم تستطع الرد من كثرة التعب فارادت راشيل
ان تعذبها اكثر فامرتها باحضار الحطب من الخارج فوافقت
ريتال وهى تمثل القوة لا تريد منها ان ترى ضعفها وتعبها حتى تبتعد عن ديفيرا وخرجت لاحضار الحطب من الخارج وذهبت الى ديفيرا قبل الخروج واعطتها السكين حتى تدافع به عن نفسها اذا لزم الامر ووعدتها انها لن تتأخر كثيرا ....
ديفيرا ":... تنظر اليها قبل خروجها بثوان عدة وقالت تعى قربي منى عاوزك منك شى تجيبيه من عند النبع وانتى بتدورى على الحطب ...
ريتال ":.. أقتربت منها وسألتها عشب أيه ؟
ديفيرا ":.. هاتى زهرة الدفلة هتلاقيها قرب النبع وخبيها فى هدومك وانتى جايه اوعى تتاخرى عليا ...
ريتال وهى تجمع الحطب وبعد ان أحضرت زهور الدفلة ترائ لها شخص يمشى بين الشجيرات وامعنت النظر فجدته منقذها يوسف الساكن قرب النبع كما قال لها ف أتجهت اليه تريد الحديث معه وتسأله هل يمكن ان يساعدها على الهروب من هذا الجحيم ....
أقتربت من يوسف الذى شعر بوجود أحد قربه والتفت سريعا فلم يصدق عينيه عندما رأى ريتال وقال غير مصدق وهو متسع العينين فى ذهول ايكون معقول ان ريتال حقا تقف امامه وهى ليست وهم وهنا لكى يتأكد من شكوكه أقترب منها وامسك يديها
ريتال ":... تراجعت بخوف الى الوراء وحاولت نزع يديها من بين يديه وقالت ... ابعد عنى يا يوسف انا ما بفهم عليك .. كيف وصلت لهون ... هوا انت بتراقبنى ولا ايه .. ما كفالك انك بعت امك وابيك منشان يشوفوا ذلى وكيف عرفت اسمي
رعد ":.. جز على أسنانه وصرخ بها عقلي يا ريتال وايدنى فرصة أفهمك انا مش هبعد ولا هسيبك من بعد ما لاقيتك ..
ريتال ":.. ما بدى أسمعك ... ارتكنى والا ...
رعد ":.. والا شو ؟؟؟ عم بسمعك ... وهنا انحنى فوقها ليزداد اقتراب وجهه من وجهها وتغلغلت نظراته فى روحها لتفقد ريتال رابطة جأشها بهذا القرب الذى يعيد لذاكرتها القصيرة اول لقاء جمعهما عندما أنقذها صباحاااا .... وبدل رعد نظراته من عينيها وهبط بنظراته الى شفتيها المثيرتان ومال عليها ليكى يقطف منهما الشهد وعلى حين غفلة شعر بألم رهيب عندما تحولت قبلته لريتال من ناعمة الى متوحشة لانها غرزت أسنانها فى شفته السفلى ودفعته عنها بقوة ليسقط أرضا
ريتال ":.. وردت وهي متسعة العينين مذهولة مما حدث منذ قليل وصرخت به .. بعد يدك عنى .. أتركنى بحالى ومسحت أثر قبلته شفتيها بقوة .. عن وتوجهت اليه بالحديث انا متزوجة كيف تعمل هيك .. هادى ما أخلاق عربان وتركته وجرت
رعد ":.. عندما سمع توبيخ ريتال ورأها تهرب من امامة أغمض عينيه بسعادة بالغة وقام من على الارض .. وهو فى قمة سعادته .. فريتال تعلم تماما انها متزوجة .. جرى ورائها وقال لها ... ريتال .. أطلعى بوجهى انا زوجك .. انا رعد ابن عمك من قبيلة الرعود ...
ريتال ":. تنظر اليه بصدمة شديدة .. شو ها المزحة السخيفة هاى .. مستحيل .. هاجى أسؤ مزحة ممكن أسمعها .. وأخذت تضحك بألم ...
رعد ":.. يصرخ بها .. ريتال .. انا ما عم أمزح معك انتى ريتال بنت الشيخ قاسم , وأخواتك عدى وقصى , بنت قبيلتى وبنت عمى زوجتى من وقت كان عندك تسع سنين واتسميتى على اسمي .. وعرى كتفها ... والوشم هاد يلى على كتفك رمز قبيلتنا وادى خاتم أبوكى .. ورفع يده بوجهها ليريها الخاتم ... وانا رعد بن عمك وزوجك صدقينى ....
ريتال ":.. نظرت اليه غير مصدقة .. وأحضتنه بشدة وتمسك وجهه تقربه من وجهها وتلمس كتفه تشم فيه رائحة أبيها وهى تبكى ... أبوى وين يا رعد .. أبوي لسه عايش ؟
رعد ":.. اى نعم والله وباعتنى أدور عليكى .. انا ما خليت شق ولا حجر الا وبحثت عنك ...
ريتال ":.. تفوق من صدمتها .. ما خليت شق ولا حجر .. كاذب انا اهنى عايشة من عشر سنين خادمة انتا اتخليت عنى .. وتقترب منه مجددا .. وتضربه على صدره العريض بقبضتها الصغيرة وتحدثه بغضب ظاهر بغرض ايلامه نفسيا بكلماتها .. عشر سنين من عمرى عمرك فكرت انا عايشة أزاى ولا باكل ازاى ولا أكون بضرب ولا بنهان ازاى ... جايلى الحين تقولى زوجى وانتى مرتى ... لا والله انا قولت انى متزوجة لانى بنت رجال ... وانتا مو راجااال وهنا تمسح الدموع المنهمرة من عينيها وتتوجه مجددا بالحديث لرعد انتا تركت عرضك عشر سنين وقولت عليها ماتت انا بقيت زكرى وانتا حثيت عليها التراب وأستمرت بضربه على صدره وهو يتراجع ولم ينتبه لفرع الشجرة المكسور الذى ورائه .. ..
رعد ":.. قبل ان ينطق بكلمه واحدة .. زلت قدمة فا وقع ووقعت فوق صدره ريتال .. فتناثر شعرها على وجهه وكان قريبا منها وكانت مغمضة العينين من أثر السقوط ففحتهما فرأت أمامها عيون زرقاء ممتلئة بالالم والدموع .. ذكرتها بعيون السيدة العجوز ... وأرتبكت من نظراته وحاولت النهوض .. وهنا التفت يد رعد حول خصرها بتملك .. دون ان يترك لها فرصة للابتعاد وقبلها قبلة حانية هادئة ولم تشعر بنفسها الا وهي تشدد من أحتضانه هى الاخرى .. وهنا أخدها رعد ودار بها على الارض وشكلا ثنائيا جميلا وهما يدوران حول بعض على الارض .. حتى أصدرت ريتال .. انين يشبه التوسل .. صدر منها عندما جذب رعد شفتها السفلى عقابا مثيرا لها على أهانته منذ قليل ليستولى بعدها على كلتا شفتيها بتملك ليذكرها انها ملك له متمهلا آخذ يتعمق بقبلته أكثر ويرتشف رحيق شفتيها .. ففتحت عينيها مرغمة وبدأت فى التململ ودفعته برفق بكلتا يديها تريد الابتعاد وهمست رعد ..
رعد ":.. أبتعد عنها ببطىء لاهثا حانقا لبعده عنها .. وقام من مكانه وساعدها على النهوض وهي تنظر الى الارض ووجهها مخضبا بحمرة الخجل .... فتنحنح ... حتى يستعيد صوته .. وقال لها الحين لازم تيجى معى على بيت النبع انا بدى أخبرك شى وما فى وقت للكلام تعي معي ...
*******************
ترى ماذا سوف يخبر رعد ريتال ؟ وما ماذا ستفعل ديفيرا بزهور الدفلة السامة ؟ أسئلة كثيرة أجابتها فى الحلقة القادمة .. تابعوني .

مهمة العقرب... الطريق إلى ديفيرا - الكاتبتين رباب وولاءالجهينىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن