الفصل الثاني عشر
.........
خالد:بص ياخالو انا مقدرش افاتح حبيبة فاي حاجة دلوقتي اديني يومين واتكلمنا وربنا يسهل
حمدي:بس كان نفسي اخرجلك بيها ياخالد
خالد:نحاول ياخالو ثواني امسك هاتفه وهاتفها
حبيبة:الو ايوة ياخالد
خالد:حبيبة قلبي وحشتيني هتجنن واشوفك
حبيبة بخجل:انا مستنياك
خالد:حالا ياروحي بس هبعتلك خالو حمدي ينزلك ليا وانا هستناكي تحت ياروحي
حبيبة:ماشي ياقلبي مستنياك
خالد:حالا هيكون عندك سلام
اغلق الهاتف وبشر خاله بما حدث فهرول حمدي إليها وانتظرنا خالد اسفل السلم الذهبي
خرجت حبيبة تتابط زراع حمدي تنزل درجات السلم تنظر إليه الي عينيه فهما بيتها وسكانها الامان بالنسبة لها تشتم رائحة عطره من بعيد تذوب بها تكاد تجزم انها طائرة إليه وليست تسير أو تنزل سلم وهو ينظر إليها قلقا توترا يخاف أن تفعل والدته اي شئ لتتلف الفرحة بعينيه ولكن نظراتها إليه جعلته لا يستطيع أن ينظر لشئ سواها أن يفكر بغيرها أن تنشئ بداخله نارا لا يعرفها الا العاشقين يكاد يخطف يديها ويذهب بها الي غرفته لينعم بالوقت الذي لطالما حلم به
تتتالم عايدة ويرقص قلبها فرحا فاخيرا حظت ابنتها لأبيها مثلما كانت تحلم دائما بأنها تتابط زراع والدها وهو من يسلمها لزوجها
ابتدأ الفرح وسط حضور عمرو الذي اعتذر عن حضور دينا لتعبها المفاجئ مما أصاب عايدة بالاحباط
قربت حمدي علي كتفها قائلا متقلقيش هجبهالك انا اصلا مش هسيبك ياعايدة انا سنين وانا عايش علي زكراكي مش معقول اسيبك
عايدة:انت بتقول ايه ياحمدي انا خلاص مش عاوزة حاجة من الدنيا
حمدي:انا مطلقتكيش لحد النهاردة انتي لسة مراتي ومن حقي عليكي اسمعي الكلام ياويدو فاكرة ويدو دي
ضحكت عايدة بدله وتناست كل ما مضي من عمرها
حبيبة :بس بقي ياخالد الناس بتبص علينا
خالد:الله مايبصو مش مراتي ولا ايه وبعدين انا لسة معملتش حاجة
أشارللدي چي بعزف اغنية كانت هناك لحماقي
ظلوا يرقصون عليها حتي فاجأها بقبيلة رقيقة علي شفتيها وتعالت القبلات علي هذه الشفاه التي سلبت عقله مع انخفاض الاضواء وانطلاق الشباب من أصدقاء خالد بالصفافير والصوت العالي حولهم فاخفت وجهها في صدره فابتسم ابتسامة واسعة وأخذها بين أحضانه بشدة وظل يدور بها وهي بين يديه
........دخلت مني القاعة وعلي وجهها ابتسامة خبيثة مع دموع كدموعةالتماسيح اقتربت من خالد ارتعدت فرائسها من منظرها
خالد:ماما في ايه مالك
مني:مفيش ياحبيبي مهانش عليا يعدي اليوم ده من غير ما اشوفك ياخالد وعشان لصالحك انا جبت مهندس ديكور وضبلك الجناح بتاعك عشان تدخل فيه ياحبيبي مقدرش ابعد عنك اكتر من كدة انت واخوك لازم تتجمع تاني
خالد:طيب وحبيبة
مني:هستحملها عشان خاطرك ياخالد انا ماليش غيركم حتى تتلم تاني مع بعض وربنا يرزقك انتو الاتنين بالزرية الصالحة وتجيب لي احفاد افرح بيهم
تجنن وجه خالد ولكنه تكلم:باذن الله حاضر ياماما وكمان في مواضيع كتير اووي هنتكلم فيها اتفضلي ارتاحي بس الاول التركي لحبيبة
مني:طبعا ياحبيبي
ذهبت مني ناحية حبيبة محتضنة إياها في عناق فاتر :مبروك
حبيبة:ميرسي ياطنط ربنا يخليكي
ابتعدت مني وجلست علي منضدة بقرب أخيها وولدها والدة العروس التي مازالت تجهل انها هي بنفسها زوجة اخيها
انتهي الفرح وبالفعل أقنع خالد حبيبة بالذهاب الي الفيلا لقضاء يوم الزفاف حيث انهم سوف يسافرون شهر العسل بالغردقة
وصلو الي الفيلا وصعدوا الي الجناح الخاص بهم وسط مباركات الجميع وكانت حبيبة نبحث عن والدتها
حبيبة:خالد ماما فين مش باينة
خالد:مامتك كويسة متقلقيش هي روحت عمرو وصلها البيت
حبيبة:من غير ماتسلم عليا
خالد:هي عارفة انك مش هتلاقي فاضيالها النهاردة يابيبة
حبيبة:مش فاضيالها ليه
خالد:عشان هتبقي فضيالي انا وغمز بعينيه
مال علي جزعها وحملها شهقت بصوت عالي
خالد:استعنا علي الشفا بالله يالا ياروحي
دخلو الجناح انزلها برفق ثم لمحها وهي تهرول الي الغرفة وتغلق الباب خلفها
خالد وهو يجري ورائها:حبيبة هو احنا فينا من كدة
حبيبة:معلش ياخالد النهاردة بس صدقني مش مستعدة
خالد:مش مستعدة ازاي يعني
حبيبة:معلش بقي والله تعبانه
خالد:طيب افتحي ونتفاهمحبيبة:مش قادرة النهاردة اوف بقي
خالد:اوووفين تلاته هي عين ورشقت فام الليله كل احلامي اتدمرت
حبيبة:معلش ياحبيبي نبنيها بكرة
خالد:نبني ايه هو اللي بيقع مابيقمش
وذهب الي غرفة اخري أرتمي علي الفراش بملابسه حتي اصابه النعاس لم يشعر بنفسه
والله اسفة جدا الفصل صغير بس باذن الله هعوضها بكرة بفصلين باذن الله والله فعلا تعبانة اووي النهاردة