لم أنم
جيداً تلك الليلة
من شدة التفكير بها
ظللتُ أساهر القمر من أجلهاوبعد
أستيقاظي من
نومي المتأخر و طويل
ذهبتُ إلى المطبخ وأنا أتذور جوعاًقمتُ
بـ أعداد طبق
شهي لنفسي رغم
سوء مهاراتي بـ فن الطبخبعد
أنتهائي منه
أتصلتُ بها حتى
أطمئن على حالها ولتخبرني
عن يومها وما فعلت بهِ وكيف حال
أبنها الصغير الذي أفتقدته منذُ ليلة أمسوتحدثنا كثيراً
وأخبرتها أننّي سأذهب لزيارات
أحد أصدقائي المقربين لي بالمدنيةوأخبرتني
أنها كانت تتمنى
وأن تكون تلك الزيارة
لها فقد أشتاقت لي كثيراًقلتُ
لها ، لا بأس
سأكون معكِ بعد ألانتهاء
من قضاء الوقت مع صديقيقالت
سأكون في أنتظارك
وسأحضر لك مفاجئة
ستجعل منك رجلاً سعيداًوأخبرتها أيضاً
أننّي معجب بها
صمتت قليلاً وبدأت
تضحك وقالت وأنا كذلك
أنت رجل تروق لي كثيراً
أغلقتُ الهاتف !شعرتُ
وكأن الأيام
أصبحت أجمل
بـ عيناي وبدأ قلبي
يدق بقوة وهذاَ ما يفعله
الحُب دائماً يـ أصدقاءذهبتُ
إلى صديقي
المقرب تبدلنا السلام
والكلام بكل شوق وحراره
وبعد قضاء يوم جميل بصحبتهبدأت
أخبره عن تلك
الفتاة وكيف ألتقينا
صدفة و كل شيء
وبدأت أيضاً أوصف لهُ جملها
وكل تفاصيلها وبما أشعر بهِ معها
بل أخبرتهُ بكل شيء حدث معيكنتُ
سعيداً وقتها
وفجئة نظرا إلى بشكل
غريب جداً وأخبرني أن
ما فعلته لـ شيء طفوليوأخبرني
أيضاً أن أصرف
النظر عنها من الآن
لأننّي رجل كئيب ولا يصلح
للحب ويجب أن أهتم بنفسي فقطتركته
وأنا في شدة
الغضب تمنيت وأن أحطم
أسنانه الإماميه حتئ يرتاح قلبي
تبًا له كيف يتحدث معي بهذه الطريقةولكن
من العيب
ضرب صديقً لك
أعرف ذلك جيداً ركبتُ
سيارتي وتذكرتُ أنني خبأتُ
زجاج الخمر نعم هُنا بـ أسفل
مقعد وجدتهافتحتُ
زجاجة الخمر
وبدأت أشرب منها
بشكل جنوني أدرت محرك
سيارتي حتى أعود إلى منزليوفي طريق
عودتي وشربي
المفرط وقيادتي الجنونيةأنحرفت
سيارتي عن الطريق
ولم أستطع التحكم بها
وفجئة أصتدمتُ بشيء لا أعرف ماهوأسيقظتُ
في أحد مشافي المدينة
بدأت أنظر حولي وكان كل شيء
غريب جداً أين أنا وما الذي يحدُث ؟نظرتُ
إلى يميني
وكانت هناك أحد
الممرضات التي تعمل بالمشفى
طلبتُ منها أن تقترب مني وبدأتُ
بسؤالها أين أنا ؟ وما الذي حصل لي !أخبرتني
بكل ما حدث لي
وقالت أنت هُنا منذُ أسبوعين
ولم يأتي أحد لزيارتك أو لسؤال عنك