أتذَكر لحظات و ذكريات عن الألم و عن المعاناة، أتذَكر أنني كنت أصرخ -من شدة الألم- إلى الداخل كي لا يضايق صراخي من حولي.أتذَكر ضيق صدري و أتذَكر أنني قلت أنني لن أنسى ذلك الشعور المميت،
و أتذَكر أنه عند إنتهائه أنا نسيت،أتذَكر كيف كنت أتلوى و أكاد أخترق قلبي بسكين،
أتذَكر لكني نسيت، لأن ذلك الألم قد أختفى و تلك الذكريات بالية متلفة،و كل تلك الوعود التي أعطيتها في حالة نجاتي ما عاد لها معنى لأحد..
أنا أتذَكر، لكني سأنسى و سأستمر بالنسيان حتى تأتي نوبة جحيمية أخرى.
لذا فالتنسَ أنتَ أيضًا فلا أحد يفضل تذكر الألم.
–
إنني أسقط عابرةً طبقات السحاب إلى نقطة ما بالأسفل،
كلما شعرت بأني أقترب منها وجدتها تصغر أكثر و بالتالي تبتعد أكثر."من أنت؟"
أنا قارب غريق أحترق،
أنا سحابة من الحمم،
و نجوم غائبة عن الوعي،"ماذا تريد؟"
أريدك أن لا تنسى أحرف أسمي المحفور على جسدي،
و لا تنس أن تذكره كلما ذكرك شئ بحماقتي،
تذكر أربعة أحرف فقط، تسلق أولها لترى الغروب،
إنزلق على الثانية و في الثالثة در
ليدور العالم من حولك، قبل أن تسقط فتحتضننك دائرة.
–
«يومًا ما عندما ينتهي كل شئ و ترحل أنت قد أتفرغ لإلتقاط نفسي المبعثرة.»

أنت تقرأ
أَحْمَق
Non-Fiction"نَافِذَة مَفتُوحَة لِتَذَمُرَات شَخص أحمَق." - خواطر حمقاء تعيسة. - بدأت: ٢٠١٨، إنتهت: ٦/٢/٢٠١٩ .