قصي+يمان

73 9 3
                                    





كل ماسيذكر في هذا الفصل كان في الليلة التي سبقت استيقاظ بلال في المشفى 👍

ككانت الجراح تملأ ذاك الجسد الذي أنهكه التعب.... نام ولم يبالي للرجل الجالس بجواره والذي كان يقود السيارة، شعر بالريح التي تدخل من النافذة وكأنها تدخل لقلبه مباشرةً لتبعثر كيانه، مر شريط حياته أمامه ليذكره بمايجب عليه فعله الآن، استغرب وتعجب الشرطي منه.... كيف ينام دون مبالاه، ألايخشى من رجل غريب وهو بتلك الحالة، جراح في كل مكان، ملابس ممزقه
هل من المكمن أن يكون شخصا خطيرًا؟ قرر الشرطي أخذ يمان للمخفر مباشرة فقد يكون خطيرا بالفعل؟!

أوقف الشرطي سيارته وطلب من يمان الا يتحرك، فقد علم الشرطي قبل انطلاقهما بأنه أعمى بمجرد رؤيته وهو يتحسس الأشياء من حوله، ترجل الشرطي من السيارة ليتجه لجناحها الأيمن حيث يجلس يمان، فتح الباب وهز كتف يمان بحنيه وهدوء ليفتح الأخير عيناه الزرقاء الجميلة والتي مع الأسف عمياء،

- هل وصلنا؟

-نعم، وصلنا ولكن ل....

قاطعه يمان بابتسامه
-جيد... لكن وقبل أن ندخل معي لك كلام مهم أسمح لي بقوله

-ماهو؟
-أنني مكاني ليس مكان أستجوب فيه أولاً بل مكاني هو السجن مباشرة ياسيدي، سأخبرك بقصتي فكن كريماً معي واسمعها

القصة هي انني كنت أعمل مع مجموعة رفاق مقربين جداً مني كنا نعمل لدى رجل يدعى رؤوف... نعمل بتهريب البضائع الممنوعة، كأدوية فاسدة بالنهاية أنا ورفاقي أردنا حماية شخص واحد ولكن هذا الشخص ضاع مناّ ولم نتمكن من انقاذها، نعم هي أختي الصغيرة واسمها سناء.... ولكنها بالنهاية تورطت معنا في هذه المصيبة.... كل ما أريده هو أن تكون بأمان ولكنني فشلت بحمايتها... لذا لو تمكنت من مقابلتها أخبرها بأنني أحبها كثيراً واطلب منها مسامحتي

ختم كلامه بابتسامه قائلاً
- النهاية

تعجب الشرطي من تلك القصة وتغيرت طباعه فجأة، فذلك الشرطي الطيب غادر بعيدًا ليأتي نقيضه الغاضب والشرير

أمسك بساعد يمان بعنف وهو يصرخ

-أخرج بسرعة وإلا لن تكون نهايتك جيده

-فهمت لاداعي لدفعي هكذا يمكنني النزول بمفردي لاتجرب قوتك على أعمى مثلي

تركه الشرطي ليمشي بمفرده

دخلا سويا للمخفر


**************************

كان كالأبله يمشي دون وجهه معينه وعندها تذكر أمرا في غاية الأهمية وهو أنه لديه عنوان مسكن حمزة الجديد ليقرر التوجه إلى هناك ْٔ، ركوب سيارة أجرة في مثل هذا الوقت ليس بالأمر المناسب

اتخذ لنفسه زاويه مظلمة في أحد أزقة ذلك الشارع الصغير والخطير لينام فيها، هو لم يبالي لو سألتموني عن سبب فعلته هذه

أشعة الشمس الذهبية سقطت مباشرةً على عينيه لتزعجه بإخبارها له بأن وقت الاستيقاظ قد حان وأخذ الخطوة الأخيرة

توجه مُباشرة لذاك الحي الذي بدى شعبياً جدا وبسيطا.... سأل كل شخص يقابله عن حمزة وكان رد الجميع عليه هو ان حمزة وولده مختفيان منذ يومين تقريبًا

شعر بانقباض قلبه خوفاً أن يكون رؤوف وأعوانه قد تمكنوا من الوصول إليه، وفي أثناء مشيه وقفت امرأة عجوز كانت قد سمعته وهو يسأل سكان الحي

-هل أنت قريب حمزة؟

باستغراب من ظهورها فجأة أمامه أجاب

-نعم... أنا....بإمكانك القول بأنني صهره

-انه في مستشفى ال####

-في مشفى؟!

قالها بصرخة قلق ورعب، لتجيبه العجوز

-نعم، ولاتسألني لماذا فأنا قلقة جداً على بلال الصغير فهما لم يعودا منذ الأمس تقريبًا وخوفي عليهما يزداد سوءً، أذهب أرجوك وطمئني عليهما

كالسهم انطلق راكضاً وكل خوفه بأن يكون لرؤوف يدٔ في مايحصل مع حمزة ليجتاحه غضب عارم كلما تذكر ذلك

وصل أخيرًا بعد أن تعب بالسؤال ليتوجه للداخل مباشرة.... ليرى شخصاً لم يكن يتوقع رؤيته له في مثل هذا الوقت، شخص وعلى الرغم من أنه كان يفكر فيها طووال الوقت.. ولكنه لم يتوقع رؤيتها في مثل هذا المكان..... رأها تركض لتدخل إحدى الغرف ثم لتخرج منها سريعا وبرفقتها ذلك الرجل الذي كان قلقاً بشأنه طوال والوقت

ركض حمزة نحو قصي بكل سرعته ليكون احتضاناً أخوياً حميمياً، فقد عانى الثلاثة وبرفقتهم سناء الويلات وألام التعذيب

بكى الثلاثة لتذكرهم الماضي المؤلم والمحزن*(لاتفكروا بعيدًا فسناء كانت تراقبهما من مسافه 😒)*

بعد ذلك العناق تحدث قصي لحمزة بجدية قائلا...
-سأسلم نفسي للشرطه

ألتفت نحو سناء
-أنتظريني...سأعود

اوقفه حمزة قائلاً
-سأذهب معك...اطمئننت على أبني وعلي الآن تسليم نفسي أيضاً...سناء ارجوكِ أعتني ببلال

ودع حمزة وقصي سناء بدموع أسى وحزن لفراق قد يطول فترة لايعلم مداها سواه سبحانه وتعالى







_______________________________



كيف كان الفصل...ارجوكم أن تخبروني؟!

أنتظروا الفصل القادم وهو قد يكون الأخير

سأكون بانتظار تعليقاتكم وانتقاداتكم البناءه بفارغ الصبر...سلام😉

♡طيف فتاة♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن