حسنا أعتقد أن عادل قد غلبني ولكن لن اسكت عن هذه الإهانة ...
لقد مضى شهر منذ زواجه ..لن اسامحه ما حييت لقد حوّل يوم فرحي الى يوم اسود
على الأرجح هو سعيد الآن ...ليأخذ وقته بالفرح لأنني قررت أن انتقم واحول حياته لجحيم مستعرة هو من بدأ وانا سأكمل ...
في الشهر المنصرم وبعد تلك الليلة المشؤومة مكثت في المستشفى لمدة أسبوع ...وبعدها أصبحت اذهب لطبيب نفسي لمعاينة حالتي ...أنه خوف امي الزائد لا اكثر ...ولكن لا بأس من شخص ابوح له بما اضمر ..
لم يصلني اي خبر من عادل أو أحد أهله ...الذي اعرفه انني دخلت غرفتي منذ ذلك اليوم ولا اخرج منها إلا للذهاب لموعد الطبيب ..
هل الحياة دوما كانت بهذه القسوة ام الآن اكتشف هذا الأمر ....من يدري ولكن حقا لم اعد احتمل ..كل من يزور امي يسألها عني ...وكانني أصبحت قمامة مثيرة للشفقة نبرة النفاق في صوتهم تجعلني اشعر بالاشمئزاز وتحفز بداخلي رغبة القتل ...
لقد خرج ابي وامي اليوم بزيارة عمي في الريف وسيعودون غدا ..حسنا لا مشكلة في ذلك بما انني بغرفتي لما سأذهب معهم على أية حال ليستمتعوا بوقتهم ...
دق جرس الباب معلنا عن وصول أحد المزعجين ...يا الهي ارحمني ..وهل انا في مزاج جيد لأذهب وافتح الباب لذلك المتطفل مجهول الهوية ...وبينما أنا في طريقي لارى من في الباب اسمع صوت هاتفي يرن ...ياللمفاجأة عادل ...أنه من يدق جرس الباب والهاتف معا ...فتحت الباب ووقفت امامه ببيجامتي وشعري الغير مرتب ...ابتسم حين رآني ...حسنا وجهي خالٍ من اي تعبير ..كما لو أنه وجه ميت القى التحية ..ولكن لا يوجد اي رد مني ..سيبدأ الآن بإختلاق الأعذار ومحاولة تصحيح الأخطاء الفادحة ....
ولكنه لم يفعل ظل واقفاً بصمت وجمود كما لو أن روحه انتزعت من جسده ..نطقت شفاهه بالكلمة الثانية كيف حالك ....
رددت ببرودي المعتاد بخير ..من دونك
عيناه على وشك فتح شلال من الدموع هل اشتاق لي ؟؟!!
فليذهب لاسفل الجحيم وما شأني ..انفرجت شفتاه مرة أخرى يطلب الدخول ..والحديث معي ..
ابتسمت ابتسامة جانبية معلنة بدأ الحرب ...لن تخطو قدمك لداخل هذا المنزل وإن تجرأت ودخلك فلن تخرج على قدميك ...افهمت ؟؟!
واغلقت الباب بسرعة ..ياله من شخص قذر ...يا الهي كيف كنت واقعة بحبه ؟!بعد أن قالت كلماتها وأغلقت الباب أغلقت الدنيا بوجهي ..لو انها قلتلتني لكان اهون من كل هذا ..ولكن انا هو الملام الوحد لكل ما حدث لم تعد قدماي تحملاني جلست القرفصاء كوبت وجهي بيدي وسمحت لدموعي بالانهمار ....يالي من رجل غبي كيف سمحت لنفسي بترك فتاة كالملاك ..
سأعود غدا الى هنا واكلمها بالتأكيد ستسمعني ....ارجو ذلك#Rowi
أنت تقرأ
للحظة صمت
Contoقصة قصيرة تسردها فتاة في عامها الثاني والعشرين .. معاناتها وحياتها وكل شئ عنها تقريبا أتمنى ان تنال إعجابكم ??