part4

5.5K 88 3
                                    

.
.

.
في شقة حنين كانت منسدحه على السرير أمس ما نامت طول ليل تفكر في الموضوع هي بين نارين يا تنقذ أختها و حبيبت قلبها ولا تنقذ نفسها من هالجحيم .. بس أبد ما ترددت أنها تنقذ أختها .. كل شي ضدها اليوم كلمت مدير شغلها عشان تأخذ اجازه و عصب عليها قال لها أنها مو مهتمه بشغلها وراح تنطرد اذا أهملت شغلها .. و من جهة ثانية تفكر في امها ماتدري ليه محتاجه لها كثير اول مره من وفاة امها تشتاق لحضنها و أنها تحس بضعف من دونها محتاجه للمست يدينها على رأسها تصبرها على حالها و محتاجه لكلماتها و دعواتها لها بالتوفيق  لأول مره تعرف شي اسمه اشتياق لمن هم تحت التراب واللي يذبح أكثر انك واثقه انهم ما يرجعون على قد ما تنادين لهم  الله يرحمك يالغاليه .. انطفأت نور دنيتي من بعدك يا أطهر خلق على الارض .. مستحيل راح تلقى شخص مشاعره صداقه و طهارة مثل امك ولو بحثتوا الدنيا كلها ما راح تلقون .. تعبت من أنها تدعي القوة خلاص مب قادره تمثل اكثر محتاجه سند لها طول عمرها تحلم يكون لها أخ تحتمي وراء ظهره و تفتخر فيه تشكي له على  اللي يزعلها عشان ينتقم لها منه بس اليوم تمنت أن حلمها يكون حقيقه محتاجه لاخ يحمل الهم عنها .. ومن جهة ثانية من توفى أبوها و عاشت المعاناة هذه تمنت أنها تكون ولد وترتاح على أقل الولد يشتغل ليل ونهار و ما يخاف على نفسه من عيال الشوارع يقدر يدبر نفسه بس هي بنت مهما سوت و مهما ادعت أنها قويه ما تقدر هي اضعف من ما تدعي .. يارب فرجها ف وحدك تعلم حالي و قلة حيلتي .. ياارب .
.
.  من وصلت البيت غيرت ملابسي وانا مقهورة  كثير من برودة السيد فيصل بكل بروده يقول آسف ولا كأنه مسوي شي .. بعد ما خلصت من تبديل ملابسي جلست فاضيه ما عرفت شو اسوي فجأة جت على بالي حنين يووهه شقد اشتقت لها زمان عنها قررت اتصل عليها واشوف اخبارها وادردش معاها أخذت جوالي واتصلت عليها و ما ردت اتصلت مره ثانيه ما ردت فكرت يمكن مو حول الجوال اكيد الحين قاعدة تشوف الزبائن قررت اروح شغلها وافاجئها تحمست لفكرتي و فزيت رحت أخذ شنطتي و مفتاح سيارتي و امشي بعد مده وصلت شغلها و نزلت اروح لها رحت وما لقيتها سألت عنها وقالوا اليوم ما جت .. استغربت منها حنين كثير صايره تهمل شغلها مع أنه تحب شغلها و مخلصه بس مو شغلها حتى انا ما صارت تطلع معاي مثل قبل ولا تكلمني كل يوم .. فجأة وانا بنص أفكاري خطر على بالي كلام رغد و ريم عنها وأنها مخبيه شي و خفت عليها أكثر مع اني ماعرفها

.
ما عارفها من فترة طويله بس دخلت قلبي وأحس اني عرفها من زمان وغالية على قلبي .. طلعت من الفندق و قررت اروح لها البيت اشوف شفيها مستحيل ارتاح بعد هذا الوسواس .. وصلت بيتها نزلت ودخلت العمارة ووصلت لشقتها دقيق الجرس ..
حنين سمعت صوت الجرس و خفت فكرت مين يزورني في هذا الوقت فكرت بساره بس الحين عندها دوام رحت اشوف و شفتها ساره وفتحت لها
حنين : ساره وش جابك الحين
ساره بنص عين : وش يعني انقلعي بطريقه حلوه
حنين ضحكت : هههههههههه لالا انتي تنطردين مستحيل
ساره : ايوه حسبت بعد
حنين ابتسمت لها و بعدت عن باب : ادخلي هلا فيك
ساره : بدون ما تقولين ادري هلا فيني
حنين : اقول بلا فلسفه و إجلسي
ساره بإبتسامة غبيه : هههههههه طيب بأول  روحي جيبي لي عصير انا ضيفة
حنين : أحمق ضيفة .. مطبخ قدامك روحي سوي لك مالي حيل اسوي
ساره : هههههههههه مالت عليك
حنين : ايوه صح اليوم ليه ساحبه على الجامعة
ساره قلبت وجها : افف لا تذكريني
حنين ضحكت على تعابير وجها : هههههههههههه ليه شفيك
ساره قالت لها كل السالفه : وهذا اللي صار
حنين وهي ميته ضحك عليها : هههههههههههههههههه والله انك نكته
ساره : لا و انا من شفته وانا قاعدة امدح فيه انسان محترم و ذوقك واخرتها كذا
حنين : هههههههههه يلا بس اليوم أخذني اجازه من عنده
ساره بقهر : مالت عليه بس شايف نفسه يعني انا مز محد قدي
حنين انفجرت ضحك عليها : ههههههههههههههههه تعرفين خاطري اشوفه على قهرك هذا باين انه ختم أبو الجمال
ساره : اقول بس خليك منه
حنين : اخليك منه .. قولي بس انا أغار وبلا حركات بزران
ساره : على شو أغار شعره الناعم ولا جماله اصلا من شفته اقتنعت أن الأخلاق أهم شي ولا الجمال مب لازم أهم شي جمال القلب
حنين : هههههههههههههههههههههههههه طيب ي جمال القلب
ساره : فكينه منه قولي انتي شفيك ليه اليوم ساحبه على شغلك
حنين : ما فيني شي بس من امس ما قدرت انام و مصدعهه و مو قادره اشتغل
ساره بشك وبنظره : بس كذا ؟
حنين بتوتر : يب وش يكون فيه بعد ؟
ساره حست أنها ماتبي تتكلم طيب يا حنين وين تروحين مني راح عرف شو فيك بس مب الحين : سلامات ي قلبي ما تشوفين شر . .
.
في مكان مظلم و مخيف وأصوات الحشرات حاضره فيها ولا يوجد نافذه وحدة فيها لتنبعث منها نور الامان .. و أصوات الصراخ المعذبين من العذاب و الظلم اللي يعيشونه عاليه .. في كل اليوم يتمنون الف مرة يكونون تحت التراب ولا يبقون هنا دقيقة واحده
.
.
في مكان مظلم و مخيف وأصوات الحشرات حاضره فيها ولا يوجد نافذه وحدة فيها لتنبعث منها نور الامان .. و أصوات الصراخ المعذبين من العذاب و الظلم اللي يعيشونه عاليه .. في كل اليوم يتمنون الف مرة يكونون تحت التراب ولا يبقون هنا دقيقة واحده .. في غرفه من هالغرف اللي تعتبر جهنم من كثر ظلمها و ادوات التعذيب فيها
رنيم بصراخ : اتركوني بحالي وش تبون فيني
الحرس : اسكتي ي حمقاء فقعتي طبلة أذني بصراخك
رنيم : اتركوني أرجوك اتركوني. . إلى أين ستأخذني
الحرس : ستعملين بعد قليل إلى أين اخذك .. سيعجبك المكان كثيرا .. انتظرني قليلا  رنيم : لا أريد هذا المكان اعدني ..
وصلوا لغرفة مُظلمه وفيها أنواع أدوات التعذيب و المكان كله طين ووصخ و مافي نور
رمها بالقوة على الارض
البوديقارد : أهلا بك في مدينتي .. دعينا نتسلى قليلا
رنيم بخوف : اتركني .. لا تلمسني أبعد عني
البوديقارد و هو يقترب منها : لا تخافي مني يا جميلة فأنا لطيف كثير مع الجميلات
رنيم بخوف وصراخ : أبعععد عننيي لا تلمسني ي حقير يا تافه
البوديقارد  مسكتها من شعرها ورفعها : ماذا قلتي .. لم اسمعك جيدا .. أعيدي ما قلتيه
رنيم بخوف منه : انك شخصا تافه وحقير وتفلت عليه وانتوا بكرامه
البوديقارد  شدها من شعرها بالقوة ورماها على الارض : أيتها الحقيرة .. هل انتي على قد فعلتك
أخذ جاهز الكهرباء وراح عندها : ساعلمك جزاء فعلتك كيف تكون ..
وصار يكرهربها وهي تصرخ وتبكي
البوديقارد وقف الكهرباء ومسكها من شعرها ورفع راسها له : هل عجبك الأمر .. إنه مسلي أليس كذالك
رنيم بألم وضعف والدموع راسمه دربها على خدها : اتركني أرجوك
البوديقارد وهو عاجبه ضعفها : كم انتي رائعة بهذا الضعف
رنيم بقرف منه : اتركني أيها التافه
البوديقارد عطاها كف ومسك شعرها ورفع راسها له : من هو التافه ؟
رنيم بشجاعة : انت
البوديقارد عطاها كف ثاني وأقوى وبدأ يضربها ويعذبها لين ما اغمى عليها من التعب ألم ... . .
. .
. ... : سيدي تم القبض على عصابة اللي نلاحقها من ست شهور .
هو بإبتسامة من هذا الخبر : جد ؟ أخيرا ما بغينا .
... : سيدي نحكم عليهم ولا ترجع انت و تشوفهم .
... : لا انا مطول هنا شوفوا شغلكم معاهم .
... : أن شاء الله سيدي
.... : انتبهوا مابي ولا خطأ .
.. : مستحيل يصير شي بعد كل هذا التعب انت لا تقلق .
... بفرحه من هذا الموضوع و نساه شوي من موضوع اللي شاغل باله هذه الفترة : أن شاء الله يلا سلم لي على الباقين .
.... : يوصل سيدي .. بغيت شي ثاني .
... : لا سلامتك يلا مع السلامه .
.
.
اليوم رحت الشغل بدري عشان ما يعصب علي المدير وانا الموضوع هذاك الحقير  شاغل بالي ما قدر ارتاح منه قررت اني اشتغل معاه وارتاح واريح أختي  دخلت و بديت شغلي وانا اشتغل جاء عندي القارسون
القارسون : أهلا آنسه حنين
حنين : أهلا بك
القارسون : سلامتك من تعب البارحه .. كيف اصبحتي الان
حنين ببسمه : الله يسلمك .. شكرا لك على السؤال
القارسون : لدي رسالة من سيد عبدالعزيز لك
حنين من سمعت اسمه دق قلبها فترة الأخيرة نسته من كثر ما تفكر بالموضوع ناظرته بستغراب : رساله ؟
القارسون : نعم .. لقد غادر الفندق البارحه
حنين بتفاجى : غادر
القارسون : نعم .. ولقد كان يبحث عنك طيلة الوقت يريد أن يخبرك و يودعك ولكننك لم تأتي وقال لي أنا أقول لك ذالك
حنين مادري ليه زعلت من هذا الخبر : اها
القارسون : وقال إن اقول لك ان تجعلي البسمة دايما على ثغرك فقد تزهر الدنيا عندما تبتسمين
حنين دق قلبها بالقوة وهي تتخيله وهو يقول لها كذا وحست بشعور غريب تجاه .. أبد مب وقتك يا قلبي .. مب وقتك تعيش خليك مثل ما عاهدتك ما تخذلني .. خليك بعيد عن مشاعر الحب والعشق أرجوك يا قلبي لا تعيش الحين .. ليه يا عبدالعزيز رحت بكل سلام وتركت قلبي من غير سلام .. مثل ما كانت بسمتك تريحني ليه ما خليت بعدك يريحني ليه يا عبدالعزيز .
القارسون شافها سرحت و ماردت و بإبتسامة : كم تناسبان بعضكم انتي و السيد عبدالعزيز  ثنائي جميل لغاية
حنين وهي فقت من سرحانها : ما هذا الكلام .. ليس بيننا أي علاقة انا والسيد عبدالعزيز
القارسون وهو ي غمز لها : لكنه قال بينكم صداقة وقد تتحول الصداقه إلى شي أعظم في المستقبل ..
حنين وهي خلاص مب قادرة تسيطر على مشاعرها كل ما لها تزداد قررت تحط حد للقارسون أو بالأحرى قلبها : ليس بينا أي علاقة و أرجوك مرة أخرى لا تحدثني على  هذا الموضوع انا ذاهبة الآن مع السلامه وراحت تكمل شغلها . .
.

رواية عندما إلتقيت بعيناك فُقد السلام من مشاعريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن