أغرب قصّة (٤)

139 5 10
                                    

يألهي
أُريد الخروج
قالت لا تستطيع
يجب أن نتنظر حتى
يعود الطبيب ويسمح لكَ

أنتظرتُ
ما يقارب الخمس
ساعات وذلك الطبيب البآئس
لم يأتي إلى الآن وكنتُ متوتراً
وأفكر كثيراً بتلك الفتاة وما سأقول
لها وكيف أعتذرعن غيابي الطويل

أتئ الطبيب
أخيراً رأى حالتي
وسمح لي بالخروج
من المشفئ وسألتهم
أن رؤا هاتفي حين أتيت إلى هُنا
أخبروني أنهم لم يروا أي هاتف أبداً

خرجتُ
من المشفى
ذاهبًا إلى منزلها
ركبتُ التاكسي وأخبرته
بالعنوان أوصلني إلى باب
منزلها وبدأت بطرق الباب ولم
جيب أي أحد شعرتُ بالخوف

أستمريتُ
بطرق الباب أحاول
مرة أخرى لا أحد يجيب
يألهي أين ذهبت وكيف لها
أن تتأخر إلى الآن هل هي بخير ؟

أنتظرتُ
لساعات طويلة
أمام باب منزلها
ولم تأتي وبدأتُ أدور
حول المنزل كـ المجنون

ذهبتُ
أطرق باب أحد جيرانها
مرحباً ! نعم ماذا تريد ؟
آآآ الفتاة التي تسكن هُنا
هل تعرف أين هي ؟

هل تقصد الفتاة الجميلة ؟
نعم هل تعرف أين أجدها ؟
قال | لقد تزوجت
قلت | هل أنت متأكد
قال | نعم كنتُ شاهداً على عقد زواجها

وبدأ يصف
لي جمال زفافها
وكيف كان الحضور
والفرح الذي عما المكان

سألته
ومن هو زوجها
وكيف حدث ذلك
قال كان هناكَ رجل يتردد
على بيتها منذُ أسبوعين وتزوجها بالأمس

قلت
هل تعرف
ملامحه أوصفه لي
وبداء بوصف زوجها وكل شيء

قطعتُ
كلامه وذهبتُ
بعيداً عنه وأستغرب ذلك
يألهي أنهُ يصف ذلك الذي أخبرني
أن أهتم بنفسي نعم أنهُ صديقي المقرب

لماذاَ فعل ذلك
ألف سؤال يدور برأسي
دون أي أجابة وبي غصة بكاء

أنا لم
أفعل لهما أي شيء
أذن لماذاَ فعلآ بي ذلك
أريد أن أعرف ذلك هل أخطأت
حينما أخبرته بكل تفاصيلها ؟
ولكننّي لم أخبره كـ صديق لي بل كـ أخ لي

هل ألحق بهما
وأنتقم منهما الآن
لا ! لقد تعبتُ بما فيه
الكِفاية لا شيء يستحق
أن أتعب من أجله مرة أخرى

أنا لم أؤذيه أبداً
لما عساه أن يفعل
بي ذلك أنا لا أستحق
هذاَ الشيء أبداً

أجل رغم
تفاهة الأمر
إلا أنهُ يعني لي
الكثير بـ بداخلي
كنتُ أتمنئ لو أنتهت
حياتي بذلك الحادث العين

عدتُ
إلى منزلي هو
المكان المفضل لدي
لا أذهب لمكان غيره أبداً
هو كل ما أملكه وما أعتزل بهِ
عن العالم وكل شيء

دخلتُ
إلى منزلي
وأشعلتُ سيجارتي
وبدأت أتكلم مع نفسي
هذاَ كل ما أجيد فعله دائماً
أنا جيد فقط بالتحدث إلى نفسي

وأعزمتُ على
أن أترك ذلك الأمر
وكل شيء له علاقة بالبشر
وفعلًا أنهُ لـ شيء تافه منذُ البداية

أقفلتُ
باب منزلي بأحكام
ومنذُ ذلك اليوم ولم يأتي أحد
هل من أحد يأتي ليطرق هذاَ الباب
أنا في حاجة لتحدث مع أحدهم هل من أحد ؟

🎉 لقد انتهيت من قراءة أغرب قصّة 🎉
أغرب قصّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن