Part 1

7.9K 318 68
                                    

السلام عليكم ❤
فوت & كومنت وتعليقات بين الفقرات للتحديث بأسرع وقت❤
يكفيني على الأقل 10 متابعين لروايتي حتى أستمر ❤
البارت اكثر من 1250 كلمة ❤
قراءه ممتعة أعزائي ❤
بسم الله نبدأ -
تذكير -

في تلك الليلة العاصفة تركض تلك الفتاة وسط الغابة المظلمة , صوت أنفاسها يكاد يسمع عند بُعد , حبيبات العرق تنزل على جبينها ثم على سائر وجهها كالمطر , وجهها احمرّ بشدّة , تعثرت مرارًا وتكرارًا لكي تهرب من تلك المجموعة التي تلاحقها , الندوب زيّنت ساقيها الرفيعتين , تدعو ربها أن يكون هذا كابوسًا , تذكرت الحقيبة الكبيرة التي تحملها في يدها لترميها بجانب شجرة كبيرة ذات غصن مدهون باللون الأبيض وتبقي الحقيبة الصغيرة التي على ظهرها ثم تكمل جريها غير مكترثة بالآلام أو الجروح .


صوت الرعد القويّ يرعبها فلطالما كرهتهُ , قلبها ينبض بشدة ويكاد يخترق صدرها , هذه المره تعثرت بشدة وأذت ركبتها لتدرك أنه لا يمكنها الهرب , سمعت صوت ضحكات ثملة قذرة لتسحب أنفاسها بعمق ثم تصرخ طالبة النجدة .

*** *** ***

    فزع أحد جنود الحراسة من صوت استنجاد إخترق مسامعه فجأة ليباشر بالذهاب إلى قائده - اللواء - , طرق الباب فأذن له بالدخول فقال بعد إلقاءه التحية العسكرية : " سيدي اللواء , سيدي اللواء لقد سمعت صوت صراخ منبعث من قلب الغابة " , " حسنا قم بتحضير فريق صغير سنتحرّك " قال الآخر بصرامة بعد أن وقف بسرعة .

    " نحن مستعّدون سيدي " قالها الفريق المكون من 10 أفرادٍ بصوتٍ عالٍ بعد إلقائهم التحية العسكرية , " جيد , لنتحرك بسرعة " .

    " الملازم الأول مراد " نطق اللواء ثم أكمل " إبقَ في المقدمة لتدلّنا على الطريق , رفع يده بجانب رأسه وقال " حاضر سيدي " .

    أمّا عند بطلتنا فهي تخوض صراعًا قويًّا مع تلك المجموعة الكبيرة تضربهم بسرعة كبيرة وبرشاقة , ليباغتها أحدهم من الخلف ويجرح خاصرتها فيضرب بقدمه على ركبتها لتقع خائرة القوى .

    إقترب منها أول واحد وعلى ما يبدو أنه رئيسهم , أصلع , ذو لحية صفراء مشعثة , أسنانه صفراء , رائحته نتنه ؛ قدّرتها بطلتنا كأنها رائحة لجثة شخص متوفي منذ شهر فأمسك يداها ورفعهن فوق رأسها لتبدأ بالتخبط تحته , مثل سمكة خرجت من الماء للتو .


    بدأت بالصراخ مجدّدًا وهي تبكي وتحاول إبعاده لكن لا حياة لمن تنادي لتقرر أن تقوم بحركة لا تعرف ما نتيجتها , ضربته على عضوه بقوة ليبتعد عنها وهو يتأوه بصوتٍ عالٍ مما ساعدها على مشي بضع خطوات والتأهب للهرب مجدّدًا .

❤👑 اللّواء 👑❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن