فصل خاص: نافذة مغلقة.

381 82 57
                                    


أتذَكر لحظات و ذكريات عن الألم و عن المعاناة، أتذَكر أنني كنت أصرخ -من شدة الألم- إلى الداخل كي لا يضايق صراخي من حولي.

أتذَكر ضيق صدري و أتذَكر أنني قلت أنني لن أنسى ذلك الشعور المميت،
و أتذَكر أنه عند إنتهائه أنا نسيت،

أتذَكر كيف كنت أتلوى و أكاد أخترق قلبي بسكين،
أتذَكر لكني نسيت، لأن ذلك الألم قد أختفى و تلك الذكريات بالية متلفة،

و كل تلك الوعود التي أعطيتها في حالة نجاتي ما عاد لها معنى لأحد..

أنا أتذَكر، لكني سأنسى و سأستمر بالنسيان حتى تأتي نوبة جحيمية أخرى.

لذا فالتنسَ أنتَ أيضًا فلا أحد يفضل تذكر الألم.





إنني أسقط عابرةً طبقات السحاب إلى نقطة ما بالأسفل،
كلما شعرت بأني أقترب منها وجدتها تصغر أكثر و بالتالي تبتعد أكثر.

"من أنت؟"

أنا قارب غريق أحترق،
أنا سحابة من الحمم،
و نجوم غائبة عن الوعي،

"ماذا تريد؟"

أريدك أن لا تنسى أحرف أسمي المحفور على جسدي،
و لا تنس أن تذكره كلما ذكرك شئ بحماقتي،
تذكر أربعة أحرف فقط، تسلق أولها لترى الغروب،
إنزلق على الثانية و في الثالثة در
ليدور العالم من حولك، قبل أن تسقط فتحتضننك دائرة.







«يومًا ما عندما ينتهي كل شئ و ترحل أنت قد أتفرغ لإلتقاط نفسي المبعثرة.»

🎉 لقد انتهيت من قراءة أَحْمَق 🎉
أَحْمَقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن