'ربيعَ عينيك'

170 11 0
                                    





يسير بأزقه ذلك الحي الضيقة دون وِجهه، يدس يديه بجيوبه ويلكم بعض الحجارة بقدميه خلال سيره دون اكتراث..

تباطأت خطواته عندما مرّ بحانة صغيرة حُفت ببعض الأشخاص

كانت تعابيرهم تحمل السرور لما يتردد على مسامعهم، بدوا بأشد الرضاء لما يرون!

هنالك هيَ تجلس على ذلك المقعد الخشبي في المقدمة بينما تحمل قيتارها الذي أخذت أناملها تتلاعب على أوتاره..
نسمات الخريف تتلاعب بخصلات شعرها السوداء وأشعة الشمس تزيد خديها توهجاً جاعلتها تشع من ذلك المطل!

أيام تلوها أسابيع
وهوَ يتردد على هذه الحانة لأسبابٍ يجهلها ودون أن يفهم حتى لِمَ..!

يشاهدها عن بعد ولا يتحرك سوى عندما يلاحظ زوال الجموح و أنه الوحيد المتبقي، يقف!
رغم إنتهاء عزفها..

يشعر بإنقباض عضلات قلبه عندما تضحك عينيّها اللطيفة
وتنحني للجميع ثم تحمل قيتارها ذاهبة في طريقها

إنتظاره الذي يفوقَ صبره في كل ليلة منتظراً خروجَ يومٍ جديد ليركض باكراً كطفلٍ لاقت عيناه ما شدتهما!

وقبل الجميع كعادته..

هوَ وقف بجانب تلك الأشجار المتساقط أوراقها وعلى ثغره إبتسامة راضية مبصراً بها .

وكأنها أزهرت بداخله ربيع رغمَ بهتان أوراق الشجر المتناثرَ في كل بقعة، هو رأى ما حوله يزدهر ويتلون بنمط لم يلحظه قط!

كيف أصبح لحياته غاية؟

عندما كان ضائع في هذا العالم غير مكترث لما تحمله الأيام ، كلمة بائس- كانت تعنيه بما احتوت من حروف..

كيف أصبح لدقايق يومه ثمناً عظيماً يحرص على عدم تضيّعه!

وباء؟

أو شعور!؟

شئٍ ما استخوذ عليه ودون أن تكن له الأحقية بسماح أيضاً !

كيف؟ ومن؟ ومتى؟ ولماذا؟!

هو لم يجد جواباً قط..

ولكنه وبطريقةٍ ما متيقن أنّ الربيع الذي حل به
هو ربيعٌ غير منتهي..!

ربيع مستمد حتى أخر أيامه! .

إنتهى

إنتهى✨

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

💛

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 15, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ذهنٍ تائِه ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن