أغرب قصّة (٣)

89 4 2
                                    

لم أنم
جيداً تلك الليلة
من شدة التفكير بها
ظللتُ أساهر القمر من أجلها

وبعد
أستيقاظي من
نومي المتأخر و طويل
ذهبتُ إلى المطبخ وأنا أتذور جوعاً

قمتُ
بـ أعداد طبق
شهي لنفسي رغم
سوء مهاراتي بـ فن الطبخ

بعد
أنتهائي منه
أتصلتُ بها حتى
أطمئن على حالها ولتخبرني
عن يومها وما فعلت بهِ وكيف حال
أبنها الصغير الذي أفتقدته منذُ ليلة أمس

وتحدثنا كثيراً
وأخبرتها أننّي سأذهب لزيارات
أحد أصدقائي المقربين لي بالمدنية

وأخبرتني
أنها كانت تتمنى
وأن تكون تلك الزيارة
لها فقد أشتاقت لي كثيراً

قلتُ
لها ، لا بأس
سأكون معكِ بعد ألانتهاء
من قضاء الوقت مع صديقي

قالت
سأكون في أنتظارك
وسأحضر لك مفاجئة
ستجعل منك رجلاً سعيداً

وأخبرتها أيضاً
أننّي معجب بها
صمتت قليلاً وبدأت
تضحك وقالت وأنا كذلك
أنت رجل تروق لي كثيراً
أغلقتُ الهاتف !

شعرتُ
وكأن الأيام
أصبحت أجمل
بـ عيناي وبدأ قلبي
يدق بقوة وهذاَ ما يفعله
الحُب دائماً يـ أصدقاء

ذهبتُ
إلى صديقي
المقرب تبدلنا السلام
والكلام بكل شوق وحراره
وبعد قضاء يوم جميل بصحبته

بدأت
أخبره عن تلك
الفتاة وكيف ألتقينا
صدفة  و كل شيء
وبدأت أيضاً أوصف لهُ جملها
وكل تفاصيلها وبما أشعر بهِ معها
بل أخبرتهُ بكل شيء حدث معي

كنتُ
سعيداً وقتها
وفجئة نظرا إلى بشكل
غريب جداً وأخبرني أن
ما فعلته لـ شيء طفولي

وأخبرني
أيضاً أن أصرف
النظر عنها من الآن
لأننّي رجل كئيب ولا يصلح
للحب ويجب أن أهتم بنفسي فقط

تركته
وأنا في شدة
الغضب تمنيت وأن أحطم
أسنانه الإماميه حتئ يرتاح قلبي
تبًا له كيف يتحدث معي بهذه الطريقة

ولكن
من العيب
ضرب صديقً لك
أعرف ذلك جيداً ركبتُ
سيارتي وتذكرتُ أنني خبأتُ
زجاج الخمر نعم هُنا بـ أسفل
مقعد وجدتها

فتحتُ
زجاجة الخمر
وبدأت أشرب منها
بشكل جنوني أدرت محرك
سيارتي حتى أعود إلى منزلي

وفي طريق
عودتي وشربي
المفرط وقيادتي الجنونية

أنحرفت
سيارتي عن الطريق
ولم أستطع التحكم بها
وفجئة أصتدمتُ بشيء لا أعرف ماهو

أسيقظتُ
في أحد مشافي المدينة
بدأت أنظر حولي وكان كل شيء
غريب جداً أين أنا وما الذي يحدُث ؟

نظرتُ
إلى يميني
وكانت هناك أحد
الممرضات التي تعمل بالمشفى
طلبتُ منها أن تقترب مني وبدأتُ
بسؤالها أين أنا ؟ وما الذي حصل لي !

أخبرتني
بكل ما حدث لي
وقالت أنت هُنا منذُ أسبوعين
ولم يأتي أحد لزيارتك أو لسؤال عنك

أغرب قصّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن