الرحيل (النهاية)

2.5K 178 55
                                    

بين أربعة جدران يتألم، و كيف لا و سبب موت حبيبته و ولده الذي لم يره حتى ...... والده.
أحزانه فراشات تبحث عن سعادة مخفية ....... و أين يجدها و نصف روحه اختفى كالسراب في الصحراء.
كم تمنى أن تعود إليه حبيبته المفقودة ....... كم تمنى ولو يوما واحدا يجدها و يخبرها بما يكتنفه قلبه ....... رغم أنه يعلم أنها ملت من تلك الكلمة التي لطالما أخبرها بها ...... كلمة أحبك التي تحرق قلبه الآن.
حياته الآن كحرب بين الحياة و الموت ....... يقول هل أموت من شدة الألم ...... أم أحيى وفاء لحبها؟
لكن أين هي؟ هي مع النجوم هناك في السماء ...... هو يظنها سعيدة فقد قابلت والديها .... لكن من يعلم فقد تكون تتألم في العالم الآخر.
اشتياقه لها يزيد ...... و يزيد معه ألمه.
هو مريض بحبها ...... صدمة لم يتجاوزها بعد ...... ألا و هي موتها.
كانت وردة فتحت أقفاص صدره للحب.
يراها كلما أغلق عينيه و يبتسم ...... فيقول يا ليتها تكون حقيقية.
لكن الموت لا يعيد أحدا.
لم يزره النور منذ رحيلها ....... و الظلام مخيم ..... يحلق في أرجاء غرفته ...... و دموعه لا تكف.
من يعلم ...... هو حتى لا يعلم إن أكل أو شرب أو رأى نوما.
لكن لنعد للحقيقة ...... أن في نهاية كل حب صادق عذاب يقتل.

يجلس في الحافلة بهدوء ....... لقد أصبح أكثر هدوء .
"هل هو أبكم"
"سألته يوما عن مكان سكنه و لم يجب"
"أنا أيضا سألته عن كثير من الأشياء و لا يجيبني"
أسئلة كان الناس يتهامسون بها إلا أنها كانت مسموعة لجونغكوك
"اهدأوا اتركوه و شأنه"
قالت تلك الفتاة ذات الفستان الأسود
"عفوا سيدي، لكن هل ما يقولونه صحيح، هل أنت أبكم؟"
"لا"
قال هو بكل هدوء
"إذن ما سبب هدوءك المبالغ فيه"
"لا دخل لك"
"آسفة، لكن أنا طبيبة نفسانية، إذا شعرت بأن حالتك النفسية سيئة، فهذا هو رقم هاتفي"
أخده الآخر بنفس تعابير وجهه.
بعد أيام، طرق باب تلك الطبيبة، نعم لقد كان جونغكوك.
"إذن أتيت"
قالت هي بفرح، ثم أضافت:
"هل ستتحدث الآن، حسنا ما سبب كل هذا"
"حبيبتي"
قاطعته هي:
"خانتك؟"
"ماتت"
قال و هو يحاول منع دموعه من السقوط
"أماتت موتا عاديا، أم هناك من قتلها؟"
"قتلها.....والدي"
"ماذا"
قالت بصدمة، و أردفت عندما تداركت سرعة إجابتها الغير لائقة "آسفة"
"لقد كانت حاملا"
"و لماذا قتلها"
جونغكوك:..........
"ألا تفكر في أن تحب مرة أخرى"
قالت محاولة مساعدته
"اخرصي"
صرخ هو الآخر في وجهها.

-أتتذكر مأساة تلك الصغيرة
-لا تتحدث عنها هكذا إنها حبيبتي
-ماذا بشأن تلك الطبيبة
-هي لا تعني لي شيء
-آه صدقت
-لا تفعل هذا بي أنت تجرحني
-أمن عاقل يتحدث مع نفسه
-.........
-عش حياتك و انسى تايون
-لا أستطيع
-لماذا؟
-مازلت أحبها.....لا أستطيع نسيانها
-ستعوضك عنها تلك الطبيبة، فهي جميلة و طيبة و.....
-(يضع يديه على أذنيه محاولا عدم سماع حديثه)اصمت، لا أريد سماعك
-(يحاول نزع يديه عن رأسه) عليك هذا، أنظر أنت الآن تتحدث مع نفسك
-..........
-لما لا تقول شيء؟
-ماذا سأقول؟ أنني مريض نفساني و أتحدث معك أي مع نفسي
-هي من جعلك هكذا، هذا كله حب؟ مستحيل!
-قلت أنني لا أستطيع نسيانها.

لا أستطيع نسيانكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن