الفصل الاول

35.8K 412 23
                                    

ونبدا قصتنا
..... في  القاهرة في أحد الشقق البسيطة تسكن فتاه جميله ذات شعر اسود طويل جدا مثل سواد الليل القمري، وعيون زيتية جميلة وبشرة خميرة اقرب للبيضاء..، نعم هي نغم فتاة الخامسة والعشرون ربيعا من عمرها تعيش مع والدتها المعروفة باسم "الحجه مها نصرالله"... سيده بسيطه تملك أحد محلات البقالة الكبيرة والمشهورة (سوبر ماركت كبير) وتعمل نغم طبيه بإحدى المستشفيات
وهنا مع عودتها من العمل منهكه ومنزعجه جدا من سوال إحدى زميلاتها عن من هو أبيها طلما عاشت حياتها تجهله وتجهل شكله وهويته وتخاف سوال والدتها حتي لا تشعر أنها تتهمها أو تشك بيها ولكن طفح الكيل وجاء الوقت لتعرف تلك الحقيقة
فلاش باك
صفا... (زميله نغم) هو انت ابوكي اسمه ايه
نغم... هاه بابا اسمه سيلم الصقر
حمدى... (دكتور زميل) اظن انها عائله معروفة في الصعيد يانغم مش كده
نغم... هاه ممكن برودا
سميه.... (زميله) ممكن ايه دى عائلتك هو احنا بنسالك على حاجه غربيه
وهنا نظر الكل لسميه بغضب فالكل يعلم غيرتها من نغم من ايام الثانويه
صفا.... مش مهم يانغم تعالي نروح الكشوفات
حمدى خدوني معاكم
نغم بصوت بأقرب للبكاء... انا هروح سلام
، وللمت اشيائها وغادرت
وعودة للواقع....  عادت مها والده نغم وكانت نغم انتهيت من حمامها السخان وصلاتها على الرغم انها ليست محجبه ولكن هذا لا يمنع باقامه الصلاة
مها... نغم حبيبتي جايه بدرى
نغم.... خصلت شغل ياماما ضبطي نفسك وانا هحضرلك الاكل
نغم.... امال فين داده نفسيه
مها..... راحت عند خالك عشان محتاجها كام يوم كدا في الترويق انتي عارفه أن مرات خالك تعبانه وكمان ابنها راجع كمان يومين
نغم بخبث..... أيوة عرفت وكمان عرفت انه خلاني انا وهو،،، وهيحصلنا اتنين كمان في دكاترة الصعيد عشان يشرفوا على المستشفى ،، على حالتين مهمين هناك، متسعرين في العلاج
وهنا فزعت مها لكلام ابنتها
مها  .... هقولك وائل (ابن خال نغم واخوها في الرضاعه)،،، غيرك لو مش عايزه
نغم .... مين قالك كدا انا نفسي من زمان اروح الصعيد أعرف اهلك واهلي ياماما
مها.... قولت لا والف لا
نغم.... ليه لا
مها وهي تجمع اغرضها،، راحلة لمنزل أخيها،،،،،،،،،،.....
مها.... لما تعرفي تكلمني زين ابقي تعالي يانغم......
وغادرت مها وهي تمنع دموعها بأعجوبة من السقوط فلابد من الماضي أن يموت وعليها أن تحافظ على ابنتها الوحيدة مهما حدث فهي تعرف ثمن معرفتها من هم اهلها وتلك الحقيقه هي حياه ابنتها وحياتها
وفي الصعيد في أحد أكبر القصور اللذين يشبهون القصور الملكية العريقه يسكن" ال الصقر" زعماء الصعيد ومن أكبر العائلات ولكن لعنه الله نزلت عليهم في أولادهم
كاسر اكبر أبناء العائلة ومتولي اومروها ولكنه رغم تلك القوه إلتي يشهد بيها الناس والخوف الذي يلقوه بسبب ذكر اسمه إلا أنه عاجز من اخر حادث له حيث احرق جسده فأصبح مشهوه كل جسده ملئ بالحروق وقدمه يحتاج لدعامات ليستطيع المشي بطريقه سهله وبدون الم مضاعف،،.. وها هو يعود من عمله ويستدعي احد الخدم للاطمئنان على اخته الصغري
كاسر... مراد فين يا زاهيه
زاهيه... مراد بيه عاود ونام من هبابه
كاسر.... و وجدان عامله ايه
زاهيه باسي.... الحمدلله يابيه نائمه بس ميرداتش (مش عايزه)تحط الزاد (الاكل). في خشمها من الصبح
كاسر.... سيبها على راحتها
ولم ينهي كاسر كلامه حتي جاءت احد الخدم  وهي تهرول بفزع شديد قائلة....
صبحه الحقني يابيه الهانم الصغيرة بتصرخ وهي نائمه وبتكي واحنا معرفنيش (مش عارفين نعملها حاجه) الحقني ابوس يدك....
...،،،
وهنا انطلق كاسر لجناح اخته فهو يعرف جيدا ما سبب المها وحزنها وحالتها تلك ولا ينكر أن ما أصابه يوما بسبب ذالك ولكنه يخاف عليها وخاصه بعد تعسر علاجها مع اختلاف الأطباء
وجدان وهي نائمه...... لا سبني حرام عليك سبني كاسرررر الحقني مراد اااااااااااه لا حرام
... ،،،، وكانت تضع يدها على رأسها بقوة وتبكي وتصرخ أكثر فأكثر ويعلو صوتها ويتسبب جسدها عرقا
وهنا وصل كاسر إليها متنسيا المه بسبب سرعة خطها إليها وأخذها في أحضانه ليشعرها بالامان
كاسر... وجدان حبيبتي أهدى أهدى مافيش حاجه بسم الله الرحمن الرحيم أهدى ياقلبي مافيش حد هنا
وهنا قد جاءت والدته أنهار وسمحيه زوجه عمه سيلم الي الجناح ومراد أخيه وجنه زوجته
كاسر مكملا.. سبونا ورحوا ناموا
أنهار.... بس ياولدى كيف اس..
كاسر مقاطعا ..... روحي شوفي جوزك احسنلك من الواقفه اهنيه (هنا) يالا
مراد... يالا ياماما يالا ياجماعه
وتركوا كاسر مع أخته ليحاول تهدئتها
كاسر.... هوش نامي وارتاحي
وظل عده دقائق حتي سكنت اخته وهم بالوقوف وجدها ممسكه به بقوه مما المه انها تخاف من زوجها حتي في أحلامها وتلجا له لأنه من كان لها السند والأمان عندما عجز الجميع عن انقاذها من تلك الزيجه الآتي دمرتها كليا وتركتها تموت ببطء مع أن ثمن تلك الحريه غال ولكنه لم يهتم
وهنا مدد كاسر قدمه وسكن بجوار اخته الصغري ونام بجوارها ليرتاح قليلا،، لكن تتطمئن، وتسكن وتبتعد عنها تلك الأحلام والاخيله المزجعه
وفي جناح سيلم وجنه
مراد... مرام عامله ايه
جنه.... الحمدلله كويسه ياحبيبي بس وجدان صعبانه علي اوى يامراد كل ما افتكر ازعل عليها
مراد.... متحرجيش (متحرقيش) جلبي عليها اكتر من اكديه هي راحت وخدت معاها كاسر وهو اكتر حد اتظلم بس لله الامر من قبل ومن بعد
جنه محتضنه سيلم للتخفيف عنه
جنه.... حبيبي ربك كبير ومعملش داء من غير دواء وان شاء الله كل حاجه هترجع احسن من الاول بس خلي عندك ايمان بربنا ماشي
مراد يارب ياجنه يارب
..   .................
وفي جناح أنهار ويوسف
يوسف... لساتها بتك كيف ماكنت ياانهار
أنهار.... أيوة ياحج لساتها كيف ماكانت
يوسف.... ربنا يشفيكي يابتي ويصبر جلبنا وجلب خيك عليكي (اخوكي)
أنهار.... يارب ياحج كاسر لحد دلوجت ميرديش يحدتني واصل (مش عايز يكلمني) محملني ذنب خيته (اخته)وكأنها مش بتي ووجعها وجعي
يوسف معاتبا... لازم يعمل اكديه بعد ما غصبتي بتك على الجوازه العفشه دى خوفا من شماته الحريم بيكي ونسيتي أصلنا وعزه نفسنا وغلاوه بنتنا عندنا ياانهار وكان النهايه بتك ضاعت وشبابها ضاع وولدك الكبير كان هيروح منينا وجولي خدتي ايه من جوازه الندامه دى انطجي (انطقي)
أنهار.... واه ياحج مكنش قصدى كان غرضي افرح بيتي كيف باجي الحريم ومكتنش عايزه حد يجيب سيرتها بنص كلمه وحافظ عليها
يوسف مقاطعا بغضب.... وحفظتي عليها ياانهار شوفي ربنا بيحاسبك على اعمالك كيف وياتري حسابه دا عشان راسك العفش (نيتك السوء) ولا زنب قديم ومحدش خابره (عرفه) يابت الناس هميلني لحالي
وهنا تركت أنهار الغرفه بحزن شديد ودخلت غرفتها ووجدت سميحه...
.....
سمحيه... كيفه ولد عمي ياانهار
انهار.... زين ياخيتي
سميحه.... زين والله مالك هو رجع فتح في الجديم
أنهار.... فتح في الجديم هو الجديم كان انجفل (هو القديم كان انقفل) عشان يتفتح يابت الناس
سميحه.... لا ادفن من زمان والله غفور رحيم واوعي لحديتي دا مليح ياانهار وياريت تخلي ليك صورة زينه لي ولادك وجوزك عشان متخسرهموش فاهمه
أنهار بدموع... فاهمه همليني لحالي
وهنا غادرت سمحيه وعيونها تحمل لانهار الوعيد اذا فكرت بهدم مابنته كل هذه السنوات الماضية وانهاءئها وانهاء حياتها في هذا القصر
وفي منزل نغم...... يتبع

حب مشوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن