ثلاثة ٨

7.6K 864 105
                                    

"يا إلهي.. توم."إحتضنت جسد توم الذي كان ممسكاً بخصري ليبادلني العناق قائلاً:"لا بأس أبريل، أنتِ بخير الآن."

"أنا أكره هذا المكان.. أريد الخروج، لا."بدأت الصراخ و أستطيع الشعور بالنوبة خاصتي تقترب.

نوبة الصرع!.

"شش، إهدأي. سنخرجُ جميعَاً مِن هنا.. أعدكِ."إبتسم و مسح على شعري لتهدأتي.

صمتُ دقائق و أطلقت زفيرَاً حاداً كنتُ أكتمه.

"أينَ ماكس؟."سألني و نظر في المكان حولنا.
"لقد أمسكوا به."أجبت للتسِع عينا توم.

"ماذا؟!، مَن أمسك به و كيف؟."هتفَ توم بقلق.

"لا أعرف.. شخص أصلع و بوشمِ ثُعبان و الأخر بشعرٍ أشقر و ندبة كبيرة في وجنته اليُسرى.. أحدهما ألقى بـ سكينه في ظهر ماكس ليسقط أرضَاً بينمَا كنا نهرب منهمَا."أجبت بذُعر و أنا أسترجع تلكَ الأحداث.

"آوه.. لا، هذا ليسَ جيّدَاً أبداً. أخشَى أنهما رُبما قتلوه.. إنهما الإخوة باكرز و هما لا يتهاونان أبدَاً في تعذيب و قَتل ضحاياهما."قال توم.

"كيفَ عرفت ذلك؟."سألته.

"إنهمَا ليسا مُتسابقين مثلنَا، بل هما جزءٌ من اللعبَة نفسها."أجاب توم لأغمض عيناي في خوف.

ليحفظكَ الرب.. ماكس.

ساعدني توم على الوقوف و بدأت المَشي معهُ بصعوبة حيثُ أن قدمي كانت قد تضررت بشدة.

أشعر بالدماء على وجهي الذي جُرِح أثناء ركضي السريع و تعرضي لأفرع الشجر الحادة.

"لا بأس. حينَ نصل إلى مكان هاري و جورجيا سأعقم كل تلكَ الجروح من أجلكِ، ستكونينَ بخير"إبتسمَ توم ببشاشة و هوَ يحاول تهوين الموقف علىّ.

"هل إقتربنَا؟."سألته بعدَ مُدة ليبتسم، "هَا هما هُناك!"

نقلت بصري إلى حيثُ أشار و إذا بي أرى هاري و جورجيا جالسَان على المرج الأخضر.

جورجيا تعبث في الزرع و هاري يكتب في مذكرته التي يحملها معه حتى مع دخولنا اللعبة!، كيفَ إستطاع أن يدخل بِها دون أن يلحظَ أحدهم؟!.

"جورجيا..!"هتفت لترفع جورجيا عينيها نحوي بإبتسامة كبيرة و سُرعان ما إمتلأت عينيها بالدموع لما حل بي.

وقفت و ركضت نحوي بينما تعرجُ على قدمها التي لدغها عقربٌ من قبل.

"أخيرَاً..يا إلهي أَبري"إرتمت بين ذراعي و إحتضنتني لأبكي بخفوت.

"لقد كنتُ خائفَة للغاية.. كنت جد خائفة أن أخسركِ."قبلت وجنتي لأتأوه.

"أسفَة.."تمتمت.

تقدمَ هاري نحونا بطوله الشاهق و وجهه الحاد و لكن في عينيه تراقصت نظرات القلق و بدت الكلمات و كأنها ستخرج من عينيه لتخبرني بماذا يشعر ذلك الرجل الصَارم.

ثَلاثة \\ h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن