يجلسون جميعا على طاولة الاجتماعات الطويلة
يترأسهم جونغكوك
على يمينه دارين بجانبها تاي
ويساره جيهوب وباقي المدراء
يتوصلون لحلا ما للصفقة التي سيعرضوها
بعد غد لشركتين كبيرتين
دارين تدون كل ما يقال
"اذا غدا سنسافر لميامي ابلغيهم بقدومنا"
وجه جونغكوك اوامره لدارين التي اومأت
لفت نظره وهو يتحدث الى شخصين
جالسين ينظرون بأفتتان وابتسامة بلهاء الى دارين
فنقر عدة مرات على الطاولة بأنفعال
ليتوجه جميع انظار الجالسين لجونغكوك الذي يحمل تعابير غاضبة
تحمحمو الشخصين المعنيين وانحنو
فتنهد واكمل حديثه
استقامو جميعا وخرجو
ولكن جونغكوك اوقف دارين
"دارين ... انتظري قليلا"
قال بهدوء
نبض قلبها بدأ يتسارع عند سماع اسمها
خلت غرفة الاجتماعات
الا من هذين الاثنين
"اجلسي "
امرها مشيرا للكرسي بقربه
نظرت ثواني له ثم اعادت نظرها لجونغكوك
"انا بخير سيدي ، في ماذا تريدني "
ابتسمت له بتكلف
ترجت الاله ان تكون تعابير وجهها تخفي نبضات قلبها وتوترها
ابتسامة جانبية لمعت في طرف احدى شفتيه
استقام ليتوجه نحوها
الاله وحده من يعلم كيف تتماسك امامه ،
قربه لن يجلب الا السوء لها
لكنها لم تتحرك خطوة للخلف
ظلت صامدة تترقب اقترابه منها
رفع يده يداعب خصلاتها المبعثرة
وضعها وراء اذنها
اعينهم متصلة
لا تعلم ما يحدث
او ما يجب فعله
غير كتمان انفاسها
انفاسه الساخنة تلفح وجهها
دليلا على قربه الشديد من التي فقدت الاحساس بأي شيئ
"مـ..ماذا تفعل"
قالت هامسة لا تعلم من اين خرج صوتها
"انا فقط .."
اجابها بنفس همسها ناظرا لتلك البندقيتين التي مازالت تأسره وهو يقترب اكثر منها
امسك ربطة شعرها
وازالها فأنسدل شعرها على وجهها وظهرها
"اخبرتك مرارا انكي قبيحة عندما ترفعين شعرك"
قال مبتسما وهو يبتعد ويدخل ربطة شعرها في جيبه
لم تتحرك من مكانها
مازالت تعيد تنظيم انفاسها من قربه
ومشاعرها المبعثرة من ابتسامته
وقلبها الثائر من رائحته المثيرة
