- بسـمِ الله. 🌸
- الفصل الأخِير-
•••
كان باستطاعتي تدبر أمري في الأيام الأولى من سفري، لكن كل شيء ضدي. كلما أقنعتُ نفسي بأني قد نسيتُكَ تمامًا و نهائيًا، ازدادَت قوة مشاعري تجاهك. غبية؟، أعلم ذلك. تذكرتُ عندما كنتُ أناديك بحبة السكر؟، بشرتُكَ الشاحبة المميزة، أسنانكَ الصغيرة الشبيهة بحبات السكر ناصع البياض. حتى عندما أضع السكر في قهوتي كل صباح أتذكركَ يونغي اللعين. لقد اشتقتُ لوجودك حولي. أنا لستُ بخير دونك و هذا ما عرفته منذ أول يوم غادرت فيه.
عدتُ بعد أربع سنوات كاملة. لقد تغير الكثير، و أنا أعني كل شيء. حتى مشاعري، أصبحَت أقوى. سألتُ عنكَ كل شخص أقابله، الجميع كانوا يقولون نفس الإجابة. 'يونغي تغير للأفضل، لكنه وحيد للآن'. سمعتُ أنكَ اصبحتَ تكره النساء جميعًا. لم أعرف أين قد أجدكَ حاليًا، لذا انطلقتُ إلى الجامعة بشعلة أمل طفيفة تتوهج داخل خافقي.
ركضتُ مباشرة حيث قاعة الأساتذة، و لم يخب ظني. كنتَ واقفًا هناك تقابلني بظهرك. لم أعلم ما عليّ فعله. اتجهتُ نحوك و عانقتكَ من الخلف مما جعلكَ تُصدم بقوة. بيد أنكَ هدأت بعد إلتفاتكَ أليّ برأسك فحسب. حدقتَ بي بكل هدوء، نفس تلك النظرة الحادة و العميقة. مازالت تؤثر بشكل رهيب. قمتَ بنزع يداي عن خصرك لتستدير نحوي بكامل جسدك. تراجعتُ للخلف من توتري.
بقيتُ أتراجع كلما اقتربتَ أنت، وصلنا إلى الباب لتحكم إغلاقه بسرعة فائقة كي لا أهرب بتلك السهولة. حاصرتَني من جديد بين جسدكَ و الباب خلفي، قربتَ شفتيكَ من أذني هامسا فيها بكل ثقة قائلًا بأنكَ علمتَ أني لن أنساكَ و بأنكَ عرفتَ بشأن عودتي لامحالة. لم اهتم لاستفزازكَ لي مطلقًا. ابتعدتَ لتنقل بنظرك نحو حدقيتاي مباشرةً. كاد قلبي يتوقف من شدة قربكَ، و مع هذا لم تكترث لذلك قائلا أن الأمر يعجبك. تحب مشاهدة تأثيركَ عليّ. أملتَ رأسكَ أكثر مقتربًا من وجهي لتطبع شفتيكَ على شفتي مقبلا إياها بعمق، هاته المرة بادلتكَ ما تفعله، لن أتظاهر بالقوة و الكبرياء بعد الآن. أنتَ لستَ مثاليا، و لا أنا كذلك. لا أحد مثالي على أية حال.
"- أحببتكَ و لا أزال أيها الكاذب مين يونغي."
- كُو هيُوجِين-
--
هاته كانت آخر جملة مكتوبة على تلك المذكرة القديمة. قرأَها بأكملها ليبتسم بخفة و يرفع رأسه يحدق بوالديه الجالسين بجانبيه منشغلَين بمشاهدة التلفاز. هو لاحظ كيف يتعامل والده مع أمه رغم مرور اكثر من ثلاثة و عشرين سنة من الزواج. كما شاهد ملامح وجه والدته كلما اقترب منها والده العجوز حين كان صغيرًا.
وضع تلك المذكرة في حقيبة الظهر الخاصة به بهدوء، حتى لا تكتشف أمه أمر سرقته لها. اتجه نحو والديه، ليجلس بينهما فوق الأريكة يبدل نظره بينهما جاذبا اهتمامهما. تحدث والده أخيرًا وهو يحدق به بتملل.
"- مين هيونغ وون، لِمَ تلك النظرات الغريبة؟، تبدو كـ أبلهَ عديم المنفعة." تحدثَ باعتيادية ليستقبل ضربة خفيفة على كتفه من زوجته الجالسة بجواره.
إبتسم هيونغ وون ليعانقهما معًا و يبدأ بشكرهما دون توقف. لم يفهم أي منهما ما يحصل لكنهما قاما بمبادلته بحب.
----
في اليوم الموالي، كان عائدًا إلى بيته بعد يوم دراسي طويل و متعب. لم ينتبه لجلوس والديه هناك في حديقة المنزل. كاد يدخل و بمجرد أن وطأَت قدماه الباب حتى سمع صوتًا أنثويًا ينادي بـ اِسمِه، لم يكمل التفاته نحوها حتى تلقّى صفعة من صاحبة الصوت لتصرخ قائلةً بغضب انتشر على كامل وجهها.
"- لننفصل أيها الوغد الكاذب مين هيونغ وون." غادرَت بعد نطقها لكلماتها تلك. بقي يحدق نحو اللاشيء بملامح فارغة غير مستوعب ما حصل توا. كانت صديقته التي يواعدها. حسنا، سابقًا.
ضحكَ يونغي بسخرية لاذعة، كاد يشتم ابنه كما اعتاد. بيد أن زوجته هيوجين أعطَته نظرتها المخيفة تلك مبتسمة بجانبية ناطقةً بعدها.
"- يبدو أن إبنكَ نسخة مشابهة لكَ مين يونغي، لذلك لا يحق لكَ السخرية منه مطلقًا." ضيقَت عينيها تنظر إليه بحنق. ازدرد ريقه بخوف ليصمت دون الرد عليها بكلمة.
__
"- بالعادة، يقال هذا الشبل من ذاك الأسد؟، نفس الأمر هنا. ذلكَ الكاذب اِبن أكبر كاذب أيضًا."
____
- تمَّت.
- "كَاذِب."
- مِين يُونغِي."
"-كُـو هيُوجِين."- رأيكم بالقصّة عمومًا؟ 💕
- كيفني و أنا البطلة؟، هو بايسي، سو ما رح أحط معاه بنت ثانية.😂
- الكل كره يونغي. 💔😂
S: 12/03/2018
E: 03/04/2018.
أنت تقرأ
كَــاذِب| Liar| MYG ✔
Historia Corta- أَنـتَ كُـنـتَ الـكَـاذِبَ و أنَـا مَن تُـصَـدِّقُكَ طَـوَالَ الوَقـت. - مِـيـن يُـونـغِـي. - كُو هيُوجِين. - قِصّة قَصِيـرَة. - مُكتَمِلَة. 15 Flavours of Love Series. - حقوق الفكرة تعود لي. ® Highest Ranking: #04 in short stories. Started...