الفصل الأول

2.5K 143 515
                                    

لا تنسوا الفوت و التعليقات

امنحونا الكثير من الحب و الرعاية

شكرا مقدما

__________________________

تموت مشاعرنا واقفة، و في لحظة ما، نتذكر جميع آثامنا، و كأننا نملك ذاكرة فيل،

لسنا ضحايا حرب، لكننا ضحايا حُب،

لا نموت حقاً، لكننا لسنا أحياءً ايضاً ..

أخطاؤنا نبررها لنواري بها آثامنا، لا نعلم أن عدم اعترافنا بها

يجعلنا عرضةً للوقوع فيها مجدداً.

وهي التي لم تعترف به لأحد، لا يعلم أحدٌ ما دار بينهما من إثم ،

لكنها تعلمت منه - بجانب الكثير- ألا تترك اليأس ليتلبسها، فالمشاعر السيئة تتمدد بسرعة

وتنكمش ببطء ..

وها هي اليوم تقف هناك، وهي تلفّظ بلغة فرنسية صحيحة :

-ثمة منطقة رمادية محجوبة، في إحدى طيات روحك، تظل عصية لا يدخلها سواك،

منطقة دون قشور أو صباغ، أو أكاذيب، حقيقتك المجردة، بكل جمالها وقبحها،

هناك ستواجه وحدك عيوبك، سلوكك السلبي، أفكارك الشريرة، وانحرافتك.

عندما نطقت سايو تلك الكلمة الأخيرة بالذات - وهي تلقي داخل القاعة بواجب ندوتها، الذي كلفها به أستاذ اللغة الفرنسية على مسامع زملائها من جامعة بوهانغ الواقعة شمال مدينة سيئول - ثبتت نظرها عليه وإبتسمت في حياء،

لكنه من جهته لوح لها بيده بعلامة ممتاز، ثم حوَّلَ شكل أصابعه ليصنع قلباً صغيراً، بإبهامه وسبابته

يحفزها على الاستمرار.

تنحنحت قبل أن تتخضب وجنتيها بالحُمّرة ثُمَ أكملت برعشة:

-بحيث تقف أمام نفسك المجردة، بصغرها و قبحها ونقصها، لذلك مهما صفق الناس احترماً لك، ستكون في قرارة نفسك، وحدك من يعلم أنك لا تستحق كل هذا، ستردك تلك المنطقة الرمادية،

إليها رداً جميلاً،

ولكن البعض يتجاهلون وجود تلك المنطقة، فيُلّقون بأنفسهم الى التهلكة،

ليمسوا عبيداً تحت وطئة نظرة المجتمع لهم (أخذت نفساً عميقاً)

لذلك احرصوا على زيارة مناطقكم الرمادية باستمرار، تجولوا فيها ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 31, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Gray Zone||المنطقة الرماديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن