29القاعدة السادسة : (التربية إهتمام):- عالم يتغير:

23 2 0
                                    


إذا قلنا إن عالمنا يتغير فإننا لم نفعل شيئا لأن العالم ما فتئ يتغير لكن علينا القول : إن التغير في عالمنا يتعرض لإنفجار حيث يخرج التغيير عن النظام الضابط له ليصبح شيئا شبيها بالفوضي العامرة وإن في إمكاننا فهم ملامح التغير الحادث الآن إذا ملكنا فضيلة الإهتمام بمتابعة التقلبات السريعة الحادثة الآن وقراءتها من أفق ثقافة تربوية جيدة.
إن المهم أن يدرك الآباء والأمهات أننا نعيش في ظل حضارة تقوم بعملية إستبدال واسعة للكثير من لاقيم إذ إنها تؤكد علي الجمال والقوة والإثارة والإغراء والمتعة وإنعاش المزاج والأنانية والمكاسب الشخصية وتحاول احلالها في محل الفضيلة والأحتشام والتواضع والتعقل والمشاركة والعطاء.
إن لدينا جيلا جديدا يمكن أن نسميه : (جيل التلفاز) جيل لا يري علي الفضائيات إلا القليل من الدعوة للمثل العليا والأخلاق الحميدة وحين يدخل أبناء هذا الجيل في مرحلة المراهقة يكتشفون أنهم لا يملكون إلا القليل من المعتقدات والقيم التي تمكنهم من صياغة إطار للعيش الكريم وللتطور الرشيد.

• الوعي بمسار الأسرة:
إن جزءا كبيرا من أهتمامنا ووعينا ومتابعتنا ينبغي أ، ينصب علي إدراك المسار الذي تمضي فيه أسرنا من خلال طرح بعض الأسئلة المهمة وحاولة الإجابة عليها ومن تلك الأسئلة:
- هل لآسرتنا مسار حياتي واضح تمضي فيه وهل هناك أتفاق بين أفراد الأسرة علي معالم ذلك المسار؟
- هل مازالت أسرتنا تمضي في هذا المسار أو أنها صارت تخرج عنه في بعض الأحيان؟
- هل جانب التعبد والتمسك بالسنن والآداب الإسلامية يتقدم داخل الأسرة أو يتراجع؟
- هل مازال التفوق الدراسي لألبناء هدفا واضحا وحاضرا؟
- أسأل كل واحد من افراد الأسرة : ما الشئ الذي يدعو في أسرتكم إلي الأعتزاز والأفتخار؟
- هل الأسرة تزداد تماسكا؟ وهل هناك تضامن قوي بين أفراده؟
هذه الأسئلة لا يلقيها إلا المربي المهتم والحريص.
 

 

تربيه الابناءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن