نقرتان على طبل الفراق ،
و مقطوعة حب مبتورة، تُعزف عند قارعة الطريق، و تبكي السماء لأجلها،تنهار الأرض و ترقص الجبال، و تدهس تحتها الملايين عمداً أو سهواً،
و كان الأجمل ، أن تتسلق حفرة الوجع ، و تصل لسطح السعادة ،
أن تجد بقعة آمنة في كنفه ، و به وحده،
و هو الذي اكتشف بأنه ، قد عاش نصف حياته ، بسقف توقعات مستعار ، يحجب عنه اتساع السماء،
و أن الذي يمكن حدوثه ، أبهى من الذي يمكن توقعه،
و كان الأسواء من تمسكها بقشة حبه هو توغلها في منطقته الرمادية ، شعورها بكونها طبيعية للمرة الأولى بسببه ،
لكنه كسر القشة ، حول الرمادي لظلام دامس،
و رحل،
تركها لتتحطم و تتبعثر، لتصبح الثواني بتوقيت غيابه سنوات عجاف،
ثم عاد ، ليتمشى على مساحات قلبها الواسع،
لماذا عاد؟
لماذا يريد امتلاكها ، و إجبارها على الخضوع لساديته بهذا السوء،
عاد ليتفنن في العذاب ، و يبهر في الوعود ،
لا تعلم إلى أين سيصلان، لكنها تدرك أن البعض الحزن عبادة،
لطالما آمنت بالعشق مذهباً.
~.~.~.~.~و بشكل ما ، بطريقة ما، عليها أن تحاول وضع حدٍّ لجنون سيهون، قبل أن يدمره تماماً،
-سيهون توقف أرجوك!!!
صرخت سايو بصوت عالٍ حتى يسمعها جيداً، كان صوتها كلما ارتفع أسرعت هتافات المجتمعين حوله لالتهامه،
كيف تبتلع هتافاتهم الضاحكة هذه، صرخاتها المشبعة بالوجع،
-أتودينّ أن أوقفه عن اللعب؟
جاءها صوت بيكهيون البارد من خلف أُذنها، فتصلبت و استقام شعر جلدها كرؤوس الدبابيس، هي لا تريد الالتفات ناحيته، لم تعد تمتلك ما يكفي من القوة لمجابهة نظراته مرة ثانية،
أرادت الهرب ، أن تبتعد عنه، و تجد وسيلة أخرى توقف بها سيهون قبل أن يغرق بإيصالات الديون ، لكن قفير الناس يحدها من كل صوب ، و يمنع عنها السبيل،
ارتفعت هتافات الناس من حولها مجدداً، تُنبئ هذه المرة بخسارة سيهون لجولة طاولة الروليت،
أنت تقرأ
Gray Zone||المنطقة الرمادية
Fanfictionهو لا يشبه أحدهم .. ليس سوى الاربعين شبها ، وضعوا باختلافاتهم في جسد واحد ..