02|راكِض.

142 18 0
                                    

"الڤوت قبل القراءه حلويّاتي🍭"
"قراءه مُمتعه🔥🍂"

-

♪ أركُض و أركُض و أركُض، لا بأس إن سقطت، أركُض و أركُض و أركُض، لا بأس إن تألّمت، لم أتمكّن من إيجادِك بَعد،
مصير مُثير للشَفَقه، يُشير بأصابعهُ نَحوي.

-

- مساءُ يَوم السَبت، 06:00 PM.
- العاشِر من فِبراير، 2018.

الحافِلَه الحَمراء تَسير حاملةً الإثنان وَسَطَ عشرات المُكتَظّين، كوك الذي يُطالع الطريق من النافذه تارّه، و ڤي تارّةً أخرى، الذي كانَ يُدَندِن بكلمات الأغنيّه التي لا يتوقّف عن سماعِها، الأغنيّه الأكثر كُرهاً لجونغكوك..

يجلس تايهيونغ على كُرسيه المُحاذٍ لكوك، قدميه مُنسدلتين كالميّت، الأمر الذي يجعل الجميع يتزمّر من إعتراضٌه لطُرقة الحافله بِهُما، يداهُ تترجّاه أن يكُفّ عن إيلامِها بِفرقعتُه لأصابِعها...

♪ Run, Don't tell me bye bye..
Run, You make me cry cry..
Run, Love is a lie lie..
Don't tell me, Don't tell me,
Don't tell me bye bye..

ويستمرّ بِدندَنَتِها، الأغنيّه التي تقولُ كُل ما هو لا يقولُه، الأغنيّه التي تواسيه على كُل ما يفعلُه بنفسُه، بمَن حوله، بصديقُه المُقرّب الذي تكبّد عناء رؤيته بجوارهِ يَشقى..

صديقُه جونغكوك، هذا نصف ما يملأ عقلُه عند سماعُه لتلك الأغنيّه، مع عِلمنا التام بالنصف الآخر، أو بنِصفِه الآخر..
لا يستطيع تخيُّل شيء سواهِما، الكثيرُ من مشاعر اللوم في هذه الأغنيّه يُلقيها عليهِما..

كـ " لما على حبيبتي أن تترُكني دون أن تُخبرني بالسبب اللعين؟ لما عليها أن تُتعبني إلى هذا الحدّ؟ لما على علاقات الحُبّ أن تكون بمثل هذا التعقيد؟... "

" لما عليّ أن أحظى بمثل هذا الصديق الرائع؟ لما عليه أن يُحبّني إلى هذا الحدّ؟ لما يستطيعٌ فعل كُل و أيّ شيءٍ لأجلي؟ لما جيون جونغ كوك صديقاً جميلاً لدرجه تُرهقني؟.. "
كان يلوم وَتيرة القَدَر و يلومَهُما..

" أغنيّة الفرقه هذهِ اللعينه! تايهيونغ! أراهِن على أنّها سبب مَرَضَك، سماعكَ المُفرِط لها يُطغي عليكَ بكلماتها واللعنه!"
تذمّر كوك من ڤي الذي يستمع لأغنيّته المُفضّله بصوت أعلى مِمّا تتحملهُ أذنُه من طبقه، وبصوتٍ واضح قد لعنهُ، ولكن ڤي بالطبع لن يسمعُ شيئاً من هذا، فهو في عالمهُ الخاص الآن..

عالمهُ هُناك حيثُ يصِل لتلك الحديقه مُتألّماً من جروح قدماه، ليرتَمي على الأرضيّه بين الحشائش فيجدها تقتحم أحضانُه دون إستئذان، فيضٌمّها قائلاً لها عن عنائه الذي يمنعهُ بإبتسامه، و هُناك حيثُ كوك يتأمّلهُما بسعاده..
هذا العالمُ، وهذه اللحظه تحديداً، هي سبب دندنة تايهيونغ للأغنيّه، كونهُ سيبكي إن لم يُدَندِن..

رَاكِض|Runnerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن