كانت شمس هذا اليوم في طريقها للاختفاء خلف الافق.. كنت اتجول في شوارع طوكيو ... اليوم هو آخر ايام الدراسة.. وغدا ستبدأ عطلة فصل الربيع..
كما وعدتني امي.. ذهبت الى مكتبة العم "مينوكو".. وانا احمل مبلغا يكفيني طول العطلة ...
فتحت الباب ما جعل الجرس المعلق فوقه يرن... حياني العم مينوكو الطيب: كيف حالك يا كايوكا ..
انا: بخير ... وانت..
مينوكو:انا بخير .. بسرعة سوف اغلق المتجر ...
وبسرعة ذهبت الى قسم الروايات ... اخذت سبعة روايات بعناوين ومواضيع مختلفة ..
مررت بأحد الارفف وانا اركض ... وبنفس السرعة عدت اليه... لفت انتباهي كتاب بان انه عريق .. وضعت ما بيدي وفتحته وللعجب كان مكتوبا بخط اليد .. لقد كان واضحا..عرضت على العم مينوكو الثمن ففاجأني بسعره المرتفع ... لم اتردد ودفعت له وخرجت ..
اكتفيت بذلك الكتاب وما زال لدي المزيد من المال.. لم اكترث فعدت ادراجي ووجدت امي تتأهب للخروج ..
انا :امي ... هل ستذهبين الان ؟؟
الام: اسفة جدا يا كايوكا .. فأنا مضطرة .. انت في السادسة عشر من عمرك .. وانت تعودتي على ان اتركك ..
فعمل امي يجبرها ان تأتي في اي وقت..
فهي تعمل في الخطوط الجوية اليابانية ..انا:اجل .. انظري ماذا شريت ؟؟!
امي :رائع ... لقد حضرت لك السوشي والعصير .. الى اللقاء ...
خرجت امي ... رائع ...سوف آخذ حريتي في القراءة .. وسأسهر طول الليل .. اخذت كل الطعام لغرفتي واطفأت المصباح الذي ينير كل الغرفة ... وانرت المصباح الصغير قرب سريري ... بدأت بالاكل وانا جائعة لمعرفة ما يحويه الكتاب
فتحته وقرأت اول جملة
"اسطورة الصولجان"
يبدو انه ممتع جدا .. وفي الصفحة التي تليها :
"ساكومي مملكة كوشيوا"
زاد تشويقي وبدأت بقراءة القصة والتي تبدأ من الصفحة الثالثة :مرحبا ... اسمي يوشيكو.. عمري الان ستة عشر عاما.. ماتت والدتي وانا بالرابعة .. ولم يبق لي احد سوى ابي... الذي تزوج امرأة مغرورة ... كان واضحا بعينيها انها لا تطيقني ..
في احد الايام وانا بالخامسة عشر.. عدت متأخرة بعد اذن ابي من بيت صديقتي .. ما ان اغلقت الباب حتى تلقيت تلقيت صفعة اطاحت بي في الارض ..
من غيرها هذه زوجة ابي: يوشيكو .. اين كنتي حتى الان..
وبكل برود العالم قمت ونفضت ثيابي واعطيتها نظرة اجزم انها اخافتها:في بيت صديقتي.. بعد اذن ابي..
وركضت الى غرفتي ولم انزل للعشاء.. ووالدي لم يناديني ... فبالتأكيد هي من حرضته .. نمت بعدها وانا جائعة.."لكم حزنت على يوشيكو وانا متأكدة تماما انها من هي التي كتبت هذا الكتاب بخط يدها.."
استيقظت في منتصف الليل ونزلت قاصدة المطبخ لآكل شيئا... انتبهت ان المصباح مضاء ورأيت ظلين فلم افكر بغير ابي وزوجته تلك اللعينة... اقتربت اكثر لاسترق السمع ..
ابي: لكن هل انتي متأكدة ... فهي لازالت صغيرة ..
زوجته: انا متأكدة .. عادت اليوم متأخرة جدا جدا "كاذبة" .. ابنتك هذه ستكون منحرفة وستجلب لك سمعة مشينة..لذا انصحك ان تزوجها لابن عمها الوحيدانا؟؟ لا... انها كاذبة ... لم تؤلمني كلماتها رغم انها جارحة .. بل آلمني رد ابي: حسنا.. شاءت ام ابت هذا قراري..
ركضت بدون علمهما ودموعي تسبقني وفتحت الباب وقفزت فوق سريري وصرت ابكي ..
ثم مسحت دموعي بعد فترة وانا اقول: لا .. لا ..لم احس بنفسي الا وانا اخرج حقيبة ظهري واحشر فيها اربع قطع ملابس .. وحذائين .. ورباطا شعر .. ونقود ... ونزلت وبدون علمهما ركضت وانا اغلق باب المنزل واطلق ساقاي للريح ... وقفت امام متجر مفتوح واخذت رقائق بطاطا كثيرة وماء وبعض العصير ... ولازال لدي مال..
ركضت ووقفت انا الهث فوجدت نفسي امام البحر... تحديدا في مكان يصطاد منه الناس .. انا متعبة ... جدا...
وجدت قاربا صغيرا للأسف لم انتبه انه لم يكن مربوطا... لم ادر لم دخلت في هذا القارب الصغير ... فنمت ولم استيقظ الا عندما داعبت الشمس جفوني .. ولكن هذه ليست طوكيو ... لا ارى طوكيو ... لا ارى ضفة ..
~
~
~
~
لقد انتهى البارت...
اين كانت يوشيكو...
والى اين ستصل؟؟
وما الذي ستقابله ..
تابعوا الجزء الثاني لتعرفوا ..
روزي ♥البنت فوق هي يوشيكو
أنت تقرأ
اسطورة الصولجان-ساكومي مملكة كوشيوا
Übernatürlichesتذهب كايوكا الى مكتبتها المفضلة .. يلفت نظرها كتاب قديم مكتوب بخط اليد .. سعره يساوي سعر ستة كتب.. لكن تأخذه وتتعمق فيه وعن بطلته يوشيكو .. لقب ساكومي... الى منتصف الكتاب حيث الصدمة ان الكتاب غير مكتمل... كانت موقنة ان الاحدث حقيقية بالرغم من ميلها...