_اللقاء_ 4

11.3K 319 121
                                    

الخاله : سأذهب لأنير الأضواء

ذهبت الخاله لإنارة الأضواء و عندما لامست اناملها مفتاح الإضاءة ،انتشر الضوء في جميع أنحاء الغرفةِ التي كان الظلام سيدها ، هل يعقل ما تراهُ هل هذا حقيقةٌ !؟ تسمرت في مكانها لما رأته ابنها نعم انهُ هو !! جلست الخاله على الأرض تبكي لشدة الفرحةِ التي عمت على أرجاء قلبها و أسرتها أسرا جامحا

و عندما رأت دانا ما أمامها تغللت الدموع في حجري لؤلؤتيها الفضيتين ليفيض نهريها نزولا على خديها الناعمين
لا أحد منتبة لقدر التي في أحضانه بل كانوا ينظرون إلى دانيال

قدر وقلبها يرتجف من نظراتة القاتله لها : ءءءء .. إنه ددانييال لقد اعتقدته سسسارق ..

قطع نظراته عنها صوتها و صوت بكاء الخاله نسرين فاوشح دانيال بنظره عنها .. ثم ابعد دانيال يديه عنها و فعلت قدر المثل

ذهب دانيال مسرعا لإحتضان امه و جميع مشاعر الراحة و السلام الداخلي و السعادةِ يتغلغلنَ في باطن لبّه نزلت قطره حنان و شوق من لؤلؤتيهِ ليشعر و كأنه يملك الدنيا و ما فيها و هو بأحضان من تعبت عليه بأحضان امرأة لا تشبهُ أي امرأه بالكون كله
تمتم دانيال بنبرة الطفل الذي اشتاق لوالدته: أيا حبا لقلبي أيا روحا لجسدي أيا دماً لأوردتي أيا أكسجين حياتي أحبكِ

لم يصدق نفسه أنه تفوه بمثل هذه الكلمات لكن دعوا عنكم فأمه تستحق ذلك كثيرا
 
تمتمت سوزان و دموع الفرح في جوفيها ويداها تتشبث به بمعنى أن لا يبتعد عنها أكثر :اشتقت لك كثيرا يا روح أمك يا قلب أمك يا دمَّ أمّك _شهقه_ 
ابعدت نسرين يديها عن دانيال و أمسكت وجههُ الذي يدل على أنه أصبح رجلٌ بما فيه الكفاية و هي تنظر لهُ بإفتخار و الابتسامه تزين وجهها بادلها الابتسامه

و إذ بدانا  تتجه إليهم لتجلس ع الأرض بجوراهم و تتكلم بطفوليه : كفي أمي عن هذا فهو ليس فقط ابنكِ إنه أيضا أخي
قهقهوا عليها  لكلامها الطفولي قبل دانيال يد أمه و أخذ دانيال بدانا بين أحضانه ليشعرها بحنان الأخوَّه

قدر تُكلم نفسها بعد أن صعدت الى غرفتها ..
يا يا إلهي لماذا كان ينظر لي هكذا و و إنه كان يتمسك بي بقوة .. وأنا ايضا الغبية التي تشبثت به بقوة أكثر .. لكن جسمه قوي جدا.. ماذا يأكل هذا .. ولقد رآني بالمنشفه يا الله اللهم إني أستغفرك و أتوب إليك فأنا لم أقصد ذلك

ارتدت قدر ملابسها و نزلت إلى الأسفل .. ... القت نظرة على غرفة الضيافه فلم تجدهم .. فذهبت للمطبخ لشرب المياه فلقد جفت المياه من جسمانها من نظراته الشرسه و عندما و صلت الى المطبخ اذ بها
تراه جالس متسمر بمكانه لا يوجد ملامح على وجهه إلا ملامح البرود .. كان جالس ع طاولة الطعام التي بنصف المطبخ .. يتحدث بهاتفه و كانت كلماته حاده جدا
دانيال : ألغي الإجتماع.. كانت هذه أول الكلمات التي سمعتها من صوته الخشن الرجولي آنذاك
اغلق الهاتف بدون أن يقول الى اللقاء او وداعا أو سابق اي إنذار . و من ثم اوشحت نظرها للخالةِ التي بمثابةِ أم لها رأتها تطهو الطعام و البسمة الحسناء تزيين وجهها .. همت الى داخل المطبخ الذي يكسو جدرانه اللون الأبيض الناصع و الخزائن يكسوها اللون البني الحالك
بلت حنجرتها ثم تمتمت من بين شفتيها:
_السلام عليكم أخي سيد دا....
_لا تقولي أخي فأنا لست أخاكي .. وأيضا أنا اسمي دانيال فقط
ارتبكت قدر من كلامه الذي خرج من جوفهِ للتو
لعنت قدر تحت انفاسها لانها فكرت السلام عليه
_حسنا اهلا بك دانيال
قالتها وشرارات البغض تنبع من لؤلؤتيها
_لا بأس اجلسي
_الخاله : ما هذا تتكلمون مع بعضكم البعض و كأنكم أعداء
قالتها وهي تحرك الملعقة في الإناء و تضحك بخفوت عليهم
_هل أساعدكي بشئ أمي؟
_لا بنيتي لا عليكي فأنا أريد أن يأكل دانيال من عمل يدي
_حسنا
جلست قدر على الكرسي المقابل له وهي تستشيط غضبا من معاملته لها في أول لقاء
امسكت قدر هاتفها إذ بصديقاتها اللواتي كانُنَّ معها في المدرسةِ يرسلن لها رسائل تتضمن الاطمئنان عليها وكيف الحال بها و إذ بأحد أصدقائها يرسل لها صورة لها عندما كانت في الثانوية كان شكلها مضحك كانت مسدلة شعرها الأشقر على كتفيها و مرتدية بنطال و سيع و قميص أكثر اتساعا
فتمردت رنه ضحكتها هاربة من فمها الجميل
_لا أصدق هل هذا أنا لا أصدق
نظر لها دانيال متعجبا لصوت ضحكتها الطفولي لكنه شعر بشعور جميل جدا يغلف قلبة القاسي شعور يصعب على الكاتب سرده شعور يصعب على الشاعر ان يعرف قافيته شعور يصعب على الثامني و العشروين حرفا وصفه
لعن دانيال تحت انفاسة و تمتم محادثا نفسه إن ضحكتها حياة يا إلهي .همم
قطع حبل أفكاره صوت أمه
_ما بكِ قدر تضحكين هكذا !
تمتمت و هي تضحك :
_لا شئ أمي لكن قبل قليل أرسل لي صديق قديم صورة لي عندما كنت بالثانوية و لم أصدق نفسي ان التي في الصورة أنا لشدة شكلي الأبلهي
لعن دانيال تحت انفاسة مخاطبا نفيه مرة أخرى
_صديق و صورة لها في حوزته ما هذا . ما بك دانيال ما هذا الذي تشعر و تفكر به انها لا تهمك اصمت

تمتمت الخالة لإغاظتها و هي تضحك
_نعم انتِ منذ صغركِ بلهاء
_أمي ما هذا الذي تتكلمين به لا تضحكِ علي بربكِ
_حسنا حسنا

أكملت قدر محادثتها مع أصدقائها إذ بإحدى  صديقاتها تدعو الجميع على العشاء الليله في مطعم المدينة بعد نصف ساعةٍ من الآن و أصرت على أن تأتيَ قدر كضيفة شرف لهذا العشاء

إذ بدانا تأتي و تتحدث بإتزان : هيا جميعا إلى طاولة العشاء فأنا اتضور جوعا
قهقهه الجميع على كلامها
تمتمت قدر بهدوء بإبتسامه تزين وجهها
__أمي أنا آسف لن أتمكن من تناول العشاء معكم الليلة لإن صديقتي دعتني للعشاء الليلة كما أنها دعت الكثير من الأصدقاء الذين كانوا معي في الثانوية وانا لم أرهم منذ زمن بعيد لذا سأطر للذهاب

لعن تحت انفاسه و تمتم محادثا نفسه و ابتسابة الخبث تزين وجهه لن تذهبين حتى لو على جثتي ثم أردف بصوت يُسمع و هو رافع حاجبة باستنكار
_كيف سذهبين في هذا الوقت لا يوجد لدينا فتيات يخرجن في منتصف الليل لمقابلة أصدقاء
نطرت لهُ بكره و شرارات الغضب تُبخ من عيناها الزرقاوتين
_أضحكتني لا عايك أنت فقط اصمت
_ما بكم تتكلمون هكذا أولادي اهدؤا دانيال إن قدر في العادة ِلا تخرج في مثل هذا الوقت
_نعم أخي نحن لا نخرج في مثل هذه الأوقات عادةً
_لا تبرروا له فأنا لا أحب أن اتحكم من أحد أو يستجوبني أحد
_لا تتكلمي معي هكذا!
_و لمَ لا أتكلم معك هكذا !!؟
_اصمتوا هيا أخي هيا أمي انا جائعة جدا و انتِ قدر اذهبِ وجهزي نفسك لتذهبي
عندما سمع كلام دانا و رآى أن قدر انصاعت لكلام دانا اوقفها بصوته الخشن الحاد
_قلت لن يذهب أحد الآن
هي تعلم أن ابنها عصبي و لا يحب أن يقال له كلمه لا و أيضا هو متمسك بالعادات والتقاليد بعض الشئ فهو منذ صغره وهذا الطبع يرافقه و تعلم أن قدر لا تحب أن يأمرها أحد على شئ أو أن يتحكم بها أحد خاصةً إذ كان رجل حينها هيهات أن تنصاع لأحد
تمتمت مهدأه الوضع الحاد الذي بينهم فوضعت يديها على كتفيه و تمتمت بهدوء
_بني هدّأ من روعك نصف ساعة و ستأتي
بانت عروق رقبته و صك على أسنانه ليكبت غضب الليث الذي بداخله   عندما نظرت له قدر شعرت ببعض الخوف إلا أنها لم تهتم و أكملت سيرها لتصعد لغرفتها
لم يتحمل دانيال تصرفها و عدم اهتمامها فتكلم و الغضب يتطاير من لؤلؤتيه
_لن .....

وهيك انتهى البارت غوالي
بتمنى تعطوني رأيكم و تضعوا لمساتكم ما بين الفِقرات و تضعوا تعليقاتكم و لا تنسوا التصويت 🍃🕊⚘

للمزيد من الروايات الرائعه :https://bit.ly/2Kk3cFS

أريدُها قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن