Chapter 2

60 6 8
                                    

مملكة ايس اوموجينتس  - Iis Homogeneitas Kingdom 

فى إحدى الأكواخ الصغيرة فى الضاحية الغربية يجلس يوچين و تورا على الأريكة تفصل بينهما زجاجة النبيذ الرخيصة ذات الرائحة النفّاذه بينما يختلسان النظر إلى بعضهما يقف يوچين لـتظهر طول قامته و جسده المتناسق مُرغِمًا تورا للـتحديق فيه بينما يسير في حلقاتٍ متتالية مستكشفًا الكوخ الصغير الدافئ  لـتتبعه تورا قائلةً بـصوتها الناعم المعتاد " أتبحث عن شئ هنا ؟ " لـيردف بـإبتسامة خفيفة "لا ، فقط أعتاد على المنزل ، بأي حال سيصبح منزلي قريبًا " ينهي جملته لـتخرج ضحكه خفيفه من فاه تورا سرعان ما تتحول نظرتها إلى قلق عندما يقترب منها يوچين خطوةً تلو الأُخرى واضعًا يده على وجنتها  فـيخفض رأسه لـتصل إلى مستوى عنق تورا بينما تلامس أنفاسه عنق الصغيره تأتي أنيابه الحاده دون سابق إنذار لـتخترق جلدها الرقيق آذنةً له أن يمتص ما يشاء من الدماء ، تسترجع تورا شريط حياتها و ذكرياتها البائسه مع هذا الوحش و ترى خديعاته و تفهم أكاذيبه التي لا تغتفر بينما غفرتها هي ! لـتفهم انه لم و لن يكون إلا مجرد وحش قذر لا يرق قلبه ولا تغفل عيناه حتى يحقق مبتغاه و ما هو مبتغاه إلا الدماء ؟ تسترجع تورا ذكرياتها بـندم و ما فائدة الندم الآن يا صغيرة ؟ لم تحدث الأسطورة ولم  يتحول الوحش إلى أمير ، فـالوحش يكمن داخله ، الشر يغطيه من رأسه إلى أخمص قدميه ، رغبته و تعطشه للـدماء تُعمِي عينيه ، ما فعلتِه كان أكبر خطأ وقعتِ فيه يومًا يا صغيرة ، فلـترقدي في سلام أيتها الغالية ' تورا ' .

يقف يوچين أمام أحد القبور الضخمة حاملًا 'تورا' بين ذراعيه بينما تتساقط قطرات دماء المسكينه من بين شفتيه ، اردف يوچين بـإرهاق واضح على صوته و مظهره " قتلتها ، انتقمت منها ' ريكاردو ' عليك أن تفتخر بي الآن " انهمرت دموع يوچين لـتمسح الذنب الذي اقترفه لكن أى ذنبٍ يُمحَى بـالدموع ' يوچين ' ؟ " عليَّ أن أُكمل ما تبقى من حياتي البائسة فى التكفير عن ذنبي الذي لن يُغتفر لي مهما فعلت بسبب انتقامك السخيف ' ريكاردو ' ، لقد سلبتني حياتي "أكمل لـيدنو من القبر حتى تلامس مع جسده النحيل الذي يرتعش بـشدة لـيجهش فى البكاء حتى استغرق في النوم .

تسقط أشعه الشمس على وجه يوچين كـالنار الحارقة بعد أكثر من 10 ساعات مستغرقًا فى النوم لـيستيقظ بـجانب جسد ' تورا ' الهالك يبتعد مسرعًا واضعًا يده على قلبه محاولًا تهدئه نبضاته المتسارعه إثر تَذكُرِه فعلته القذرة ، يجثو بـجانب جسد ' تورا ' و عينيه ممتلئتان بـالدموع فـيغلق عينيه لـتنهمركـالشلال تغطي وجنتيه من كثرة ندمه ، يحتضن جسد تورا بينما يبكي معتقدًا ان نحيبه سـيرجعها إلى الحياة أو يكفي لـغفران ذنبه ! صوت نحيبه يفطر قلب والدته التى تختلس النظر عليه من وراء اسوار المعبد المحيطه بـالقبر العظيم ، تذهب فيچينيا نحو ولدها المكسور القلب " هذا مقدر ' يوچين ' ، كان مقدر لها أن تنتهي بـتلك الطريقة " " لمَ انا امي ؟ لمَ كان عليّ أن أنهيها أنا ؟ " ، تحتضن فيچينيا ابنها قلَقًا على حالِه فـيبعدها و يهم بـالوقوف على الرغم من طاقته التي تكاد تكون منعدمه " دعني اساعدك " تردف فيچينيا فور رؤيتها لـحالة وليدها المزرية ، يردف بـعصبيه " ابتعدي " لـيشق طريقه بين الرمال الزرقاء غير آبهٍ بـنهاية الطريق .

فى قصر التنانين المقاتلة

فى أحد الغرف السرية فى القصر الكبير حيث شخص مستغرق فى النوم بينما هو مقيد بـأغلال صلبة ، صوت أقدام التنانين تهز القصر بـأكمله فجأةً يُفتح باب الغرفة لـيدخل تنين ضخم علي وجهه ابتسامه ساخرة " ماذا أيها الشجاع ؟ ألازلت تحارب ؟ خمسٌ و عشرون سنه و لم تمل من محاولاتك فى التخلص من القيود ؟ ستظل فاشلًا أيها الملك .. السابق " يطلق المدعو ' اجيموشي ' ضحكة عالية مستهتزئًا بـالمُقيَّد يتابع الضخم بـنبرة تحدٍ ضاغطًا على أسنانه " لن تخرج من هنا حيٌ أيها البغيض ، أعدك بذلك " ينفث بـأنفه فـيُحرق ما تبقّى من الحطب لعل النار تأكله و يتخلص منه بـأسرع وقت . ينزل التنين إلى أسفل القصر لـيجد فيچينيا تنتظره بـوجهٍ خالٍ من التعابير " ماذا هناك ؟ " اردف اجيموشي بـعدم اهتمام لـتجيبه فيچينيا بـخجل مما يخرج من فمها " لقد قتلها ، أين المال ؟ " يظهر السرور على وجه التنين و يفتح خزانه صغيرة بـجانبه و يرمي إليها جعبه مليئة بـالمال لـتلتقطها و تخرج من القصر و الخجل يعتريها . يصرخ اجيموشي مناديًا للـخادمة " ماريا ، تعالى إلى هنا " تركض ماريا بأقصى سرعتها خوفًا من عقاب اجيموشي إن تأخرت " ماذا سيدي ؟ " "حضري لـحفل عظيم مساء غد ، أريد أن أحتفل " " أمرك سيدي " تخرج ماريا من الغرفه و تذهب إلى غرفة الخادمات " سابين ، أحضري الفتيات لـنستعد لـحفل السيد اجيموشي غدًا " .

كيف للـبشر أن يصبحوا خادمات لدى التنانين ؟ اولئك البشر المطرودون من ' اسبيرتيوم ' بسبب خطاياهم يصبحون خادمين لدى التنانين المقاتلة فـذلك أعظم عقاب يمكن أن يتلقوه يومًا .

حرب الممالك الخمس-عالم سيلڤاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن