لن يدوم ذلك part 11

129 7 2
                                    

Chanyeol pov.
"هل وقعت بحبه بيكهيون؟" قال ذلك كيونجسو وصمت بيكهيون قليلا ونظر للاسفل
ماذا ستقول بيكهيون؟ اردت سماع ما سيقوله .. شعرت بيد احدهم على كتفي لالتفت مسرعاً لأرى كاى يقف ورائي مباشرةً
"ماذا تفعل تشانيول؟" قال كاي بتعابير باردة .. يالك من احمق كاد قلبي ان يقفز من مكانه
"لا .. فقط .. انا كنت استعمل المرحاض" قلت ثم تركته لأنضم الى بيكهيون وكيونجسو وجاء هو الاخر ورائي
يبدو اننا قاطعنا الحديث .. كنت اريدهم ان يكملوا ما كانوا يتحدثون عنه ولكن الجو الان سيكون متوتر كثيرا
"هيا بيكهيون لقد تأخرنا كثيرا" قلت لبيكهيون ولم اضع عيني بعينه فقط كنت انظر الي اي شئ ماعداه .. نهضت لينهض كيونجسو
"لماذا؟ لم نجلس معاً قليلا .. انتظروا سأذهب لتحضير العشاء" قال كيونجسو وهو على استعداد ليتركنا ويدخل .. كنت افكر في اى مبرر لأتحجج به
"لا .. لا تتعب نفسك .. لأننا يجب ان نرجع الى البيت الان .. فعملى يبدأ مبكراً" قلت ثم اشرت لبيكهيون بالنهوض وهو الاخر نظر لى بخيبة امل ولكن ليس على فعل شئ اخر .. في طريقنا للخروج اوقفنا صوت كاى
"ألم ارك في مكانٍ ما من قبل؟" قال ثم التفتت اليه فيبدو انه يوجه السؤال لي كان وجهه تملأه تعابير التساؤل .. وبات بيكهيون وكيونجسو يحدقون الي ينتظرون ردي
"لا .. لا اعتقد ذلك" قلت له وامسكت بيد بيكهيون لنمشي ولكن اوقفنا صوته ثانيةً
"هل تعمل بالنشرة الجوية؟" قال كاي مجدداً
"لا"
"اعتقد اني رأيتك بالتلفاز من قبل" قال ذلك وشعرت بقلبي يخفق بشدة وبدأت بالتوتر وكان ينظر لى بيكهيون طوال الوقت ثم التفتت اليه برأسي فقط
"لا اظن ذلك فأنا لم اظهر بالتلفاز من قبل" قلت ذلك وكان سيكمل كاى كلامه عرفت ذلك عندما فتح فمه ليتفوه بالكلام قبل ان يقاطعه كيونجسو
"يبدو ان هناك من يشبهك تشانيول فأنت وسيم جداً .. سررت بلقائك وانا سعيد لأننا اصبحنا اصدقاء" قال كيونجسو وهو يبتسم حاولت ان ابادله الابتسامة ولكن شعور التوتر يستحوذ على تعابير جسدي بالكامل .. تقدم كيونجسو امامنا ليفتح الباب وودع بيكهيون ولا اعرف ماذا قال له في اذنه ثم خرج بيكهيون
حمداً للرب اننا خرجنا سالمين .. كنا نمشي بصمت منذ ان خرجنا من منزل كيونجسو ولم يتكلم احداً مننا فقط كل منا يسمع صوت تنفس الاخر في ذلك الهدوء
اردت ان اكسر ذلك الصمت بيننا بشدة ولكننى لا زلت متوتر مما حدث منذ قليل فأن تعرف كاي على هويتي فسيكون ذلك خطراً على بيكهيون ايضاً
وخائف ايضا مما كان يتحدث به بيكهيون وكيونجسو .. لا اعتقد بأنه وقع بحبي .. انا لن اسامح نفسي ان ورطته بأي شئ معي .. لا اريد ايذائه بأي شئ ولكن بنفس الوقت اريد ان ابقى بجانبه طوال الوقت فأنا لا اقق بأحد سواه فكل من كان معي تخلوا عني
كنت شارد في تفكيري وشعرت بوخد في عيني ثم قاطع شرودي صوت بيكهيون وهو ينظر لساعة يده
"الساعة التاسعة مساءاً تشانيول" قال بيكهيون وهو يعبس كالاطفال يبدو لطيفاً
"وماذا بعد؟" قلت له وانا ارفع كتفاي
"الوقت ليس متأخر كثيرا لنعود للمنزل" قال وهو يتذمر
"حسنا .. لن نعود الي المنزل" قلت وهو نظر لى بعدم تصديق يعتقدني امزح
"انا لا امزح .. ان كنت لا تريد العوده في وقت مبكر كما تقول .. لن نعود" قلت له ثم نظر لى وابتسمت وهو بادلني الابتسامة ظللت انظر له وعندما ادركت ذلك اشحت بنظري عنه وهو الاخر نظر للاسفل
"تعال ورائي" قلت له وانا اتجه نحو الحديقة التي تبعدنا عنها متران تقريبا
جلست على المقعد الموجود هناك واشرت لبيكهيون بالجلوس بجانبي اومئ ثم اتجه الي المقعد ليجلس .. تنهدت بأرتياح ثم نظرت الى السماء والنجوم التي تضئ العتمة رغم اننا بالمساء ولكن يمكنني ان ارى ما حولى بسببها .. هناك اشخاص كالنجوم ايضاً يدخلون حياتكم بالصدفة وتقع بينكم عدا مواقف تنير حياتكم كنور النجوم للعتمة .. هل هو بالفعل ينير حياتي الان؟ انا لست متأكداً من ذلك ولن اتأكد ابداً الان
كان يجلس بجانبي وتفرق بيننا بعض انشات فقط نظرت له وشعرت بجسده يرتحف من البرودة فهو لم يردتي معطفه .. جسده نحيل لن يتحمل هذه البرودة اكثر من ذلك .. خلعت معطفي بهدوء ثم وضعته عليه .. نظر ليدي وانا اضع المعطف عليه ثم نظر لى
"الجو بارد تشانيول اردتيه ثانيةً" قال وهو يريد ان يخلعه ثم اوقفته بيدي
"لا اريد ارتدائه .. فأنا اعتدت على البرودة طول هذه السنوات" قلت ثم نظرت اليه لاراه يشيح نظره وينظر للاسفل
"هل تشعر بالملل؟" قلت له ونظر لى ثم اومئ
"يمكننا ان نذهب الي اي مكان مسلي ان اردت" قلت وشعرت بالبهجة على وجهه قليلا
"ولكن الى اين سنذهب انا لا اعرف شئ في الجنوب" قلت ثم انتظرته ان يجيب
"يمكننا .." قال وهو يضع يده تحت ذقنه ويفكر
"يمكننا ان نذهب الى الملاهي" قال بتحمس مبالغ به قليلا
"ملاهي؟" قلت بوجه متعجب .. عندما شبهته بالاطفال فأنا لم اكن اكذب فشكله وهو يقول ملاهي كان كالطفل الذي لم يذهب اليها من قبل ويريد ان يجري ويلعب ولكن فقط ينتظر الفرصة لتأتي
نهض بيكهيون وشدني ورائه رغماً عني من معصمي
"انت حتى لم تستمع لرأي" قلت له بسخرية وانا احاول ان اتوقف وهو ظل يشدني ورائه قبل ان يتوقف فجأه ويلتفت لى
"ولكنى اريد ان اذهب الى هناك كثيرا .. لا اريدك ان تعترض" قال بوجه طفولى ثم امسكت بوجنتيه وظللت اشدهم بيدي
"ماهذا؟ من اين اتيت بهم؟" قلت بسخرية وشعرت بشفتاي تبتسم بعرضة لا ارادياً مني فشكله كان مضحك ولطيف وانا ادعك وجنتيه وشفتاه تتبوز للامام حاولت منع ضحكتي ولكننى فشلت
"حسنا لن اعترض" قلت بعد ان تذمر على ضحكتي وانزل يدي وهو يرفع شفته العلية للاعلى 
"هيا اذاً" قلت له ثم امسكت بغطاء الوجه لاضعه على فمى واشيرت له نحو الطريق ثم تقدم امامي عدة خطوات ابتسمت ثانيةً ثم تقدمت ورائه
__________
وصلنا الي ذلك المكان المزدحم والصاخب بصرخات الاطفال التي تعلو المكان والتي جرى نحوها بيكهيون عندما سمعها وقهقته ملأت المكان ثم التفت لي واشار لى بأن اتقدم نحوه ولكننى رفضت ذلك فأنا لا احب هذه الاشياء ولكنه جرى نحوي وامسك بمعصمي ليشدني الى صندوق التذاكر حيث وضع المال واخرجت من هذه الالة ورقتان
"هيا" صرخ بيكهيون وهو يرفع يده ويجرني ورائه .. انا لا احب هذه الالعاب فأنا اخاف منها ولكن لم يدع بيكهيون لي الفرصة بأن ارفض او اوافق هو فقط يسحبنى ورائه
دخل بيكهيون بي احد الالعاب وهي عبارة عن مقاعد كثيرة بجانب بعضها البعض ولكن لا اعرف ماذا تفعل هذه اللعبة اعتقد انها مسلية لأن بيكهيون كان متحمساً جدا ويصقف بيده .. الهي هل انا بصحبة فتى بالخامسة!!
"هل انت متأكد من ذلك" قلت له عندما سمعت صوت شئ يدل على ان اللعبة ستبدأ نظر لى واومئ بمرح .. تنهدت وارجعت ضهري الي الوراء ولم تمر ثانية شعرت بجسدي ينسحب الي الاسفل بقوة ولكننى لازلت جالساً على المقعد .. صوت صراخ في اذني ومغمض عيناي لم اشعر بذلك الشعور من قبل .. شعور وكأن روحك تنسحب الي الاسفل ويستعيدها جسدك في خلال ١٠ ثوانٍ وتعود لتسحب الي الاسفل مرة ثانية ويستعيدها جسدك مرة ثانية ويعلوا الصراخ من حولى ولكن كل شئ توقف عندما سمعت صوت ضحكات بيكهيون .. هو لم يكن خائف ابداً هو فقط كان يضحك بهسترية ويحرك رجليه في الهواء .. ظللت انظر له وشعرت بروحي تنسحب للمرة الخامسة عشر ولكنها ليست نتيجة طلوع اللعبة ولكن كانت نتيجة ضحكات بيكهيون الدافئة ونظرته المتحمسة
انتهينا من هذه اللعبة وكنت شاكر للوقت انه مضى على خير واصر بيكهيون على لعبة اخرى ولعبة ثانية ولعبة ثالثة ونفذت طاقتي كلها في الركض ورائه هنا وهنا
اخيراً اللعبة الاخيرة التي نزلنا منها للتو انحنيت لأركز يدي على ركبتي واحاول ان ازن جسدي على الارض نظرت بجانبي ولم اجد بيكهيون فهو ركض نحو صندوق القمامة في لحظة لم اشعر بمرورها
منحني ويتكئ على الصندوق بيده يبدو انه يتقئ .. رفعت جسدي وتعابير الذهول انتشرت بكامل وجهي وانا انظر له
ركضت نحوه وهو يسعل ويمسك معدته بشدة
"هل انت بخير؟" قلت له وانا اعبس انتهي من سعاله عندما شعر بوجودي ونظر لى وابتسم وكأن شيئا لم يحدث وشخصاً اخر غيره كان يتقيأ منذ قليل
وضعت يدي على ظهره احاول اسناده حتى لا يشعر بالدوار
"انا بخير لا تقلق" قال ثم اشاح يدي عن ظهره ووقف امامى ولا زال يبتسم .. وجهه اصفر اللون وجسده يرتجف وهناك هالات تحت عينيه "هذا فقط دوار نتيجة الارهاق" قال وهو يحاول ان يطمئني ولكن شكله لا يطمأن ابداً
تقدم امامى ليخرج من البوابة وتبعته انا ايضاً
بقيت صامتاً ولازلت مذهولاً من ما رأيته من قبل
هو ليس بخير ابداً منظره كان مرهق جداً
غبي يرهق نفسه حتى يشعر بالدوار ويتقيأ وهو لم يأكل شيئا مفيداً اليوم
وصلنا الي البيت وركض بيكهيون نحو المرحاض ليغسل وجهه وظللت واقفاً منتظره
"سأدخل لأستحم بعد قليل .. ان كنت تريد المرحاض يمكنك ان تستعمله الان" قال ثم تركنى ودخل لغرفته
ليس لدي اي استعداد لأدخل واسأله عن ما حدث منذ قليل فهو سيجيب ب"لا تقلق انا بخير"
دخلت غرفة المعيشة وحاولت اسناد جسدي
ارتميت على الاريكة لاتنهد بأرتياح فأنا في مأمن الان
End pov.
Baek pov.
بعد انتهائي من الاستحمام ارديت ملابسي وجففت شعري ثم خرجت وانا ابحث عن ذلك العملاق
وجدته نائماً على الاريكة .. تقدمت نحوه ببطء يبدو عليه التعب فهو نام بدون ان يغير ملابسه حتى
"كم تبدو مثل الاطفال النائمين تشانيول كم اود احتوائك والهروب من هنا ونذهب الي مكان لا يعرفك احد به قبل ان يمسكوا بك ظلماً. لن ادعهم يفعلوا ذلك ابداً. فأنا اشعر بالامان وانت معي كيف سيأخذوك بهذه السهولة بعد ان وجدتك. لا اصدق" تقدمت نحوه لأكون قريباً منه للغاية. مدت على الاريكة بجانبه واحوط خصره بيدي هذا الشعور دافئ جداً كم انا سعيد..
End pov.
Chanyeol pov.
استيقظت في الصباح على صوت طرق احدهم على الباب .. يا الهي كم هذا مزعجاً. كنت سأقوم لأرى من الطارق ولكن اوقفتني تلك اليد التى تحاوط خصري .. انه بيكهيون!! كيف جاء الي هنا؟! حاولت التحرك ببطء حتى لا اوقظه من نومه .. صوت طرق الباب ثانيةً ازعجني. ابعدت يد بيكهيون وحاولت ان انهض من فوقه. توقفت لوهلة عندما نظرت الي ملامحه التي اشعرتني بالدفء قاطع ذلك صوت الباب مرة اخرى. وقفت من مكاني وتسمرت للحظات. ماذا لو كانت الشرطة؟ ماذا سأفعل حينها؟ استعد نفسك تشانيول فهم لا يعرفون بيت بيكهيون
نظرت من فتحه الباب. انه كيونجسو ولكن ما الذي يفعله في الصباح المبكر هنا؟ فتحت الباب ليستقبلنى وجه كيونجسو الشاحب اصفر اللون "تشانيول يجب عليك المغادرة من سيول الان"
"ماذا؟"

ESCAPE-Chanbaekحيث تعيش القصص. اكتشف الآن