متبرية من ذنوبكم
اللهم اخذت ذنب ما قرأت وما تخيلت
..
..
..
..
..
..
..
"لقد تأخر الوقت .. يجب ان اعود"
استقامت من على كرسي الطاولة بجانبه
"ألا يمكنك المبيت عندي"
قال بصوت لطيف يستند بوجهه على يديه
"لا لا يمكنني"
ضحكت بخفة على تعابير وجهه الحزينة واللطيفة
تنهد
"حسناااا ... سأوصلك"
استقام من على الكرسي
"لا بأس سأتصل بسيارة اجرة"
نفت بيديها سريعا
بعد مشاجرات عديدة بينهم
..
..
..
"اغلقي الباب جيدا حسنا ؟ ،
وألبسي شيئا دافئا الطقس بارد ،
ولا تنسي فتح المدفأة ،
والـ..."
قاطعته
"حسنا حسنا لا تقلق يا رجل سأفعل كل شيئ
اصبحت قلقا كثيرا"
ضحكت بخفة
فضحك ايضا
نظر فجأة على يديها
كم رغب في امساك يدها بشدة وتقبيلها
ان يشعر بملمس يديها الناعم
لاحظت تحديقه على يديها
فاغلقتها وادخلتها في جيوب معطفها
اللعنة على مرضها
متى ستتيح لها الفرصة للمسه والشعور به
"اححم .. سأصعد الان .. قود بأمان"
"هممم"
نظر لها وابتسم
فتحت باب السيارة وصعدت مباشرة
وذهب هو
توجهت لبابها
وجدت شخص ينتظرها
ركض اليها وعانقها بشدة
"قلقت عليكي .. لما .. لما هاتفك مغلق ،
لما انتي متأخرة .. كثيرا هكذا "
قال بقلق شديد شعرت انه كاد يبكي من صوته المهتز
"جيـ..جيمين !! هل انت بخير ؟"
قالت بتفاجئ لم تستوعب بعد حديثه
ابتعد قليلا
امسك وجهها بكفيه يجول بعينيه عليها
يرى اذا كانت بخير ام بها شيئا
لا تستطيع فعل شيئ
دائما هي مصدر لقلقه وتعبه
"تاي قال انكي ذهبتي بعد العمل ولم تخبريه اين ومنذ حينها لم تعودي ،
لقد .. لقد بحثت عنكي في جميع الاماكن .. حتى والدتك ذهبت هناك حتى ذلـ..."
"جيمين اهدء حسناا .. اهدء انا بخير اترى ..
انا بخير لا بأس"
قالت بخفوت مطمئنة اياه
يتنقل بين عينيها يبحث عن صدقها
عانقته
ثم ربتت على ظهره
"لا بأس كل شيئ سيكون على مايرام همم؟"
قالت بهمس
"لقد قلقت فقط"
قال بهمس ايضا بعد ان هدء
"لنتحدث بالداخل"
ابتعدت وفتحت الباب ودخلو
