5* صدمة كبيرة

3.3K 355 23
                                    

كان كل منهما جالسا بمكانه المعتاد غير أن الصمت مطبق على المحيط وذلك جعل التوتر يستوطنهما فحاول الفتى أن يقول شيئا:
«إسمعي!»

التفتت بتعبير فارغ وهي تنتظر تتمة الكلام فيعقب:

«أعلم أن كل ما يدور حولنا غريب لكن... آسف»

قالها بهدوء ولكنها لم تجد ما تقول فراحت تتساءل بالتعبير المتسائل نفسه:
«ماذا تقصد...»

قاطع سؤالها بقبلة سطحية نقلتها إلى عالم الأموات،
كانت تلامسا طفيفا لشفتيهما إلا أنها أغرقتهما... حرفيا.

فبعد أن فصلها توقفت الحافلة وجر نفسه خارجها كأن ما حدث كان مدروسا بدقة.
فراحت تشرد بظله متلمسة شفاهها بأناملها وابتسامة صغيرة رسمت عليهما.


•••

Broken  | مهشمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن