② : New Planet

3.7K 307 36
                                    



لازلت أستطيع رؤية عيناه، لازلت أستطيع رؤية كل شيء محبب لي به، ولقد كان هو كله.

لم أحرص على التقاط تواصل بصري قط كعندما حاولت مرارًا الحصول على انتباه تلك المجرتين، وفشلت. 

كنت أشغل نفسي بتأمل تلك البصيلات السوداء من الخلف، وقياس ضيق تلك الأكتاف.

لقد كنت دائمًا خلفه.

ظننت أنني لن أكون مُلاحظ من قِبَله، ترابط الأبصار ذلك اليوم لم يكن سوى لحظه عابره في حياته الاعتياديه،




لكنه تجنبني، عندما وقفت أمامه ذلك اليوم حالما أعلن البروفِسور أن المحاضره قد وصلت لنقطة نهايه. وبين أزوال الطلاب المتدفقين نحو المخرج، أنا وقفت جواره بينما يجمع أغراضه,

"مرحبًا، أنت تدعى بيكهيون صحيح ؟"

هو نظر إليّ مجددًا،

عينيه لمعت لكنها تخبّطت بتوتر، فأماء ثم انحنى وابتعد.

وأنا وقفت هناك أحدق بظهره يتلاشى، مرمي بالخلف مجددًا..

ماهو تفسير ذلك ؟ أن يرتعش بؤبؤيكَ حالما تلتقي بخاصتي ؟.

مضيت لكن عقلي وقلبي لم يمضيا في ذلك اليوم.






وحتى ثاني نهار من تغيب ذلك الفتى عن المحاضره الوحيده التي تجمعنا.

أنا حدقت بالباب حتى يبدأ الجميع بالتلاشي من حولي، فقط مثل اليومين الماضيه٫

الغرفه فرغت، وبقيت أنا لوحدي أتنهد وأرسم في ورقتي خربشات.




"أجل، أنا بيكهيون. و أنت تشانيول صحيح ؟"

عندما اخترق ذلك الصوت مسامعي، و تكوّن اسمي الخاص بين نغمات صوته الرقيق..

قلبي تخطى نبضه، وعقلي توقف للحظه
وعيناي كانت تحدق بلا شيء عداه.

يقف بملابسه الداكنه كالمعتاد، بعيدًا بجانب مدخل الغرفه ومخرجها الوحيد.

أنا وقفت من مكاني، وابتسامه وجدت طريقها إلى مُحياي.

"هذا صحيح، اسمي هو تشانيول، بارك تشانيول."

AMONG SHINING STARS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن