الثُلَاثَاء.

393 89 57
                                    





"أنا أَحصُد ببُطء مَا كُنت أكرَهُه فِي الأخَرِين"
"تَباً."














-

هِي تَحمِل دَائِمًا عُلبَة مِن السَجَائِر مَعَها أينَما ذَهبَت ،
لا يَعنِي ذَلِك أنَّها مُدمِنَة عَلى التَدخِين أو أنَّها سَتقُوم بِفَتحِها عَلى الإطلاق.

-هِي لَم تَمتلِك أبَدًا قَدَاحة.












-
-مَا هُو الخَوف.؟
= الخَوف هُو الجَهل بِالحَال.
-أتُمَانِعِين التَوضِيح؟

=كَمِثَال..

فِي العُتمَة أنتَ عاجِز عَن رؤيَة شَئ ،ألَيس كـَذلِك؟

أنتَ لا تَعرِف إن كَانَ هُنَالِك شَخص -او شَئ- فِي تِلك العُتمَة يُرَاقِبُك.
لا تَعرِف إن كَانَ ذَلِك الشَئ قَد يَنوي أذيَتَك ،
و لا تَعرِف إن كُنتَ ستتَحَمل تِلكَ الأَذِية.

هَل ستَكُون مُؤلِمَة أم ستَكُون مُحتَمَلة ؟
هَل ستَنجُو مِنها ام ستَقتُلُك ؟
و إن فَعَلت ،هَل ستَمُوت بِبُطء أم بسُرعة ؟

أنتَ لا تَعرِف مَا الَذي سيَحدُث لَكَ ،
و هَذِه هِي المُشكِلَة.

كما أنَّ حَقِيقَة إنتِظارِكَ لِمَا عَلى وَشَكِ الحُدُوث
-و لُو كَانَ ذَلِك فِي عَقلِك فَقَط- تُرعِبُك.

يُمكِنُنَا القَول أنَّ الخَوف هُو إنعِكَاس لِلجَهل..
الجَهل بِمَا قَد يُصيبُك ،
الجَهل بِمَا قَد يَحدُث بَعد إصَابتِك ،
الجَهل بِمَاهيَة تِلكَ الإصَابَة و هَل سيُمكِنُك النجَاة مِنها.

حَسنًا ،الأمرُ مُشابِه لِرِجَال الكَهف عِند إكتِشَاف النَّار.











-

أنا أخَاف بإستِمرار ان يَتِم تَركِي بِالخَلْف ،
أخَاف ان يَذهَب الجَمِيع و أبقَى أنا عَاجِزَة عَن اللَحَاق بِهم..

إنَّه كَابُوس مُكَرَر .

أُحَاوِل العَدو بكُل مَا أملُك ،لَكِن مَهما فَعَلت فالجَميع يَمُرون بجاَنِبي مُتَعَدِيّنني ،لا أحَد يقِف ليَنتَظِرَني ،أنا وَحدِي فِي هَذِه البُقعَة التِي يَكسُوها الظَلام.

مُنهَكَة ،يَائِسَة ،نَادِمَة كَونِي كُنتُ أتوَقَف لإنتِظَارِهم في السَابِق ،عِندمَا أعتَدت ان اكُون فِي المُقَدِمَة.

"إنَّهم مُحِقون ،فَفِي النِهَايَة لا يَبقَا سوَاك،
لِذَا تَوَقف عن مُشَاهَدة الأخَرِين ،و إبدَء بالعَدو."










-
«الثُلَاثَاء لَم يَكُن يَومَاً يَومِي المُفَضَل ،كَما لَم يَكُن أيّ يَوم آخَر.»

أَحْمَقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن